أكثر من نصف مليون أعمى بالسودان:

من طرف محمد الامين الخميس مارس 26, 2009 7:36 am

أكثر من نصف مليون أعمى بالسودان : (الموية السوداء والبيضاء) أسباب مباشرة لفقدان البصر

نهاد فقيري : الوطن
أصبحت أمراض العيون تشكل هاجساً كبيراً بين الأوساط الصحية في السودان، وذلك بسبب الانتشار الواسع لهذه الأمراض بين شرائح كبيرة في المجتمع، الأمر الذي ضاعف مرات ومرات من حال الإصابة بالعمى الحزئي والكامل، حيث يصل عدد المصابين بالعمى حسب الإحصاءات إلى أكثر من نصف مليون حالة.. وفي المقابل نجد أن الإمكانات المتوافرة لمكافحة أمراض العيون وما يصاحبها من مضاعفات تنعدم في حدودها الدنيا في أغلب أنحاء السودان.
دكتور السيسي مصطفى عبد الرحمن اختصاصي طب وجراحة العيون المعروف يشخص هذا الوضع في هذا التواصل:
(الموية السوداء) تعتبر واحدة من أسباب العمى في السودان وهي تعتمد على أربعة فحوصات أساسية ورئيسية، منها ارتفاع ضغط العين الطبيعي (10 - 12) ووجود تغيير واضح في ميزان البصر وانسداد في مجاري تصريف السائل داخل العين، إضافة إلى اختلاف نسبة العصب البصري في العيون.. وإذا توافر سببان من هذه الأسباب الأربعة يعتبر المريض مصاباً بموية سوداء.
أما عن ارتفاع ضغط العين فيوجد داخل العين جزء يسمى بالجسم الهزي وبداخل الجسم الهزي خلية تفرز سائلاً أغلبه ماء، ويمر هذا السائل من الغرفة الخلفية إلى الغرفة الأمامية عبر حدقة العين إلى مجاري الموية السوداء، وهي عبارة عن قنوات تؤدي إلى الأوعية الدموية.
والغرفة الخلفية تقع بين عدسة العين وقزحية العين (تحمل لون العين)، والغرفة الأمامية تقع بين قزحية العين وقرنية العين وهي شفافة في الجزء الأمامي من العين.
* كيف تكون حماية المريض من عمى الموية السوداء؟
الفئة الأولى هناك مرضى الموية السوداء وكثيرون منهم يستخدمون قطرات لتخفيض ضغط العين للمعدل الطبيعي وبعد فترة يوقف المريض القطرة بسبب عدم تحسن الرؤية.
أخي المريض.. الرؤية التي حضرت بها إلى دكتور العيون المهم أن تحافظ عليها حتى لا تتدهور أكثر، إلاّ أن النظر لا يتحسن أكثر من الأول.. لكن في بعض حالات أمراض الفئة الثانية توقف قطرات تخفيف ضغط العين بغرض أن هذه القطرة أدت إلى آلام واحمرار شديد بالعين.
والنصحية هي الرجوع للطبيب المعالج حتى يتمكن من معرفة السبب ويتم العلاج أو بتغيير القطرة إلى قطرة أخرى وهناك قطرات متفردة للموية السوداء.
الفئة الثالثة توقيف القطرات بسبب عدم الاستطاعة من شرائها ولابد من ضرورة الذهاب إلى ديوان الزكاة لانهم يقومون بأغلبية مخيمات العيون لمكافحة العمى والموية البيضاء، ولها دور فعال في معرفة الاشخاص أو الفئات للمتابعة الدورية مع دكتور العيون لحمايتهم من الموية السوداء.. ويوجد تاريخ لمرض الموية السوداء في الأسرة، الآباء، الأجداد، الأعمام، اضافة إلى أسباب قصر النظر العالي وطول النظر العالي والعين الصغيرة في حجمها، وكذلك صغر القرنية في حجمها ومرض السكري والاصابات القوية في العين والالتهابات الشديدة داخل العين إضافة للحزام الناري. والاعمار ما بين 40 - 70 سنة اذا شعر أي انسان بأي ظلام في أي جهة من العين أو تدهور في النظر عليه الإسراع بمقابلة الطبيب، اضافة إلى البشرة الغامضة واستخدام القطرات لفترات طويلة للحساسية بدون استشارة طبيب العيون.
* الموية البيضاء
هناك أسباب كثيرة في السودان ومتعددة تؤدي إلى العمى منها الموية البيضاء، وتوجد داخل العين عدسة شفافة ومحدبة يمر الضوء من خلالها حتى تتكون الصورة في شبكية العين، وعبر العصب البصري ترسل بواسطة خلايا عصبية حتى تصل إلى مركز الابصار في مؤخرة الرأس ويرى الإنسان ويحفظ الصورة من الذاكرة.. والموية البيضاء هذه العدسة الشفافة اذا أصبحت معتمة لا ينفذ الضوء من خلالها حت يصل إلى الشبكية ويصبح الانسان أعمى، وأسبابها ا لتقدم في العمر والاصابات أيضاً تؤدي إلى الموية البيضاء، وتوجد موية بيضاء في أعمار لم تصل (40) سنة بسبب السكري والاكزيما الشديدة حول العيون، وفي الجلد تسبب تليفاً كاملاً في العضلات وأسباب أخرى اضافة إلى استخدام علاجات للجسم مثل علاجات السرطان وعلاجات الرطوبة والكرتزون للجسم وللعينين. وتوجد أسباب أخرى كالالتهاب الشديد داخل العين والتهابات القزحية والجسم الهزي وقصر النظر العالي كذلك انسداد مجاري الموية السوداء الحاد.
أما أسباب الموية البيضاء عند الأطفال من أهمها زيادة السكري وانخفاض السكري وكذلك زيادة نقصان الكالسيوم، بعض الالتهابات تحصل داخل رحم الأم مثل التهابات الفيوس البكتيرية.
توجد بعض الأنواع من الموية البيضاء عند الأطفال مشتركة ببعض أمراض الجسم بسبب خلل في الجينيات وتسمى (syndirom) سندروم.
وفي ذات السياق التقت (الوطن) باحدى اخصائي العيون ويعمل بإحدى المستشفيات وهو د. عمر علي والذي قال ان مرض العمى يؤثر في الشخص يفقده أعماله وتتأثر به أسرته والبعض يتعالج ويعود للحياة الطبيعية، وأمراض العيون والعمى يؤثر على الأفراد والمجتمعات حيث تفقد الكثير من الأسر عائلها وأكدت الدراسات ان أكثر من 80% من أمراض العيون يمكن علاجها والوقاية منها.. وفي بعض الولايات يعتبر عدم الحصول على الخدمة الطبية مشكلة في علاج بعض الحالات المرضية وذلك لضيق ذات اليد وبعد المستشفيات والمراكز المتخصصة في طب العيون، وهناك جهود مبذولة لمكافحة العمى وأمراض العيون خاصة الماء الأبيض الذي يعتبر الأكبر نسبة من بين الأمراض المسببة للعمى، وتشير الاحصاءات إلى ان (500) ألف شخص و(40) ألف طفل يعانون من العمى ويوجد (2) مليون عين مصابة بالماء الأبيض و4 ملايين شخص معرضون للاصابة بعمى الأنهار حسب احصاءات البرنامج القومي لمكافحة العمى.. واضاف د.عمر ان العمى في بدايته يسهل علاجه ويعطي نتائج جيدة.
الطفلة بتول محمد الحسن عمرها (7) سنوات فقدت بصرها وأصيبت في عينيها الاثنتين بموية بيضاء، اجريت لها عملية زراعة عدسة ونجحت العملية والآن تتمتع بصحة جيدة.
اما الهادي أحمد علي يبلغ (50) عاماً عانى فترة طويلة من تدهور في النظر وقال إنه جاء ليتلقى العلاج واتضح أنه يعاني من وجود موية سوداء وقد أكد له الطيب انه فقد البصر بنسبة 90% ولابد من ضبط ضغط العين بالقطرات مدى الحياة لتثبيت النظر الذي أتى به واذا اوقف القطرات يزيد ضغط العين ويمكن ان يفقد بصره بنسبة عالية.
وقالت المريضة عائشة حسن تبلغ من العمر (72) سنة وأيضاً تعاني من وجود موية سوداء منذ فترة طويلة وبمرور الزمن تكونت إلى موية بيضاء وأجريت لها عملية زراعة عدسة عملية موية سوداء، ومن حسن حظها أنها تتمتع بكامل بصرها وذلك لعدم تليف العصب البصري كاملاً

من طرف بنجور الخميس مارس 26, 2009 10:44 am

الحمدلله الزى انعم علينا بنعمه البصر
اللهم ادمها علينا وعافى المرضى
ياارحم الراحميين

أكثر من نصف مليون أعمى بالسودان:

أكثر من نصف مليون أعمى بالسودان:

رد: أكثر من نصف مليون أعمى بالسودان: