غياب الرومانسية بين الزوجين مسؤولية من؟!

من طرف ود..نقد الإثنين مارس 01, 2010 5:52 pm

غياب الرومانسية بين الزوجين.. مسؤولية من؟

تعتبر الرومانسية ملح الحياة الزوجية وهي تعطيها شحنات قوية حتى تستمر وتبقى بنفس الدفئ والوتيرة، حيث يساعد تبادل المشاعر العاطفية والرومانسية بين الزوجين على ترطيب منغصات الحياة الزوجية وتقبل كل طرف منهما للآخر ويبعث فيها جو من المشاركة المتبادلة لهموم الحياة وضغوطاتها التي تخفف الرومانسية منها.والرومانسية دعوة إلى الزوجين لترك كل الهموم والمنغصات خلفهما والعيش في حالة روحانية سامية تتخطي كل العقبات المادية المحسوسة، والتسامي نحو قيم عليا كالحب والوفاء والإخلاص والتضحية والإيثار.
إن شعلة الرومانسية بين الزوجين تبدأ أوارها في مرحلة الخطوبة حيث تكون في أوج انفعالاتها وشعلتها، وتمتزج بتلهف كل فرد نحو الآخر، والصفاء الذهني له والروحي، بحيث يعتبر كل منهما الآخر هو بحق النصف الآخر الذي لا يستطيع العيش بدونه أو الاستغناء عنه، حيث تمتزج الأحاسيس والمشاعر ويكون التبادل العاطفي والانفعالي في أوجه . إلا أن هذه الشعلة ما تلبث أن تخبو شيئاً فشيئاً مع زيادة ضغوط الحياة، وفي ظل وجود الأطفال الذين يشكلون حاجزاً بين الزوجين، حيث الأم منهمكة بتلبية حاجاتهم، والأب منهمك بعمله لكي يوفر لهم سبل الحياة الكريمة، فتبدأ أهداف الزوجين بالتحول تبعاً للتركيبة الأسرية الجديدة التي أصبح الأولاد قوامها الأول، وبدأ كل منهما بالتراجع شيئاً فشيئاً عن الأهداف التي رسماها في مرحلة ما قبل الزواج أو بداياته، والتي تقوم على أن الطرف الآخر هو الهدف الأسمى بالنسبة له، وأن الطرف الآخر هو كل مقومات حياته، فأصبحت هذه المعادلة صعبة التحقيق في ظل وجود الأولاد الذين يشاركونهم في اقتسام مشاعرهم العاطفية، حيث تبدأ الأم بتحويل جزء من عواطفها نحو أطفالها لحمايتهم والسهر على راحتهم والإغداق عليهم بنصيب زوجها من الحب والعواطف.
ويبدأ الزوجين نوعاً من المقارنة بين ما كانت عليه علاقتهما في السابق، وبين العلاقة الباردة الحالية، حيث أصبحت كلمات الحب لا تقال إلا في المناسبات بعد أن كانت خبزاً وشراباً يومياً، وقد توقعهما هذه المقارنة باتهام كل شخص للآخر بأن حبه له قد قل، خاصة الزوجة التي تستمر بسؤال زوجها بين الحين والآخر: هل أنت تحبني؟ أو هل لا زلت تحبني كالسابق؟ أين كلامك الجميل؟ وقد يمتد الأمر إلى شكوك الزوجة بأن زوجها يحب امرأة أخرى غيرها.
إن جلسة من الصراحة بين الزوجين بين الوقت والآخر في جو من الصفاء، واسترجاع مسيرتهما العاطفية، كفيل بحل هذه الإشكالية، وإذا أعطى الزوجين لأنفسهما وقتاً من الحوار الهادئ فقد يتوصلان إلى أسباب ضعف هذه العلاقة الرومانسية وتجديدها بين الوقت والآخر، واغتنام الفرص المناسبة التي تمكنهما من هذه الجلسة الهادئة، والتماس كل طرف العذر للآخر في أن ضغوط الحياة قد سلبت منهما هذه المشاعر الجميلة، علماً أنه ليس هناك ما يبرر برود هذه العلاقة مع أن تناقصها أمر طبيعي، وقد تكون موجودة إلا أن التعبير عنها يختلف من شكل إلى آخر في ظل الوضع الأسري الجديد.
فيستطيع الزوجين بقليل من التصرفات اللافتة للآخر أن يعيدا توازن هذه العلاقة وبأسلوب جديد، ينسجم مع المرحلة العمرية التي هما فيها ومع وجود الأولاد كطرف في هذه العلاقة، علماً أن الأطفال يكتسبون العلاقة الإيجابية فيما بينهم، من خلال تقليدهم وتشربهم لعلاقة والديهم الحسنة.

