مكتب القبول والشهادة العربية

في البدء التهاني الحارة والأمنيلت الطيبة لأبنائنا الناجحين والذي تم توزيعهم حسب رغباتهم وكل الأماني بالتوفيق ومواصلة النجاح لنراهم رموز في بلدهم. أما أبنائنا في الشهادة العربية عامة والسعودية بالأخص أقول قد اجتهدتم وأحرزتم درجات فوق الإمتياز ولكن هناك الدور الثاني أو الحلقة الثانية في عملية القبول للجامعات السودانية وهو مكتب القبول أو سياسات القبول للجامعات السودانية.للذين لا يعرفون طريقة التقييم السابقة, أقول كانت سياسات تجريبية مرات بالكوتة ومرات مئينية ومرات طرق غير معروفة لكن حسب متابعاتي لهذا الأمر تتفق كل الطرق في ظلم الشهادة العربية. أنا لا أقول تؤخذ الشهادة العربية كما هي لأن في ذلك ظلم للشهادة السودانية لأن مستوى الدرجات في الشهادة العربية غالبا ما يكون أعلى من 90% وهناك أعداد أقل من ذلك لكن طرق التقييم الحالية مجحفة جدا في حق طلاب الشهادة العربية ومنهم المجتهد والذي يبقى كامل اليوم جالسا في المتابعة والذاكرة والمراجعة ويدرسون في مدارس ممتازة من كل النواحي استقرار مدرسي تهيئة مدرسية كتاب متوفر معلم مؤهل والمطلوب من الطالب النجاح والتميز وفعلا يحدث هذا وقد يكون عبقري وصاحب عقلية فذة لكن قدره أن والده يعمل خارج السودان فيدفع ضريبة وزكاة درجات من شهادته التي أحرزها بالسهر والتعب... وجاء هذا العام الغريب رغم أن وزارة التعليم العالي تعلم توجه وزارة التعليم الاسعودية في تغيير طريقة الإمتحان لكنها لم تحرك ساكنا بل إشاعات تسمع من وقت لآخر حتى حسمت قبيل الإمتحانات بشهر تقريبا بأن يجلس الطلاب لإمتحان قدرات وإمتحان تحصيلي ولعدم متابعة التعليم العالي في السودان كان إمتحان القدرات قد انتهى في المملكة وجلس الطلاب سلفا ومن بعد اتصلوا بمركز القياس الذي أخضع الطلاب لإمتحان التحصيل وهو من الإمتحانات الصعبة أصلا (30 كتاب من كل السنوات) ناهيك أن يخطر الطالب قبل شهر فقط وهو يستعد لإمتحان الشهادة السعودية وجلس الطلاب الذين سمعوا بالإمتحان ( الغالبية لم تسمع أصلا لعدم وجود إعلام يوضح ذلك) وحددت النسبة 70% من الشهادة و30% من التحصيل ولو قبل هذا الأمر المجحف لماذا تجمع النسبتين ثم يضرب في المامل من بعد أليس إمتحان التحصيل من مركز مختلف عن المدرسة وإمتحانه صعب جدا.كان من العقل أن تقبل نتيجته كما هي وتضرب نتيجة المدرسة في المعامل ثم تجمع لكن الذي حدث فيه ضرر مركب والذي يحرز 100% لا يدخل بعض الكليات (أي كلية نسبة الدخول لها أعلى من 91.8%) هذا قتل طموح وقفل الباب أمام الطلاب والأولياء مع العلم أن مجرد النجاح في السعودية يحرمك من فرص الإعادة وتضطر إما للقبول الخاص وهو يكاد يكون مستحيل لغالبية الأسرمن أين لهم بهذا المبلغ الكبير وإما يذهب إبنك أو بنتك للسودان للإعادة وهنا مشكلة أصعب. المطلوب إيجاد حل يحفظ لأبنائنا في الشهادة السودانية والعربية على السواء حقهم وأنا أدري أن أهل المنتدى لا ذنب لهم حتى أضيع زمنهم لكن هذا الموضوع تنبيه للأسر التي سيقدم أبنا}ها على إمتحان الشهادة السعودية ليفكروا مرات قبل إتخاذ قرار صعب في حق أبنائهم وهذا ما يهمني والله ولي التوفيق والقادر عليه