قصة حقيقية :وقت الرحيل

وقت الرحيل

القصة حقيقة عن لسان فتاة

واعتذر انى لقبتها بهذا اللقب

لأنها ليس بفتاة بل اود ان القبها بلقب الملاك البرئ

وسأترك لكم حرية الرأى فى هذا اللقب

دعونا نقرأ ماذا روت لنا

لا ادرى كيف ابدا بسرد قصتى

ولا ادرى كيف اوقف سير دمعتى

ولكنى اجلس الان فى حانتى

وسط ذكراياتى وضوء شمعتى

كنت اعيش ريعان الشباب وكانت ونيستى هى وحدتى

اعيش على المبادئ والقيم التى تلقيتها من اسرتى

منذ طفولتى الى ان وصلت الى نهاية دراستى

وأدركت ان هكذا هى الحياة وهذة هى دنيتى

كنت دائما فى صراع بين الاستهتار وبين حسن تربيتى

وعندما اجلس احاور روحى وانا فى غرفتى

لم اشعر بالامان الا وانا فى شرفتى

ويوما ما اجد شخص زميل فى دراستى

كان اهوج .. مستهتر.. ولم يشد حتى اليه نظرتى

كان باستهاره سبب سقوط دمعتى

كان غير سوى ولم ادرك بانه يوما ما سبب محنتى

فقد اعجبته شخصيتى

وحاول بكل الطرق الوصول ان يكون سبب بسمتى

فكان من المستحيل ان ابدأ معه رحلتى

الى ان قرر ان يرجع لدينه وصوابه فطلب مساعدتى

ودون تفكير قبلت لانها بالطبع كانت فرصتى

ارجو ان لاتسيئوا بى الظن

انا لم اقصد فرصة الحب ولكن اقصد فرصة الفوز بجنتى

الى ان انار الله قلبه بالايمان وهكذا كانت بداية فرحتى

وصرح لى بحبه واحسست مع انه سيكون سبب سعادتى

وتقدم لى وطلب من والديا خُطبتى

وكان هو حبى العذرى الذى انار ظلمتى

بعد عدة اشهر من خطبتى طلب منى البعاد فسرعان ما كانت صدمتى

ورجوته عن سبب هذا القرار المفاجئ ولكنه رفض اجابتى

كانت صورته مشرقة فى كل مكان حتى جدران غرفتى

فعلمت بتعبه الشديد وسفره هكذا اخبرتنى صديقتى

وعلمت بانه مُُرض بأخبث الأمراض وهذة كانت حـسرتى

فقررت مرافقته ولكنه اعتبرها شفقة فأغرقت الدموع فرشتى

وطلب بعد ذلك فسخ خطبتى

ووافقت لراحته وجئت على نفسى وسعادتى

فاخبرته بأن سبب البعاد هو نهاية الاجل لأنك امنيتى

ولم يكف القدر عن ذلك ولكن اصر على مشقتى

فقد اراح الله هذا الشاب ورحل عن الدنيا إلا دنيتى

فكنت اعلم ان فراقى عنه هو نهاية الاجل

وكان وقت الرحيل اصعب اوقاتى
م - ن - ق - و - ل