منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوْجاه يا نبع الحنان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

زوْجاه يا نبع الحنان  Empty زوْجاه يا نبع الحنان

مُساهمة من طرف ياسين مبارك الفاضل الجمعة فبراير 11, 2011 5:39 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

زوْجاه يا نبع الحنان


لقد غيب عنا الموت أناساً أعزاء , أحباء - كم حزنا وجزعنا لفراقهم - لكن بمرور الأيام والسنين , ولأن الزمن يدمل الجراح , استسلمنا لسنة الحياة , غير أن غياب أم عيالي كان وقعه قاسٍ وشديدٌ علي - فهي لم تكن لي زوجاً فحسب , بل كانت لي أماً , كانت لي أختاً , كانت لي ملاذاً وأمناً , كانت لي نبراساً أستضئ به .

لقد كنت آمل أن تكمل معي المشوار وما تبقى من أيام حياتي . لقد كنت آمل أن ترى أحفادها من سموءل و ريم و رؤى و رأفة . لقد كنت آمل أن تفرح بجديدهم وأن يمتد بها العمر لترى أحفاد أحفادها - لكن بارؤها اختارها إليه دون بلوغ أمانينا . وبقدر ما حزنا على رحيلها وفراقها , سعدنا أنها ماتت على حسن الخاتمة وعلى صلاحٍ شهد به الجميع .

زوْجاه - أنا لم أنظم فيك قصيداً ولا مدحاً وأنت بين ظهرانينا رغم أنك ملأت حياتي وحياة الآخرين سعادةً وفرحا ً- فأنا لست شاعراً , لكني وفاءً لك أكتب عنك نثري هذا - فما أنا الذي أسعدتك في حياتك , بقدر ما أنت التي أسعدتيني في حياتي وأنرت لي الطريق - فبقدر ما أحببتك وأنت على ظهر الحياة , سيظل حبي لك بعد الممات , لا لجمال شكلك وإنما لجمال روحك وخلقك و ورعك وتقواك وطيبتك ومحبتك للناس - فأنت طيبةٌ حية ً وميتة ً - ولإن غاب عنا جسدك , فستبقى صورتك وذكراك باقيةً في بناتك فوزية , رحيق , ريم , رؤى و رأفة اللائي سيحملن رسالتك السامية وسيرتك العطرة .

إلحاقاً لما ذكرته في مقالي السابق ( هكذا الحياة - أفراحٌ وأحزانٌ ) , أود إضافة بعض الأشياء التي فاتت علي أو علمت بها مؤخراً .

لقد كانت المرحومة تشفق وتعطف على الأسر الفقيرة والمحتاجة وتحاول تقديم الدعم والمساعدة لهم بشتى الوسائل مع صاحباتها الأخريات . وكذلك كان حالها لكلٍ من يواجه مشكلةً أو صعوبةً في أمر دنياه . كما كانت تسعى لمساعدة المرضى الذين تتطلب حالاتهم أمراً ملكياً للعلاج بالمستشفى العسكري بالرياض بتنسيقٍ مع بنات الأخ إدريس كنة الفاضلات , جزاهن الله خيراً على كل جميلٍ قدمنه - وقد كن يقدرن المرحومة ويحببنها ولا يرفضن لها طلباً على الإطلاق - والمرحومة إلى أن توفاها الله تدعو لهن بالخير والبركة .

وبقدر ما كانت المرحومة بيضاء القلب , صافية الضمير , كان ذلك منعكساً على بيتها الذي تود دائماً أن تراه نظيفاً ناصعاً . وما شممت طوال حياتي معها إلا طيباً وما سمعت منها إلا خيراً . وكان أكثر ما يزعجها و يضايقها البيت الذي به صراصيرٌ أو فئرانٌ .

كانت المرحومة قد سمعت بأن ألمانياً بالسودان له رغبة ٌ ملحةٌ وشديدةٌ للدخول في الإسلام , ويريد أن يتعرف على مبادئ الإسلام وعن قرآنٍ شرحت معانيه باللغة الألمانية - فسعت سعياً حثيثاً أن تجد له مصحفاً و كتيبات باللغة الألمانية , ولم تجد ذلك بالمملكة , إلى أن وفقت أخيراً بالحصول على مصحفٍ له من مصر أو تركيا - وكان وقتها قد غادر السودان إلى ألمانيا - والمصحف ما زال موجوداً حتى الآن عندنا بالبيت . وبعد وفاة المرحومة عرفنا من مصادر مؤكدة أنه قد إعتنق الإسلام - وسنقوم إن شاء الله بإرسال المصحف له عبر ذلك المصدر لتنال المرحومة الأجر العظيم .

وقد دخلت إحدى الفلبينيات هنا بالخرج الإسلام وغيرت إسمها إلى مريم إعجاباً بالمرحومة , كما سمى جيرانٌ لنا أفاضلٌ ملتزمون وحفظة قرآن بنتهم الصغرى مريم حباً وإعجاباً بالمرحومة . وقالت أمها للمرحومة ( لو رزقني الله ولداً بعدها سنسميه ياسين ) , لكن الله لم يكتب لها الولادة بعدها .

لقد ذكرت في مقالي السابق أن المرحومة كانت مولهةً ومحبةً للتبرك بماء زمزم وعجوة المدينة المنورة . وقد كانت أيضاً محبة ً للتبرك بزيت الزيتون الخالص , وكانت تطلب مني أن أتصل بزميلي الأستاذ محمد أحمد البشير الذي يعمل بالمعهد العلمي بسكاكا الجوف شمال المملكة أن يحضر معه من زيت زيتونها الخالص كلما جاء لأولاده بالخرج .

أما ما يخص انشغالها بالفتيات الغير متزوجات ولما أشرت إليه في مقالي السابق عن حلمها بخطوبة سماح بنت أخيها إسماعيل , فقد حلمت أيضاً بخطوبة ابنة عمها سلوى أحمد صالح , وفي صباح اليوم التالي اتصلت على شقيقها عماد أحمد صالح المقيم بالمنطقة الشرقية بالمملكة تخبره بالأمر وتبارك له خطوبتها , وقد وعدها بهديةٍ منه إن تحقق حلمها . فطلبت منه مسجلا ً يابانيا ً لتستمع منه لأشرطة القرآن التي تمتلك منها عدة مصاحف للشيخ السديس إمام الحرم المكي , وللأشرطة الدينية المتنوعة - لأن عدة مسجلاتٍ قد تلفت وأتلفت لها بعض الأشرطة , ولقد كانت غرفتنا تعج بكتيبات الوعظ والإرشاد والأدعية والمطويات المتعددة إلى جانب تلك الأشرطة - وما مرت أسابيعٌ إلا وتمت خطوبة سلوى من شقيقي جمال مبارك .

في أيامها الأخيرة بالسودان قامت المرحومة بزيارة عمتها نفيسة صالح بحي ناصر بمدني - وأثناء تواجدها بمنزل عمتها إتصلت بها ابنتي رحيق تسأل عن أحوالها , فما كان من المرحومة إلا أن قالت لرحيق ( خذي - معاك "بلو" - باركي لها خطوبتها ) . و "بلو" هذه هي إبتسام حامد إسماعيل أصغر بنات عمتها - لكن عندما ردت عليها "بلو" قالت لرحيق ( أمك بتمزح - أنا لسع ما خطبوني , لكن أمك من الصالحات , أدعو لي معاها ) . وعندما ودعتهم المرحومة وهي خارجة ً من المنزل وجدت عقربا ً عند عتبة الباب قامت بقتلها وأخذها على "شبشبها" ورجعت بها تعرضها على "بلو" قائلة ً لها ( أهو دا عارض و زال ) . وما مرت أسابيع على وفاة المرحومة إلا وتمت خطوبة "بلو" .

كانت المرحومة تحب مواصلة كل أرحامها سواءٌ بجزيرة الفيل أو الدناقلة وتخصص لكلٍ منهم يوما ً كاملا ً أثناء تواجدها بالسودان , وحتى صاحباتها اللائي كن بحنتوب الثانوية تقوم بزيارتهن وتفقدهن , وكان أسبوعها الأخير من إقامتها بالسودان تقضيه بالخرطوم , وهو مخصصٌ لزيارة شقيقاتي وشقيقي وصاحباتها اللائي كن معها بالخرج , تزورهن فردا ً فردا ً, ولا تدع واحدة ً منهن أبدا ً - ولو لا أنها فارقت الحياة لفعلت ذلك هذا العام كما كانت تفعل من قبل . وعندما تكون هنا بالمملكة فهي على اتصالٍ هاتفي ٍ دائم ٍ ومتواصل ٍ على من تعرف هنا بالمملكة وعلى من هم بالسودان .

زوْجاه - هذا جزءٌ يسيرٌ من كتابك - والذي أعرفه - أعرضه في دنيانا - وما عند الله محفوظ ٌ لك بكل تفاصيله عسى أن تأخذيه بيمينك مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا ً , والحمد لله رب العالمين .

ياسين مبارك الفاضل
عضو مميز

عدد الرسائل : 109
بلد الإقامة : المملكة العربيه السعودية_ الرياض ( الخرج )
الإسم الكامل : ياسين مبارك الفاضل
نقاط : 6054
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

زوْجاه يا نبع الحنان  Empty رد: زوْجاه يا نبع الحنان

مُساهمة من طرف محمد سليمان الإثنين فبراير 14, 2011 5:29 am

نسأل الله أن يسكنها فسيح جناته فقد عرفناها تحمل كل الصفات الطيبة ولم نرى منها الا كل الخير والمودة
لك اخى يسين كل التعازى والهمك الله الصبر والسلوان
محمد سليمان
محمد سليمان
مشرف القسم الترفيهي

عدد الرسائل : 1306
بلد الإقامة : saudi arabia
الإسم الكامل : محمد سليمان محمد ابو عاقلة
نقاط : 8950
تاريخ التسجيل : 18/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى