مواصلة لموضوع الرياضة ايام زمان

وبعد ان تم بحمد لله الافتتاح وتكوين اللجان المختصة والخاصة بكرة القدم وتقسيم وتحديد الفرق الرياضية الفريق الاول ،وفريق الاشبال،كما ذكرت فى الحلقة السابقه، وقد تزامن ذلك مع أنشاء أتحاد فرعى لكرة القدم بشرق النيل، برئاسة عباس الطائف من كردقبلى وممثلين من القرى الأخرى .والمنافسة على كأس اتحاد شرق النيل الفرعى وتصنيف كل الفرق لقرى شرق النيل بأقامت مباريات ودية تنشيطية تمهيدآ لبداية الدورى الرسمى فى الموسم.وأذكر أول مباراة لعبها فريق الدناقلة كانت مع فرق قرية كردقيلى والتى كانت توجد حساسية كبيره بين الجانبين نسبة للافرازات التى خلقتها التطورات المتقدمة للقرية فى المجالات والتطورات التى حققتها القرية والتى ذكرتها سابقآ، وخاصة فى كرة القدم بين الفريقين مما جعل الاستعدات لها قوية من الجانبين، وقد كان منتخب الدناقلة مكون من: عبد الباقى يوسف فى حراسة المرمى ،محمد الشفيع، بشير الجعلى ،خالد الفاضل،حسين عبدالله(سيسه)، الدفاع ،عمر قاسم ،حسن عمر عبيد، وعبدالرحيم احمد، فى الوسط،بشير أحمد، الضوحسن، الضو مرحوم،فى الهجوم،والأحتاطى : عبدو الشفيع ،عبدالله أحمد، بدرالدين البشير، أحمد على احمد، وكان الفريق يرتدى شعاره الجديد الذى اهداه له أحد الأخوان سوف أذكر اسمه لاحقآ والشعار عباره (فنيله لون أبيض مائل للازرق به كفة يد تحمل شعلة متقده من جهة الصدر) مكتوب عليها(فريق شباب مركز الدناقلة) وكما ذكرت بأن الحساسية كانت كبيره بين الفريقين والأهتمام العام بالمباراة يسيطر على الاجواء عمومآ . وقد كان هناك رجل من ابناء كردقبلى متعصب جدآ ويدعى (عمر ودالنور) وهو شقيق (العم صديق ودالنور المقيم بالدناقلة) وهو قام بحشد جميع نساء قرية كردقيلى بميدان كردقيلى الذى تقام فيه المباراة بجانب المشجعين الآخرين وقد خصص لهم الناحية الغربية الجنوبية وقال لهم عندما نحرز الهدف الاول عاوزين منكم (زغاريد وضجيج وأصوات عاليه مع الرقص وتصفيق شديد ) لقتل الروح القتالية واحباط فريق الخصم والانتصار عليهم... وعند بداية المباراة وفى الدقائق الأولي من المباراة احرز الاعب المميز (الضو حسن) الهدف الأول للدناقلة والذى اشعل النيران والهتاف بين صفوف ابناء القرية المحتشدين من الناحية الشرقية الشمالية، والغريب فى الأمر لقد قامت نساء كردقيلى بالزغاريد والهتاف والرقص والصياح فرحين ، ظانين بأن الهدف لقريتهم وبعد صعوبه شديده أستطاع( عمعك عمر ودالنور) ايقافهم وهو يقول لهم القون ماحقنا.. ما جبناهو نحن ..جابوه هم ... ولكن دون جدوى ولم يفلح في أسكاتهم لعدة مرات وأيضآ الاصوات العاليه لم تجعلهم يفهمون ما يقوله لهم، حتى اردف الاعب يشير أحمد القون الثانى،وزادة الفرحة ، وانتهى الشوط الأول بهدفين . وفى بداية الشوط الثانى أحرز الضو مرحوم الهدف الثالث ، وقبل نهاية المباراة أحرز الاعب عبدالرحيم احمد الهدف الرابع، والذى انتهت عليه المباراة لتصبح النتيجه النهائية. (04/صفر) للدناقلة. وبعدها ذهب الجميع برجولهم بما فيهم الاعبين من ملعب كردقبلى ال الدناقلة رافضين الاستاضافة والاعتزار لهم وذلك لوجود توتر كبير بين صفوف المشجعين والاعبين. وعند وصولنا الدناقلة اتجهنا والكل معنا الى مركز الشباب والذى ألبسته اللجنة حلة ذهبية بعد قامت بتشغيل الدينمو (الجنريتر) والذى بموجبه أشعلت اللمبات وتشغيل التلفزيون(باللون الابيض والاسود) وصادف ذلك سهرة من الفنانه الواعده أنذاك (عائشة الفلاتية) وسهر ورقص الجميع وكانت سهره مميزه أكملت فرحتنا بحلاوة النصر الكبير والذى فتح شهيتنا الى الامام ... وسنواصل............

الاخ عصام لك التحيه ووالله حقيقه قمة المتعه وانت تسرد هذا التوثيق الجميل لجيل ذهبي قدم ماقدم من انجازات للدناقله بالرغم من قلة الامكانيات في ذاك الزمان والاجمل من ذالك طريقة تسلسك في الموضوع الذي يجذبك اليه و يشد الانتباه اخي عصام ارجو منك بالمواصله في هذا التوثيق وان تتحفنا ولو بجزء من مسيرة الوالد في مجال تحكيم كرة القدم وده طلب مني ليك اتمني ان ينال الاستجابه.

سرد جميل واعادة تاريخ مجيد