من طرف اميرنقد الثلاثاء مارس 02, 2010 1:47 pm

الاخ /وجدي
موضوع جميل و شيق
فقط اختلف معك في كيفية التعبير من الجانبين حيث ان الاهتمامات المقسمة بين الطرفين في المنزل تعوق البوح بهذه الاشياء ولكن نجد انفسنا اكثر تعبيرا في عدة مواقف تمر علي الطرفين ك..........ذكري او تاريخ محبب للطرفين...اماكن حللتما بها كثيرا...زواج او وفاة شخص مقرب لكما شهد بداية علاقتكما من المهد....وقت شدة للاسرة....هدية اهداها احدكما للاخر...مناسبة او عيد...الخ
و لكن الثابت ان الرجل هو الذي يحرك هذه الرومانسية حتي قبل الزواج لان المراة بطبعتها ضعيفة العقل و الدليل مستمد من رسالتك...(.خاصة الزوجة التي تستمر بسؤال زوجها بين الحين والآخر: هل أنت تحبني؟ أو هل لا زلت تحبني كالسابق؟ أين كلامك الجميل؟ وقد يمتد الأمر إلى شكوك الزوجة بأن زوجها يحب امرأة أخرى غيرها).
خصوصا السودانيات باثار سلبية متراكمة في التربية..الان الموضوع مر علي المنتدي كم عضو قراه
ولكن نحن كسودانيون نتجنب الخوض في هذه الامور الداخلية ولكن هل ان احدنا لا يحب الكلمات الموثرة و الجميلة من الطرف الاخر (الزوجة او الزوج)بالطبع لا و لكن كما اسلفت لك سابقا....نحنا سودانييون
ففي احاينا كثيرة نري اجناس اخري سواء في افلام او مسلسلات او اي مواقف اخري يعبرون عن انفسهم
باريحية تامة و امام جمع من الناس مع اختلاف الاعمار..قصدي هنا تثبيت ان تربية اباءنا دينية صرفة متشددة في هذا الجانب
ولم نري و نحن صغار تعبير رومانسي من كبارنا لذا نجد انفسنا نسترق لحظات خارج اطار المنزل للتعبير عن الاشياء الجميلة المكبوتة بدواخلنا
كي ناكد ان هذا التعبير صحيح ولكن لا نقدر ان نقول ذلك لابائنا خوفا من الاتهام بالعصيان و التمرد...ااسف ان اسهبت في الوصف بس حبيت الربط بين موروثاتنا التربوية تجاه هذا الاموضوع المهم .
لك ودي و القادم افضل لابنائنا كي لا يكونو ضحية لذك الفهم المتوارث...بيدنا التغيير لان العالم اختلف عن السابق بوجود الشفافية المترائة امامنا من الالة الاعلامية التي فكت كل القيود و المعتقدات السابقة!!!

من طرف ود..نقد الثلاثاء مارس 02, 2010 5:30 pm

اشكرك اخي امير على هذه المداخلة الطيبة وفعلا نحن كسودانيون ينتابنا الخجل في اشياء كثيرة ومعظم هذه الاشياء ايجايبة!!! وقد تكون الوقود الحقيقي للحياة المثالية ولكن رغما عن ذلك نتجنب ممارستها او الاستمرار فيها!!! رغم قناعاتنا التامة بأنها ايجابية وضرورية لحياة مثالية بكل ما تحمل هذ الكلمة من معنى وهذه السلبيات في الشخصية السودانية ناتجة عن افرازات تربوية لو تمت معالجتها تكون الشخصية السودانية من اروع الشخصيات في العالم لما لها من نواحي ايجابية كثيرة تتفوق بها على الكثير من الشخصيات في العالم...
وللحديث بقية.....فلنترك المجال للاخوة في هذا الملتقى الرائع ليدلو بدلوهم في هذه القيمة الاجتماعية الهامة....
جزاك الله خيرا اخي امير
لك محبتي وودي،،،،،

غياب الرومانسية بين الزوجين مسؤولية من؟!

غياب الرومانسية بين الزوجين مسؤولية من؟!

رد: غياب الرومانسية بين الزوجين مسؤولية من؟!

رد: غياب الرومانسية بين الزوجين مسؤولية من؟!