" جنون الموبايل "
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
" جنون الموبايل "
في تطور مذهل وسريع جداً قفزت بنا وسائل الاتصالات إلي عوالم بعيدة أن كان مشاهدة أو استماعا أو الاثنين معاً . ومن هذه الوسائل ( الموبايل ) الذي ظهر باسماء كثيرة ( الموبايل والجوال والخلوي) ... غير الاسم المتوارث من طيب الذكر ، لكن ما يحير قبل خمسة أعوام ماضية كنا نشاهد بين خمسة أشخاص واحد يحمل موبايل ، أما الآن فعادي جدا أن تجد شخص واحد يحمل خمسة موبايلات ، ربما فيهم أثنين من النوع أبو (شريحتين).
ولأن هذه الآلة تربعت على حياتنا واقتربت أهميتها من الأكل والشرب ... بدليل أنك إذا رجعت البيت ونسيت الموبايل في مكان ما ... يسودك الهم وتفتش عليه حتى تجده ... بخلاف المحفظة لأنها أصلا فاضيه.
لكن الحديث عن الموبايل بصورة عامة كوم ، وحديث أهلنا السودانيين كوم آخر. لاحظت عدة أمثلة ومواقف بعضها حدث معي وبعضها أمامي ، وتتلبسنا حالة موبايلية أشبة ( بالغيبوبة ) عندما نتحدث مع أحد في الموبايل .. بمعني يغرق احدنا في الحديث وينسي تماما أن حوله بشر ، يفهمون كلامه ، وحتى لو لم يكونوا كذلك ، فإنهم على الأقل ينزعجون لصوته.
حدث أمامي قبل شهور عندما ذهبت لتوثيق بعض الأوراق بالغرفة التجارية بالرياض ، وإنه مبني معروف لكل من دخله ، وبالرغم من ازدحام الناس خلف شبابيكه صفوفاً طويلة ، كان يقف أمامي أحد السودانيين ... ما شاء الله في كامل الأناقة والاحترام والكرفتة ... وفجأة رن تلفونه ... استخرجه من جيبه ... وبدأ حديثه همساً ... ثم بدأ يرتفع رويدا رويدا ... إلي أن تحول إلي شكلة عبر القارات ... ويبدو من حديثة أن في الطرف الثاني امرأة وفي الغالب زوجته والأغلب إنها في السودان ... لأنك تستنتج ذلك من خلال الجمل المبتورة أو ما شابه ذلك ، وفي بعض المرات تخرج في شكل نهرات من نوع ( قال شنو؟؟... وانتي قلتي شنو؟؟؟...أسمعي قولي ليه دايرة دايرة... ما دايرة رجعها وشيل قروشك ... سامع ولا لا ... وخليه يغور في ستين داهية ... وبعدين قولي ليه الراجل بيربطوا من لسانه ) طبعا صاحبنا نسي الغرفة التجارية ولمة الناس والاناقة ديك وبدأ يتصبب عرقا رغما عن أنف التكييف المركزي ... ونظرات الناس أصبحت مقسمة بيني وبينه ... كأن لسان حالهم يريد أن يقولوا لي ( أمسك زولك يا زول ) وأنا لا أعرفه ، رغما عن إحساسي بالحرج لأن الجميع تملكتهم رغبة مجنونة في معرفة ما هو الشي الذي سيترجعه الزبون لزوجته أو أخته ، المهم هو شي مؤنس يمكن أن يكون ( عربية أو قطعة أرض ) وبالتأكيد الأناقة جعلتني أستبعد احتمال بقرة ولا حمارة. و نظرات المراجعين تمشي وتجيه ... وما بقي إلا أن تقول له ( أنا بشتريها منك يا زول ) لكن خفت يقول لي ( هي شنو؟؟) وتقوم تتحول الشكلة ضدي. ولتوضيح الصورة أكثر ... في مكالماتنا الموبايلية عادة ننسي أن الطرف الثاني يسمعنا فقط ولا يرانا ( باستثناء الجيل الرابع من نوكيا طبعا ). بعض المرات تجد الواحد يتحدث ويدعم حديثه بالإشارة ... يكون ماسك التلفون في أذنه بيده اليمين ويؤشر بالشمال مع كلام من نوع ( تمشي عديل ... وتؤشر بيدك في شكل سيف ... وبعدين تلف يمينك ... تلف يدك ناحية اليمين ... تلاقي شجرة نيم كبيرة ... يشب على أمشاط قدميه مع رفع اليد الشمال أقصي ارتفاع ... تحتها سبيل ... يفتح يديه أفقياُ ) وكل هذه الحركات غالباً تكون في الشارع العام وبأعلى صوت. ( معذرة ..اذا استرسلنا.. جنون الموبايل )
ولأن هذه الآلة تربعت على حياتنا واقتربت أهميتها من الأكل والشرب ... بدليل أنك إذا رجعت البيت ونسيت الموبايل في مكان ما ... يسودك الهم وتفتش عليه حتى تجده ... بخلاف المحفظة لأنها أصلا فاضيه.
لكن الحديث عن الموبايل بصورة عامة كوم ، وحديث أهلنا السودانيين كوم آخر. لاحظت عدة أمثلة ومواقف بعضها حدث معي وبعضها أمامي ، وتتلبسنا حالة موبايلية أشبة ( بالغيبوبة ) عندما نتحدث مع أحد في الموبايل .. بمعني يغرق احدنا في الحديث وينسي تماما أن حوله بشر ، يفهمون كلامه ، وحتى لو لم يكونوا كذلك ، فإنهم على الأقل ينزعجون لصوته.
حدث أمامي قبل شهور عندما ذهبت لتوثيق بعض الأوراق بالغرفة التجارية بالرياض ، وإنه مبني معروف لكل من دخله ، وبالرغم من ازدحام الناس خلف شبابيكه صفوفاً طويلة ، كان يقف أمامي أحد السودانيين ... ما شاء الله في كامل الأناقة والاحترام والكرفتة ... وفجأة رن تلفونه ... استخرجه من جيبه ... وبدأ حديثه همساً ... ثم بدأ يرتفع رويدا رويدا ... إلي أن تحول إلي شكلة عبر القارات ... ويبدو من حديثة أن في الطرف الثاني امرأة وفي الغالب زوجته والأغلب إنها في السودان ... لأنك تستنتج ذلك من خلال الجمل المبتورة أو ما شابه ذلك ، وفي بعض المرات تخرج في شكل نهرات من نوع ( قال شنو؟؟... وانتي قلتي شنو؟؟؟...أسمعي قولي ليه دايرة دايرة... ما دايرة رجعها وشيل قروشك ... سامع ولا لا ... وخليه يغور في ستين داهية ... وبعدين قولي ليه الراجل بيربطوا من لسانه ) طبعا صاحبنا نسي الغرفة التجارية ولمة الناس والاناقة ديك وبدأ يتصبب عرقا رغما عن أنف التكييف المركزي ... ونظرات الناس أصبحت مقسمة بيني وبينه ... كأن لسان حالهم يريد أن يقولوا لي ( أمسك زولك يا زول ) وأنا لا أعرفه ، رغما عن إحساسي بالحرج لأن الجميع تملكتهم رغبة مجنونة في معرفة ما هو الشي الذي سيترجعه الزبون لزوجته أو أخته ، المهم هو شي مؤنس يمكن أن يكون ( عربية أو قطعة أرض ) وبالتأكيد الأناقة جعلتني أستبعد احتمال بقرة ولا حمارة. و نظرات المراجعين تمشي وتجيه ... وما بقي إلا أن تقول له ( أنا بشتريها منك يا زول ) لكن خفت يقول لي ( هي شنو؟؟) وتقوم تتحول الشكلة ضدي. ولتوضيح الصورة أكثر ... في مكالماتنا الموبايلية عادة ننسي أن الطرف الثاني يسمعنا فقط ولا يرانا ( باستثناء الجيل الرابع من نوكيا طبعا ). بعض المرات تجد الواحد يتحدث ويدعم حديثه بالإشارة ... يكون ماسك التلفون في أذنه بيده اليمين ويؤشر بالشمال مع كلام من نوع ( تمشي عديل ... وتؤشر بيدك في شكل سيف ... وبعدين تلف يمينك ... تلف يدك ناحية اليمين ... تلاقي شجرة نيم كبيرة ... يشب على أمشاط قدميه مع رفع اليد الشمال أقصي ارتفاع ... تحتها سبيل ... يفتح يديه أفقياُ ) وكل هذه الحركات غالباً تكون في الشارع العام وبأعلى صوت. ( معذرة ..اذا استرسلنا.. جنون الموبايل )
محمد الامين- عضو لجنة دستور
- عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7357
تاريخ التسجيل : 09/04/2008
رد: " جنون الموبايل "
الجنون فنون ،،، وموبايلي مجنون جداً ،،،،،،،،،،،،،ولا هو مظلوم ونحنا سبب ظلمه وجنونه ،،،،،،،،،،،،تقبل مرووووري ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نمارق يس- عضو مميز
- عدد الرسائل : 162
بلد الإقامة : السودان
الإسم الكامل : نمارق يس
نقاط : 5003
تاريخ التسجيل : 14/08/2011
رد: " جنون الموبايل "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الامام- المدير العام
- عدد الرسائل : 633
بلد الإقامة : الدناقله
الإسم الكامل : الامام الامين الحسين حاكم
نقاط : 6769
تاريخ التسجيل : 02/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى