اين كنا واين نحن الان وكيف نخطط لمستقبلنا الرياضى

الدناقلة القرية سابقا الحى الان ..كل المؤشرات كانت ولازلت توضح اننا قرية كريمة متعلمة مثقفة حوت مجموعة من العقول المتفوقة على مستوى السودان ثقافيا وتعليميا ورياضيا
مانود التطرق اليه الان هو الجانب الرياضى الذى يعلمه الكبار وقد يجهله الابناء الان
الدناقلة كانت تلعب كرة القدم باسلوب علمى سليم وقد ذكرنا ذلك فى بدايات هذا المنتدى
الفضل لله ثم لعبدالرحيم احمد وبشير احمد لباعهما الطويل فى مجال كرة القدم على مستوى المدن
فقد لعب عبدالرحيم فى فريق الاصلاح ووصل الى فريق الاتحاد اما بشير فقد كان اللاعب الفذ فى فريق جزيرة الفيل وبفضلهما استفاد جيلنا وما تلى جيلنا فى التعلم منهما فنون كرة القدم والجسارة والاقدام
كان فريق الدناقلة يجوب القرى ولانعرف طريقا للهزيمة وكان كل مردونا نصرا وراء نصر
عرفنا التشكيلة الثابتة قبل ان نخرج من الدناقلة وكانت هى الاساس ى تفوقنا على الاخرين رغم اننا كنا نشكو من كنبة الاحتياط ولفترات طويلة وكنا نظن اننا مستهدفون وعندما كبرنا عرفنا ماهو المغزى من التشكيلة الثابتة

كان الكوتش عبدالرحيم يركز دائما على اللعب بالاطراف وكان الفريق يجيد ذلك بصورة متقنة لسرعة الجناحين فى ذلك الزمن مهما تغيرت الاسما الضو مرحوم بدرالدين عبده الشفيع احمد على
كان الجناحان يجيدان الجرى بالخط وعكس الكرات المتقنة وكانت تاتى اكلها
الدفاع كان عبدالرحيم يضع بشير الجعلى فى الثيرد باك لاجادته ضربات الراس بصورة مثالية وقوة شوطاته للكرة فى حالة التطفيش وهى صفات يستغلها كبار المدربين
كانت خانة الاستوبر تحتاج للاعب الذكى الهادئ الذى ينقض فى الوقت المناسب لاقتلاع الكرة ولم ارى فى حياتى حتى على مستوى المريخ والهلال استوبر يجيد الخانة بمثل اجادة محمد الشفيع لها واعتبره هو وبعض الاحبة قد اضاعوا انفسهم وظلمونا وظلموا انفسهم كثيرا بعدم التحاقهم بفرق كبيرة كانوا مؤهلين للعب فيها وقد بدأت معهم المساومات للتوقيع لفريق النيل مدنى

وان نسيت لن انسى ثنائى الارتكاز الذى ارتكز على قلوبنا وعلى وسط الدناقلة بصورة مذهلة مثيرة وممتازة عمرقاسم وحسن عمر عبيد فقد كانا مصدر الابداع والامتاع برشاقتهما وحركتهما الدؤوبة وسط الملعب نشاطا وبالا لايهدأ وحرفنة زائدة وكانا مثار اعجاب كل من راهما وكثيرا تسببا فى ترجيح الكفة
واذ عرجنا على صناعة اللعب فقد كان المعلم عبدالرحيم يلعب لاعبا ومدربا طوال فترته التى شهدناه فيها كان يجيد صناعة اللعب بصورة العارفين للوظيفة المتحكمين فى فنونها فقد كان نعم القائد ونعم المعلم وسببا للانتصارت وكان يرافقه فى بعض الفترات عبدالرحيم حسن (العمل) شقيق الضو حسن..ثم نريد الخوض فى الخط المذهل الذى خرج بشير احمد اللاعب الفذ فى كل فريق لعب له فقد كان جوكرا يملك كل مقومات اللاعب المفيد لمدربه ولفريقه كان يجيد اللعب فى الدفاع والوسط والهجوم وهو اللاعب المتكامل يجيد اللعب الرجولى والانقضاض والتهديف والمراوغة وكلما تتطلبه خانته من اجادة .ونذهب لنذكر ماذا أعد لنا فريق الدناقلة من مفاجأة كانت نتاج العمل الجاد والتدريبات العلمية السليمة التى لم نقيمها الا بعد ان عرفنا اسرار التفوق واسرار كرة القدم وقوانينها وتعريفاتها فقد كان اللاعب الفلتةالضو الذى لعب للهلال العاصمى ومن قبله موردةسنار والمنتخب السودانى بفضل الله ثم تمارين ومباريات الدناقلة التى كانت دافعا اساسياله وكانت الدافع المعنوى لما وجده من تشجيع من جمهور الحلة واعطاء الفرصة الكاملة له فى كل المباريات والتمارين بعكس ماكان يجد فى موردة سنار
واذكر انه بعد رجوعه من الدناقلة الى سنار قد صار اساسيا فى فريق الموردة ومن ثم الى الهلال العاصمى والمنتخب الوطنى واذكر انه اللاعب الاقليمى الوحيد الذى أكد جدارته من اول مشاركة اذ احرز هدفا فى فريق تنزانيا

ولااظن ان الذاكرة ستنسى ابداعات الضو مرحوم عاشق لعبة كرة القدم منذ نعومة اظافره والذى كان مؤسسا لفريق باكمله وكان يعطى كرة القدم كل وقته وجهده الى ان وصل الى فريق جزيرة الفيل وكان يعتبر من فطاحلة المهاجمين الذين لعبوا لفريق الدناقلة فى تلك الفترة فقد كان يجيد التهديف بصورة جيدة كما يجيد الانخراط والمراوغة وكان بجانبه اللاعب القناص احمد على الصاروخ المنطلق دائما وجلاد الحراس ومرهب المدافعين وقد لعب لفريق الوطن كوستى وهلال القضارف وايضا لعب لفريق الدناقلة بدرالدين البشير الجناح المتمكن واللاعب المبدع فقد دخل التشكيلة وهوف ى عمر صغير ولكنه تفوق على اقرانه واجاد فى خانته بجانب اللاعب الفنان عبده الشفيع رجل المهام الصعبة الذى بدا مهاجما فى خانة الجناح ثم دفع به الكوتش عبدالرحيم اضطراريا الى خانة الظهير الايمن لمراقبة كمال اشول المهاجم الايسر لفريق الدفاع فى مباراة تألق فيها عبده بصورة ممتازة وقد لعب اخيرا فى وسط الملعب وكان مجيدا لكل الخانات
رجال المهام الخاصة خالد الفاضل وحسين سيسة كان نجمان يحبان الدناقلة ويلعبان للفريق بفدائية تامة ويضحيان من اجل الفريق بكل قوة وعنفوان شباب
كانا يجيدان الانقضاض والسرعة فى استخلاص الكرات الخطرة واللعب بعنف كثيرا ما اوقف خطورة المهاجم الخصم

هذا باختصار غير مخل بالمعنى ماكنا عليه اخوانى وابنائي

ثم تغير الحال تماما الفريق الذى تحدثت عنه خاض غمار مباريات لم نعرف طريقا للهزيمة وكنا الاقوى من القوز الى حنتوب
ومررنا بعدها على فترات بعد ان قوى عودنا رأينا ان نطور انفسنا ونعدى البحر لنعرف اين نحن وخضنا منافسات مراكز الشباب وتفوقنا على فرق لها باع فى كرة القدم ووصلنا الى المباراة النهائية فى الكرة الطائرة على مستوى الاقليم الاوسط انذاك (وهو يضم على المستوى الحالى واليات سنار والنيل الازرق والنيل الابيض والجزيرة )صدقوا او لاتصدقوا
كل هذا الكم الهائل من البشر والمدن وصل فريقنا للكرة الطائرة الى نهائى الكرة الطائرة اما كرة القدم فقد تامر علينا حكم اسمه ابن عوف اذ هزمنا فريق ام سنط وانسحبوا من الملعب وكنا فى انتظار المباراة التى تلى تلك المباراة فكانت المفاجأة ان فريق ام سنط قد لعب ضد فريق فداسى وخرج من المنافسة
...كيف حدث ذلك ؟؟ الى الان الاجابة يعرفها الاخ عبدالله بابكر فقط لانه كان متابعا للنشاط الرياضى بمدنى
كل هذا التاريخ الناصع البياض الايدعو للفخر والحفاظ عليه ؟

الفترة المذكورة كنا نعيش فيها فى مدينة سنار
ولاانسى حادثة جديرة بالذكر وهى ان الاخ الحبيب عبدالوهاب الطيب دفع الله شقيق وليد الطيب كان يحضر سنويا كلاعب مطعم به بطل الدمازين والروصيرص مما يعنى انه اللاعب الاول على مستوى الروصيرص والدمازين كان اساسيا فى منتخب المنطقة ولاعب يشار له بالبنان
هذا اللاعب لم يكن اسايا فى منتخب الدناقلة الا بعد سنوات طويلة مما يدل على قوة المنتخب رغم ان عبدالوهاب كان لاعبا من اميز لاعبى الوسط الذين رايتهم
للاسف فاننا لانعرف قيمة انفسنا ولانعرف الحفاظ على ارثنا وتاريخنا
واكاد لااصدق ان فريق الدناقلة ينهزم من الهجليج والمغاربة مع احترامى لكل الفرق

فى كل اجازاتى التى اقضيها فى الدناقلة اتناول الامر الرياضى مع بعض المعنيين ولكن اصاب باحباط واكرر نفس الاسئلة والاستجوابات فى الاجازة التى تليها ولااجد المجيب
فى هذه الاجازة دعانى الاخوة الكرام لزيارة نادى التحدى فاصبت باحباط شديد واثناء وقوفنا امام النادى كان هناك تمرين خفيف قصدت ان اتفرج عليه لاعرف الى اى مستوى وصل هذا الفريق .اقولها بكل الصدق فقد شهدت لعبات جميلة وافكار كروية تستحق الرعاية والاهتمام ثم سألت عن النشاط وهل يوجد لاعبين يمكن ان يقدموا شيئا فاجبت بانه يوجد عدد من اللاعبين يمكن ان يلعبوا لاسم الفريق ويحرزوا نتائج مرضية
بعدنا عن الحلة يجعلنا لانستطيع تقديم شئ الا المساعدات المادية والنصائح عبر المنتدى والرسائل .عقدنا دعة اجتماعات مع المعنيين بامر الفريق فعرفت ان هناك امكانية باعطاء الدناقلة فرصة اللعب فى الدرجة التالتة بمدنى لسابق السمعة للفريق وهذه هى الفرصة الاخيرة لكى نحى ذكرى فريق الدناقلة

نداء الى كل رياضى فى الدناقلة وخارج الدناقلة
الى كل من يحب الدناقلة
الى كل من يسعى لرفعة الدناقلة

الدناقلة الان هى حى من احياء مدينة ودمدنى
نريد ان نثبت تفوقنا وجدارتنا والرياضة رسالة ولوحة اعلانات كبيرة لاسم الدناقلة

هلا ياشباب
هلا يااخوة
اتحدوا وانسوا التحدى والاهلى والنيل
اتحدوا على كلمة سوا
تدربوا فى ميدان التحدى
تدربوا فى ميدان المركز
تدربوا فى الحدب تتدربوا على الشواطئ النتيجة التى نريد تكوين فريق قوى
نملك الاسس والمقومات والاستعداد
كونوا على قلب رجل واحد
كونوا فريق من كل ابناء الدناقلة حتى الموجودين خارج الدناقلة
كونوا ادراة للعارفين والممارسين لادارة الاندية الرياضية
انسوا الخلافات القديمة التى لاتفيد
وكونوا فريق الدناقلة
وبدون تعصب
بدون تحيز
بالجدية والاهتمام وقليل من الدعم سوف ننافس الاهلى والاتحاد ولاتظنوا ااننى امزح
واسمعوها منى كلمة سمعة الفريق هى التى تجلب له الدعم

وبالله التوفيق

اللهم انى قد بلغت فاشهد