الهجره الي الله والارتقاء بالنفس..
صفحة 1 من اصل 1
الهجره الي الله والارتقاء بالنفس..
احتفلنا بذكري الاسراء والمعراج ونحن في هذه البلاد المقدسة والتي يهاجراليها الناس من مختلف انحاء العالم لاسباب مختلفة.. بعضهم لدنيا يصيبونها أو لمغانم يسعون لتحقيقها، لكن وجدنا ايضآ ان الهجرة الي الله وسط هؤلاء في ازدياد ملحوظ ليس فقط لارتباط المسلمين بزيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف او بحجم المساجد ودور العبادة المفتوحة للمسلمين ولغيرهم من عباد الرحمن, وانما ايضآ في حياة الناس ومعاملاتهم الاخلاقية الكريمة التي بدأت للاسف تتراجع في معظم بلاد المسلمين.
نحن نعلم أن الارض بمن فيها وما عليها كلها لله وما من كائن الا ويسبح بحمده سبحانه وتعالي , لكننا نقصد هنا تأكيد التميز الاخلاقي الذي لمسناه عن غيره لهذه البلاد وهي قبلة المسلمين، ومقر وبيت الله الحرام, والمسجد النبوي الشريف ,ومن غير المسلمين بمختلف معتقداتهم وتوجهاتهم واتجاهاتهم وجهاتهم التي جاءوا منها.
أن الاسراء والمعراج بكل مافيهما من معجزات مادية ملموسة ورموز روحانية تكتسب اهميتها من الايات الكبري التي خص به الله سبحانه وتعالي حبيبه ومصطفاه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ليثبت بها فؤاده ويتم عليه رسالته التي لم تكن في حاجة لهذه المعجزات بعد ان بعثه بالكتاب المنير(القرآن الكريم) ليخرج الناس من الظلمات الي النور.
اذا كانت الرحلة الارضية من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي تجسد صوره نورانية للقدرات الآلهيه التي لا تحدها حدود فأن الرحلة السماوية التي جسدتها مشاهد (المعراج) كان الهدف منها ان يرتقي الله سبحانه وتعالي بخاتم الانبياء والرسل بعد أن عبرهم حسيآ وروحيآ ليصل به عند سدرة المنتهي التي لم يصل اليها ملك ولابشر من قبل ومن بعد مؤكدآ علو مكانته وارتفاع شأنه علي العالمين أجمعين.
قصة فرض الصلاة في هذه الرحلة السماويه معروفة فكلنا يعرف كيف ان الله سبحانه وتعالي كان قد فرضها خمسين صلاة في اليوم وعند سأله رسول الرحمة التخفيف علينا خفضها الي خمسة صلوات مع احتفاظه لنا بأجر الخمسين صلاة ,لكن تبقي الحكمة الكبري في هذه الليلة المباركة متمثلة في ربط الصلاة بالصلة بين العبد وربه،فعند كل صلاة تتفتح أبواب السماء معززة هذه الصلة الروحانية الباقية.
المشاهد الرمزية التي وقف عندها خاتم الانبياء والرسل في هذه الرحلة السماوية مشحونة بالجرعات المعرفية عن انماط البشر من المجاهدين والمتكاسلين عن الصلاة والذين لا يؤدون الزكاة والذين يقعون في الزنا والذين لا يؤدون الامانة وخطباء الفتنة و... الخ من المشاهد الروحانية،كلها مشاهد لصيقة الصلة بتمام الرسالة السماواية بكل ما فيها من دروس وعبر.
نحن الذين مازلنا في هذه الدنيا الفانية البالية .. نسأل الله عز وجل أن يجعل هجرتنا الي الله في أنفسنا التي باركها لنا منذ زمن الي أن كانت خطيئة سيدنا أدم عليه السلام وماترتب عليها من هبوط الي الارض لنخوض نحن البشر معركتنا الكبري ضد رموز الشر(الوسواس الخناس) ونحن نهاجر في دواخلنا ونرتقي بزواتنا مقاومين شرور انفسنا وسيئات أعمالنا حتي نكون خالصين لله سبحانه وتعالي بلاشوب يشوب علاقتنا به
نحن نعلم أن الارض بمن فيها وما عليها كلها لله وما من كائن الا ويسبح بحمده سبحانه وتعالي , لكننا نقصد هنا تأكيد التميز الاخلاقي الذي لمسناه عن غيره لهذه البلاد وهي قبلة المسلمين، ومقر وبيت الله الحرام, والمسجد النبوي الشريف ,ومن غير المسلمين بمختلف معتقداتهم وتوجهاتهم واتجاهاتهم وجهاتهم التي جاءوا منها.
أن الاسراء والمعراج بكل مافيهما من معجزات مادية ملموسة ورموز روحانية تكتسب اهميتها من الايات الكبري التي خص به الله سبحانه وتعالي حبيبه ومصطفاه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ليثبت بها فؤاده ويتم عليه رسالته التي لم تكن في حاجة لهذه المعجزات بعد ان بعثه بالكتاب المنير(القرآن الكريم) ليخرج الناس من الظلمات الي النور.
اذا كانت الرحلة الارضية من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي تجسد صوره نورانية للقدرات الآلهيه التي لا تحدها حدود فأن الرحلة السماوية التي جسدتها مشاهد (المعراج) كان الهدف منها ان يرتقي الله سبحانه وتعالي بخاتم الانبياء والرسل بعد أن عبرهم حسيآ وروحيآ ليصل به عند سدرة المنتهي التي لم يصل اليها ملك ولابشر من قبل ومن بعد مؤكدآ علو مكانته وارتفاع شأنه علي العالمين أجمعين.
قصة فرض الصلاة في هذه الرحلة السماويه معروفة فكلنا يعرف كيف ان الله سبحانه وتعالي كان قد فرضها خمسين صلاة في اليوم وعند سأله رسول الرحمة التخفيف علينا خفضها الي خمسة صلوات مع احتفاظه لنا بأجر الخمسين صلاة ,لكن تبقي الحكمة الكبري في هذه الليلة المباركة متمثلة في ربط الصلاة بالصلة بين العبد وربه،فعند كل صلاة تتفتح أبواب السماء معززة هذه الصلة الروحانية الباقية.
المشاهد الرمزية التي وقف عندها خاتم الانبياء والرسل في هذه الرحلة السماوية مشحونة بالجرعات المعرفية عن انماط البشر من المجاهدين والمتكاسلين عن الصلاة والذين لا يؤدون الزكاة والذين يقعون في الزنا والذين لا يؤدون الامانة وخطباء الفتنة و... الخ من المشاهد الروحانية،كلها مشاهد لصيقة الصلة بتمام الرسالة السماواية بكل ما فيها من دروس وعبر.
نحن الذين مازلنا في هذه الدنيا الفانية البالية .. نسأل الله عز وجل أن يجعل هجرتنا الي الله في أنفسنا التي باركها لنا منذ زمن الي أن كانت خطيئة سيدنا أدم عليه السلام وماترتب عليها من هبوط الي الارض لنخوض نحن البشر معركتنا الكبري ضد رموز الشر(الوسواس الخناس) ونحن نهاجر في دواخلنا ونرتقي بزواتنا مقاومين شرور انفسنا وسيئات أعمالنا حتي نكون خالصين لله سبحانه وتعالي بلاشوب يشوب علاقتنا به
عصام الدين حسن- مشرف القسم الثقافي
- عدد الرسائل : 458
بلد الإقامة : السعودية - جده
الإسم الكامل : عصام الدين حسن ابراهيم
نقاط : 5557
تاريخ التسجيل : 07/06/2011
مواضيع مماثلة
» هذه بعض أصناف النساء اللاتي يحبهن الله عز وجل ويرضى عنهن وذلك في ضوء ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
» الهجره..هل أصبحت البديل الاجباري للشباب..؟
» ماهي الثقة بالنفس
» حديث ابليس عليه لعنة الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!
» 10 نقاط لزيادة الثقه بالنفس
» الهجره..هل أصبحت البديل الاجباري للشباب..؟
» ماهي الثقة بالنفس
» حديث ابليس عليه لعنة الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!
» 10 نقاط لزيادة الثقه بالنفس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى