منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسماء في حياتنا - نفيسة المليك

اذهب الى الأسفل

اسماء في حياتنا - نفيسة المليك Empty اسماء في حياتنا - نفيسة المليك

مُساهمة من طرف ود..نقد الجمعة مارس 19, 2010 5:10 pm



السيدة نفيسـة المليــك

ولدت السيدة نفيسة كامل بسنار لوالد جاب معظم أقاليم السودان حينها وهو يعمل محاسبا في مالية حكومة السودان، وفي طفولتها نقل والدها للعمل بكادوقلي فأرسلها مع شقيقتها للدراسة في المدرسة الإرسالية ببورتسودان في كنف جدهما لأمهما الذي كان يقيم هناك حينها حيث أكملتا مدة الدراسة ذات السبع سنوات، وعادتا للانتقال مع الأسرة من جديد إلى ملكال عام 1928م، ثم إلى الأبيض، حيث تزوجت من الأستاذ حسن علي كرار من خريجي كلية غردون ومن أهالي الأبيض وقر بها المقام هناك فلم تعد تتنقل مع أسرتها بعد.
عملت السيدة نفيسة على تثقيف نفسها بدعم زوجها لها ثم بمراسلة عميد الأدب العربي طه حسين حيث استجابت لدعوة قدمها لمساعدة كل من يريد الارتقاء بمستواه العلمي، وصار العميد يرسل لها كل مرة قائمة جديدة من الكتب في الأدب والتاريخ والثقافة الإسلامية والعالمية أربعة عشر كرة آخذا بيدها خطوة خطوة حتى الفطام فأكملت جرعاتها التعليمية بقراءات في الثقافة والتاريخ السوداني.. كل ذلك الدأب لتطوير ثقافتها كان بجهد ذاتي وبشعور عميق بضرورة العلم، الشيء الذي عمق لديها الإحساس بظلم النساء المعرفي وخطل حرمانهن من دروس المدرجات النظامية.. تحكي السيدة نفيسة في كتابها المذكور عن نضالها لتعليم بناتها الاثني عشر (اللائي سماهن أحد الموظفين الإنجليز -السير بل- فريق كرار للبنات) وذلك رغم اعتراض جدهن لأبيهن فكانت تهربهن للمدرسة سرا عبر سور المنزل حتى أكملن دراستهن الأولية، ثم تنفست الصعداء بالانتقال إلى منزل منفصل فأكملن تعليمهن الأوسط بالأبيض، ثم الثانوي بالعاصمة ودخلت خمس منهن كلية المعلمات. أما في الشأن العام فقد كان دور السيدة نفيسة كبيرا، وقد بدأت بمناشدة مؤتمر الخريجين أن يهتم بشئون النساء، ففي 1942 كتبت - بتوقيع (ن. كامل) في صحيفة السودان الجديد (كلمة صريحة) لرجال المؤتمر لائمة لهم أن كل المدارس الأهلية التي أنشاوها كانت للبنين فلم تجد البنت منهم الاهتمام المستحق، وتكررت كتاباتها على صفحة مجلة كردفان بنفس التوقيع، حتى صارت تحرر صفحة كاملة في المجلة كانت أول صفحة نسائية في صحيفة سودانية. قالت السيدة نفيسة عن تلك الكتابات: "ولأن المجتمع لم يكن مهيأ في ذلك الحين إلى تقبل فكرة أن تكتب امرأة على صفحات الصحف فقد اخترت أن أكتب باسم رمزي اخترت له اختصار اسمي الأول".. "وكان من حسن الصدف أن يكون الحرف الأول المختصر من اسمي مطابقا لنون النسوة في اللغة العربية، وقد منحني ذلك شعورا بعظم المسئولية الملقاة علي حتى أنني كنت أشعر بأني أكتب باسم جميع نساء بلادي".
عملت السيدة نفيسة كامل في العمل النهضوي النسوي عبر الجمعيات النسوية في الأبيض وفي الفاشر وفي الخرطوم، وكانت من مؤسسات جمعية الطفولة والأمومة وقائداتها العظيمات اللائي دفعن من لحمهن وعظمهن وجهدهن وعصبهن بل ومالهن للعناية بالطفل المشرد والمحروم وللرقي بالأم وبالمرأة عامة وانتشالها من وهدة الجهل و"أسر الخدر" على حد تعبيرها. كانت رائدة للتعليم لأنه لم يعلمها أحد مدى ضرورته بل أحست ذلك بذاتها، ورائدة في تحرير المرأة لأنها حينما أحست بضيم النساء وخرجت لنصرتهن لم تكن تقلد أما ولا جدة بل تتبع صرخات سمعتها داوية (لقاسم أمين أو لمي زيادة أو لغيرهما) وإن كن كثيرات حولها لم ينتبهن لذاك الصوت أو لم يطرق طرف آذانهن، وكانت رائدة تربوية أخرجت من ذريتها ثمارا نفعت البلاد في مجالات التعليم مثل فتحية والدبلوماسية الشعبية (مثل عزيزة) والعمل الطوعي (مثل عالية) والاستثمار مثل وداد والأكاديميات مثل ليلى..
وعملت في العمل الحزبي النسائي بعد ثورة أكتوبر من خلال حزب الأمة، ثم واصلت عملها خلال اتحاد نساء السودان في العهد المايوي مناضلة من أجل قضايا المرأة، ومثلها مثل كثيرات غيرها من الرائدات النسويات وجدن استجابة النظام المايوي لمطالبهن في تعديل القوانين وفي الاهتمام باتحادهن دافعا لهن في الاستمرار في دعم ذلك النظام واعتباره فتحا للنساء، رحـم الله السيدة نفيسة واسكنها فسيح جناته
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 10124
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى