شرح مفردات قاموس ما إندثر من مفردات 1-2

بالنظر لطلبات العديد من الأبناء أود في هذه الحلقات أن أشرح مدلولات المفردات الواردة في القاموس, وبالباب مفتوح للكل للمساهمة في الشرح. يللا شدو حيلكم معاي ولا تتركوني لوحدي في هذة المهمة الشاقة

المساحات الزراعية وما يتعلق بالزراعة
البلاد: هي عادة مناطق الزراعة المطرية على بعد كيلومتر أو أكثر حول القرية, تستخدم لزراعة الذرة بشكل خاص ومن المحصولات أيضا الدخن, الويكة, عيش الريف (الذرة الشامية), السينات والأخير إشتهر به مزارعو كردقيلي. العبارة ليست مقصورة علي القرية وهي مستخدمة في نواح كثيرة من السودان.
الجرف: هي مناطق الزراعة على ضفاف النيل, كانت تروى بالنبرو ( الشادوف) أو الري (غرغرة) بمعني أن تروى بالصفيحة أو الجردل. محصولات الجروف هي اللوبيا العدسية, لوبا عفن, الطماطم, التبش, البطيخ, العنكوليب, الورق, الملوخية, وبقية الخضروات.
المقا: جمعها مقي وهي الزراعة في المناطق الرملية وكانت مقي أهلنا غرب النيل وهي مخصصة لزراعة البطيخ ويستخدم الماروق (من فضلات الإنسان) كسماد
الجدعة: هي مساحة في البلدات وتحسب مساحة البلاد بالجدعة وهي أصغر بقليل من الفدان.
الكاجريب: هو مساحة ربع الجدعة. حيث تقسم الجدعة الى أربعة كواجريب. والكاجريب محاط بالترس من الأربع جهات والترس هوحاجز لمياة الأمطار.
الخيل: الخيل هو صف من نبات الذرة, يقسم الكاجريب بأربعة خيول ويكون الخيل دائما في إتجاة الشرق للغرب.
الشيلة: هي ربع الكاجريب وهي المساحة المزروعة بين الخيلين.
الشور: وهو صف الزراعة داخل الشيلة ويكون دوما في إتجاة شمال جنوب.
الماروق: هو السماد البلدي من روث الحيوانات أو فضلات الإنسان والأخير يستخدم للمقي كما سبق شرحها أعلاه.
أم بنة: (بتشديد النون) هي ثمرة نبات بري زاحف, تنمو في البلدات, زكية الرائحة طيبة بها خمرة مقبولة في الطعم. وهي من فصيلة البطيخيات لكنها صغيرة تكون في حجم بيضة الحمام أو أكبر بقليل. الناضج منها يكون أصفر اللون.
الفقوس: هو ثمرة نبات بري زاحف تكون في حجم بيضة الدجاج أو أكبر بقليل, بها نتؤات مثل الشوك لكنة ليس حاداً طعمها أقرب للتبش
الحميض: أشبه بأم بنة غير أن الأخيرة تفوقه في الطعم والرائحة. الحميض تأكلة الأنعام.
السينات: هو ثمرة نبات بري زاحف أشبه بام بنة, يؤكل لبه وحبوبه عندما ينشف وهو طيب الطعم فية حموضة مقبولة.
الستيب: من فصيلة البصليات ينمو تحت الماء ويستجرج من التمتة وهي المنطقة المنخفضة من غابة الدناقلة عندما تمتلئ بفضل فيضان النيل. يؤكل بعد سلقة بالماء والملح وطعمة أشبة بالبامبي المسلوق. يصيب آكلة بغازات كثيرة.
أم دشيشة: من النباتات التي تنمو في التمتة أيضا دسمة طيبة العم أشبه بالبطاطس المسلوق.
الترتوس: هو عرق شجرة السنط متحجر بعض الشئ. يستخدم كوقود, ناره حامية وتستمر لفترة زمنية طويلة وهو الأفضل لطبخ الفول المصري.
حبة حارة: هي ثمرة شجرة الشاو (الأراك) حمراء اللون حجمها كالقضيم, تؤكل طازجة من شجرتها تتركز فيها رائحة الأراك الزكية وحلوة ومعطرة للفم.
الحمبك: وهو ثمرة شجر الطندب, حمراء اللون لها طعم حلو وبه بعض المرارة, الافضل فيها ما كبر حجمة وكان لونه أحمر داكناً.
نزاصل في الحلقة القادمة.

100% لكن لم اجد معنى للدامرقه ام

شكراً يا محمد على الإضافة الجيدة غير أني لا أحسب أن أهلنا في الدناقلة يستخدمون هذه المفردة ومعلوم أن الدامرقة لفظة مستعملة في غربي السودان. كما ذكرت من قبل إن جمع وشرح القاموس مسؤولية الجميع من جانبي جمعت ما أستطعت وما تبقي على الإخوان تكملته. علي كل لك تقديري والودوجزيل تحياتي

نشكر لك سعة صدرك اخونا عمر
فانا اعرف المعنى ولكن غاب عنى محل استخدامها

الدامرقه هى عمليه تقشير الدخن ومن ثم تحميضه بالماء لمدة يومين بعدها يطحن ويصنع اما عصيده او كسره وهنا تدعى دامرقه

العم عمر لك التحيه 0
سمعنا من اهلنا الكبار بالدناقله منهم من توفى ومنهم من يعيش اقوال متعدده عن قوز الغوله للفائده والتصحيح ان وجد لديكم او الاعضاء الكرام بالمنتدى
قوز القوله :-( يقع فى المنطقه بين الدناقله وقرية الزنافله) من الناحيه الشماليه الغربيه للدناقله والشرقيه للزناقله) والزناقله قريه شرق كردقيلى سكانها رحلوا لكردقيلى 0
(1)يقال ان هذه المنطقه الاثريه كان يسكونها السدارنه وهم ينتمون لقرية العوضيه
2/ ان منطقة قوز الغوله هى كانت قصر للملكة نصره بت عدلان وهى من ملكات مملكة سنار تم بناء قصرين احدها غرب النيل الازرق والاخر شرق النيل الازرق وكانت تسكن خلال السنه بين هذين القصرين وهو الآن مسمى بقوز الغوله0
3/ انه كان لاختها وتسمى ام بسوت وقامت بتشييد هذا القصر وكانت تقيم فيه اوتستجم فيه وسمى الخور الموجود غرب قوز الغوله باسمها ( خور ام بسوت )0
نرجو الافاده والتصحيح0

الأخ الإمام تحياتي, بالنسبة لسؤالك عن قوز الغولة, أود التأكيد بأن الموقع لم يخضع بعد للدراسة والتنقيب الآركيولوجي, وفي غياب ذلك يظل كلما نقول ونسمع من باب التكهنات. أنا في تقديري أن نظرية قصر نصرة بنت عدلان هي مجرد حكاية, مثل هذه المواقع كثيرة جدأ علي ضفتي النيل الأزرق وتكون دوما في مواقع مرتفعة يمكن مراقبة النيل من خلالها. بجانب قوز الغوله هناك موقع مشابه جنوب غرب الشايقية زحفت عليه مقابر القرية الآن وهو ليس بعيداً عن المظلة وهناك موقع أخر بالقرب من كردقيلي وآخر شمال غرب نسيم الجنة (حلة الشريف) ومواقع مشابهة شرق الكاملين. أذا ما وضعنا ما ورد أعلاه في الإعتبار يمكن القول أن هذه طوابي عسكرية أنشئت على أوائل ايام العهد التركي في السودان بهدف تأمين الملاحة علي النيل الأزرق حتى أعاليه حيث المصالح التجارية التركية من محاصيل ورقيق وذهب من مناطق بني شنقول ونواحي النيل الأزرق الأعلي . ما حملني على هذا الإعتقاد أن الشايقية تاريخياً أقدم من الدناقلة وكانت طابية من طوابي الأتراك العسكرية ومعظم عساكرها من قبيلة الشايقية. معلوم أن أهلنا نزحوا من منطقتي الغابة والقدار على دفعات كانت أولاها نحو العام 1830 ووصلوا بعد ترحال وإقامة في عدة مناطق الى الموقع الحالي نحو العام 1850وشهدوا ميلاد المهدية في هذا المكان. كانوا أشد مناصري المهدية لان المهدي أبن جلدتهم ولاقوا هم الأمرين علي أيدي عامل الأتراك (حمور) قبل رحيلهم من دنقلا. علي مقربة منهم طابية الشايقية وهم جنود السلطة التركية, رغم أختلاف المواقف بين الجانبين إلا أن إتفاقا بينهما حفظ الود والتعايش وهو إن إنتصرت المهدية على الدناقلة حماية الشايقية وإن إندحرت المهدية يقوم الشايقية بحماية الدناقلة. التزم الجانبان بالعهد وأستمرت العلائق بينهما وتم التصاهر. حامية كردقيلي هى الأخري كان عليها الجنود الشايقية وما زال معظم سكانها من تلك القبيلة. أهمية هذه الحاميات هى تامين الملاحة في النيل الأزرق حيث كانت المراكب هي وسيلة النقل الثقيل الوحيدة لم تكن هناك شاحنات أو قطارات وهي الأجدى في النقل وأفضل من النقل البري بالجمال والحمير علاوة على أنها أكثر أماناً أذ لا يصلها اللصوص ومعارضو الأتراك بسهولة. هذا مجرد تحليل وإستنباط ربما يكون أو لا يكون صحيحا.

لك الشكر على تصحيح مفهومى لدى قوز الغوله وعلى سردك الشيق والممتع لتاريخ القريه ومعالمها وانسابها 000حفظك الله ورعاك

الاخ عمر
السلام عليكم ورحمة الله
شجرة السير:-
شجرة توجد امام القريه يوجد فى مكانها منزل الاخ مامون ابراهيم
كانت هذه الشجرة يسير اليها العريس وكانت محل فال بالنسبة لاهل القريه وكانت تقام عليها حفلة السيره حتى بعد صلاة العشاء ولكن هذه الشجره اصبحت محل تشاؤم عندما وجد فيها احد اهل القريه متوفى تحت ظلها وبعد هذه الحادثه لم يسير اليها عريس وكتفوا اهل القريه بالسير امام القريه فقط0
ارجو اخى عمر التأييد او التصحيح حتى لانملك المتصفح للمنتدى تاريخ خاطى عن اشيائنا الجميله0

الهيكبيت: من الأشجار التي تنمو بالقرب من ضفاف النيل, كثيفة الظل وهي شجرة سامة للانعام, فإن أكلت منها اصابها التسمم الذي ربما يؤدي بحياتها. ويقال للإنسان المتمارض أو البطئ الحركة (أنت ماكل هيكبيت).
الصفصاف: من الأشجار التي تنمو بالقرب من ضفاف النيل, ساقها وفروعها بنية اللون ضاربة للحمار, أوراقها رفيعة باهتة الخضرة, جزعها بني ذو نتوءات وشقوق, تستعمل فروعها في أعمد الصرفان (جمع صريف) والصفصاف ليس من الأخشاب الصلبة ويستعمل أيضا حطبا للوقود (خاصة العواسة).
الشاو: (الأراك) هوشجرة طيبة الرائحة زكيتها, تنمو بالقرب من ضفاف النيل تستخدم فروعة للسواك أوراق الشاو سميكة لامعة مقاومة لجفاف وثمرتة هي حبة حارة التي ورد شرحها في الحلقة الأولى. هنلك مساع مقدرة للحفاظ على هذه الشجرة ونشاهدها الآن في كثير من بيوت القرية والرائد في هذا المضمار هو الأستاذ عثمان حسين حاكم.
الهجليج: شجرة الهجليج من الأشجار الأصيلة في الحزام السوداني اي من إثيوبيا حتى السنغال, وثمرها هو اللالوب, وهي من الأشجار المقاومة للجفاف ذات خشب صلب يستخدم في صناعة المراكب قديما وفي صناعة الاثاثات حاليا. لها أشواك غليظة وحادة.
السلعلع: من النباتات المتسلقة الطفيلية تنمو في شكل فصوص خضراء تمثل فروعة وليس له أوراق, يتسلق أشجار الطندب والشاو.
الطندب: شجرة ذات ساق قصير ولا أوراق لها, فروعها خضراء وكثيفة, ذات أشواك صغيرة
اللعوت: شجرة تنمو قرب مجاري السيول والخيران, داكنة الخضرة في موسم الأمطار أشبة بشجرة المسكيت, ذات أشواك صغيرة وحادة, أوراقها تمثل غذاء جيدا للماعز, لها صمغ جيد الطعم, يستجدم لحاؤها كحبال للربط وهو كريه الرائحة.
النال: من النباتات البرية أشبة بسيقان القمح غير أنه أطول منه, زكي الرائحة يستخدم سياجا في الصرفان وسقوفا للقطاطي والغرف المسقوفة سقفا بلديا.
المغريب: من النباتات: التي تنمو بالقرب من النيل سيقانة طويلة وهو من فصيلة الخيزرانيات. ساقة مجوف بعرض نحو السنتيمتر. من أفضل السياجات للصرفان لكونه مقاوم للتلف والنيران بمعنى أنه بطئ الأشتعال. كنا نستعمل فصوصه المجوفة في صناعة بنادق لقتل الذباب مستخدمين حبوب الويكة ومكبس من قش النال.
الكمتر: وهو عرق النجيلة به كمية معتبرة من السكريات وهو علف جيد للحيوانات خاصة الحمير حيث يعطيها طاقة كبيرة
قدوقدو: أسمة الانجليزيcalabash ويسمى أيضا (قلدو قلدو) وهو عرق ينمو في سياج (تل) الجروف ثمرته أشبة بالكرة مجوفة أن كانت كبيرة صنعت منها الدوانات (جمع دوانة بضم الدال) وأن كانت متوسطه صارت بخسة لحمل الماء أو صغيرة أستخدمت ككأس أو مكمامة (بضم الميم الأولى).
السيسبان: من الأشجار الجميلة التي تنمو في ضفاف النيل ذات فروع مياسة تتمايل مع النسيم لدرجة أن العشاق يصفون حبيباتهم ب( فرع السيسبان الني) ومشار الى السيسبان كثيرا في الغناء الشعبي وتشبيه الحسناوات به.
بصل الكلاب: من فصسلة البصليات ينمو في القيزان (وهى جمع قوز وهو المنطقة المرتفعة) ذو رائحة نفاذة يحوي مواد طيارة حارقة.
الخروع: اسمة الأنجليزي Castrolمن النباتات الموسمية تظهر في الخريف ينمو في المناطق الرطبة في الجروف أو داخل زرائب الأبقار ذو أوراق عريضة ما كان أهلنا يستفيدون منه رغم أن زيته يستخدم حاليا في العلاج وفي المواد التجميلية.
التبر: من النباتات الزاحفة يظهر في الخريف في شكل عرق طويل لة زهرة بيضاء جميلة وهو علف ممتاز للانعام.
القرقدان: نبتة موسمية وهي شجيرة (bush) لها رائحة زكية
أبواللصيق: هو الحسكنيت ينمو في الخريف ويلصق في أي شيئ يلامسة حيوانا أو أنسان
الموليتة: نبتة خريفية ذات أوراق أشبة بالجرجير لكنها أقل منه خضرة. مرة الطعم ورغم ذلك تؤكل مخلوطة بالفول المدمس والليمون والبصل.
التمليكة: نبتة موسمية تنمو في الخريف وتطبخ أحيانا, ملاحها أخضر لذيذ ما كان أهلنا يأكلونها كثيرا غير أنها تؤكل بإنتظام في قرية الهجليج وغيرها من القرى المجاورة.
العنكوليب: أشبة بشجرة العيش يؤكل مثل قصب السكر.
أم جغوغة: نبتة تنمو في الخريف في البلدات لها زهور صفراء كثيرة.
نواصل في الحلقة الثالثة بإذنه تعالى:

شكرا لكم للمعلومات الجميلة والتحية لك يا عمر عن المعلومات القيمة وسؤالي عن منطقة ام ليحان أو ريحانة ، لاني بسمع بيها كتير من أبواتنا بالقرية. مع خالص الشكر والتقدير.

أم ليحان يا محمد هي شجرة هجليج كانت تقع شمال منزلكم الحالي بالدناقلة بنحو كيلو مترين تقريبا في إتجاة العريباب وهي وسط بلدات ناس كردقيلي. سميت أم ليحان لكونها كبيرة الفروع والجزع وكانت فروعها تستخدم في صناعة ليحان الخلاوي ويبدو أن كثرة إستخدام فروعها لذلك الغرض أودى بحياتها. هذه الشجرة كانت قائمة حتى منتصف الخمسينات. ولكونها بعيدة بعض الشئ عن القرية كان يضرب بها المثل, كأن تقول( تجري لى أم ليحان).