الماء والطين

‏
‏
أنت ياقلبي حزين
أنت مثلي ...
أنت من ماء وطين
أنت مصلوب بأوتار الحنين
أنت تهفو مثلما تهفو إلى الليل النجوم
فيك مافيها...
من الصمت الحزين
وأغاني النغم المبهم في سمع الوتر
وتواشيح السواقي والأنين
تتلاقى في سكون محزن
أنت لليل أنيس ورفيق
أنت تبكي مثلما يبكي الغريق
وتقيم الليل أنات ووجدا وهيام
أنت مثلي...
أنت مظلوم مضام
وأنا مثلك ...
لاأملك أسباب القدر
بل ولا أملك حتى حزني
عندما تبدو وعلى الأفق الغيوم
يتلاشى المرء في شتى الهموم
فغيوم النفس ليست تنجلي
فهي شئ خط منذ الأزل
فمراد النفس أمر لايكون
فهي شئ من نسيج الزمن
تتمنى ...
والمنى ...
...بعض الخيال
تتغنى بأفاويق الجمال
ملأت قلبك أصداء المحال
فمحال ماتمنينا محال
أنت في صمتك مقهور خجول
وأنا مثلك موتور خجول
وبنينا عشنا في الفنن
قد تمسكت ببعض الكبرياء
وتداعيت لأسباب الوفاء
وتعلقت بأطراف الرجاء
أوتبكي ؟؟
بعد مابددت مني زمني
أنت وجدان وراح وحنين
أنت موؤد بلا ذنب مبين
وأنا مثلك .. تعروني شجون وشجون
عصفت بي ... فهي لاتظهر حتى في العيون
وأناجيها..ولكن
في خفاء لايبين