هل الكلمات في السكر الروحي معفوٌّ عنها ؟!!!

المخاوف التي يخافها الناس من الصوفية هو الخوف عموماً من الضلال باتباع عقائد خفية دون التأكد من صحتها كما يحدث لكثير من الجهال ، لذلك ربما يسمع الجهال من الناس بعض العبارات التي تقال على ألسنة الصوفية ولا يفهمونها بالكلية ، وفي طبقات الإمام الذهبي أن أبا اليزيد البسطامي يعتبر فقيهاً وأن الإمام الذهبي يُعتبر تلميذ ابن تيمية ويَعتبر أبا اليزيد البسطامي مصدراً للحديث ، ولكنَّ أبا اليزيد هذا هو الذي قال " سبحاني " وهذه الكلمة معروفة بالكلمة الفنية للصوفيين " شطحة " بحيث لو قالها شخص وهو مغيب النفس لا يؤاخذ بها ، وهناك دليل في البخاري عن عبدٍ في وسط الصحراء وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل لما وجد راحلته المفقودة صاح بفرحة " اللهم أنت عبدي وأنا ربك " ، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا العبد أخطأ في مقولته بعد أن وجد راحلته ، هذا بالنسبة للشخص الذي وجد راحلته فكيف بالشخص الذي يجد ربَّه ؟ .
هل يعني الحديث في البخاري أن الكلمات التي يقولها الشخص وهو في حالة " سكر روحي " معفو عنها ؟.

الحمد لله

الاخ الكريم وجدي الطيب
السلام عليكم ورحمة الله
ما يدعيه اهل الباطل والباطنية من احوال بحجة السكر الروحي وحقيقتها هي احوال شيطانية لاتختص باهل الايمان بل هي خاصة باهل الفجور والزنادقة وجميع اهل الباطل قال تعالى: (( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل افاك اثيم يلقون السمع واكثرهم كاذبون ))واذا دققت النظر والتامل لاتجد فرقا بينهم في وسيلة الوصول الى هذه النتيجة او ما يسمونه بالسكر الروحي فهم يعتمدون على الايقاعات الصاخبة وما ترافقها من حركة ودوران فهذا يشترك فيه دراويش الصوفية وحكامات الظار واساطين موسيقى الروك اند رول والشياطين تتنزل على الانسان في هذه الاحوال وهذا شيئ مجرب ومعروف ، اما اهل الايمان من الانبياء والصحابة وائمة الدين في كل العصور فما عرف عنهم ذلك ولم يمارسوا هذه الممارسات الشنيعة وقد مدح الله طريقتهم ومنهجهم وخوفهم من الله بالتقرب اليه بالصيام والقيام وانهم اذا سمعوا القران وما نزل من الحق تجافت جنوبهم عن المضاجع وهملت اعينهم حبا وخشية من الله تعالى
نسال الله العفو والعافية والمعافاة التامة في الدين والدنيا

نرجو شاكرين من العلم الجليل صديق ان يفتينا في
الرجل الذي أخطأ من شدة الفرح وقال : "اللهم أنت عبدي وأنا ربك"

وانا كذلك ارجو من طلال يسن ان لا يناديني بعالم لاني لست كذلك، اما عن الرجل الذي اخطأ من شدة الفرح في الحديث المشهور والمعروف فهذا لا يحتاج الى تفسير وتوضيخ فسياقه يوضح معناه - رجل اخطأ من شدة الفرح بعد ان قدر الله عليه ان يفقد راحلته في موضع يغلب فيه الهلاك وبعد ان ايس من وجودها واستسلم لمصيره والموت تفاجأ بها امامه ( اخطأ من شدة الفرح ) وما علاقة ذلك فيما نتحدث عنه وهم اناس اختاروا ذلك بمحض ارادتهم وضعوا انفسهم في اوضاع شيطانية من قرع الطبول والايقاعات الصاخبة والقفز والدوران الى ان يصل الى نشوة شيطانية مذمومة لا يمارسها الا اهل الباطل واذا كانت هذه الاحوال تختص باهل الايمان والتقوى لمارسها السابقون الاولون من المهاجرين والانصار ومن اتعبهم باحسان في كل العصور التالية وهذه كتب الاحاديث والاثار خلت من اي ذكر لهذه الشعوزات والاباطيل