منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة شوق الى قريتى/ مهداه الى ابوليلى/عاصم / والغزالى

اذهب الى الأسفل

رسالة شوق الى قريتى/ مهداه الى ابوليلى/عاصم / والغزالى Empty رسالة شوق الى قريتى/ مهداه الى ابوليلى/عاصم / والغزالى

مُساهمة من طرف نصرالدين السبت سبتمبر 26, 2009 3:47 pm

بســـم اللـــه الــرحـمـن الـــرحــيـــم


قــريـتـي الحبيبه الدناقله


في هدأة الليل المتذبذب بالسكون وبعيداً عن وطني ، جاءتني أحلامي وأشعلت شموع آمالي ، وهاج بخاطري الحنين إلى الماضي ، ورحت أسبح في مخيلتي ، عرفت أنها ذكرى ولا شيء غير الذكرى ، وأسأل الله أن أكون غير ماثل أمام النسيان ، فقد مضت سنون من عمري بلا رصيد باقي ، فهاج في نفسي ذكريات ما زلت أختزنها في ذاكرتي لقريتي الصغيرة الدناقله التي احتضنتني بذكرياتها وآمالها وآلامها كما ذكر ابو ليلى الرجل العظيم، وما زلت أذكر تلك الايام الفانيه ، فقريتي أصبحت مدينه وحطت أعمدة الكهرباء بأسفل أرضها وتناثر الضؤ في باحاتها كالدر المنثور ، وفاضت عبير بيوت الطين والقش ( القطاصى )(كان زمان ) وتغلغل نسيمها الفواح إلى روحي ، وخالط هذا مع برودة الجو رائحة دخان الحطب والأخشاب الذي أشعله جميع من في قريتى الصغيرة لينعموا بالدفئ في هذا الصقيع القارص ، فتحية وفاء لهذه القريه التي جمعت الأهل والأحباب بعد طول الترحال والغياب ، كنت في بيتي وانتابني شيء غريب الكل موجود الصغير والكبير ولأول مرة كنا نتجمع بهذا الشكل نظرت إليهم وجدت المكان محاصر ، وكل فرد منهم سيكون ساهر ، في هذا الجو الماطر ، ولن يتزحزح أحداً عن مكانه إلا بشيئ قاهر ، قريتي كان الكل فيها ساهر الحبيب والعدو جمعتهم ليلة ممطره؟ فقريتي الصغيرة قد تحملت الكثير والكثير بالأزمات والعقد والمحن من أبنائها رغم قلة حجمها إلا أنها مازالت قادرة على أن تخرج أبطالا وشيوخا وعظماء وعلماء من ظهرها حيث دخلت هذه القرية ميدان إنجاب الرجال من العلماء والأدباء والقاده من قديم الزمان ، وقد لا نعلم قدر هؤلاء العلماء إلا بعد رحيلهم عنا وقد لا نقدرهم حق قدرهم إلا بعد أن نشعر بالفراغ الذي تركوه في حياتنا فهي قادرة على أن تعيد شيئا ولو بسيطا من الماضي وتخلطه بالحاضر ليكون بيننا من جديد علماء وأدباء وعظماء ، فهي الدناقله وطني وحلمي وأرضي ، تلك الأرض الصغيرة المتشعبة في شرايين نفسي منازلها القديمة والحديثه وطرقاتها الضيقة تحتل صفحات كثيرة من كتاب حياتي ، كانت فوانيس السهرات القرآنية التي تجمع بين شباب وشيوخ هذه القرية ليلا فى المسجد العتيق كل ليلة جمعه وعلى رأسهم ذلك العالم الذى عاش بيننا علية رحمة الله أحمد بابكر (العالم) والمؤذن الرشيد عثمان, يعذبني في غربتي لأني قد تركت الجو الإيماني العظيم ، وكنت حينما أتذكر قريتى وما فيها من سهرات قرآنية والمذاكره الجماعيه واللعب فى الحدبه منتشرة في كل أنحاء القرية ، كانت هذه الذكريات تهز مشاعري وتشعل شمعة الذكرى في ليل وحدتي ، أتذكر دائما طيبة أهل هذه القرية وحسن نياتهم ونقاء نفوسهم ، وطهارة محبتهم لبعض ومساعدتهم لبعض عندما نشعر أن الوجود قد اختفى منه الحب والوفاء والإخلاص ، أتذكر هواء قريتي العليل عندما تلفح الحرارة تقاسيم وجهي فلم أشعر يوما ما بحر الصيف من برودة أرضها الخضراء الحانية ، أتذكر الصبية وهم ذاهبون في الصباح الباكر إلى مدارسهم و حقولهم وهم يتلون القرآن والاناشيد المدرسيه ، أتذكر الآباء وهم ينهضون مبكراً للعمل بحقولهم ( البلدات ) دون عناء ، أتذكر نساء القرية ، فلا وقت لجميع النساء في العودة إلى فراش النوم بعد أداء صلاة الفجر ، يتجهن جميعهن للقيام بمهام البيت من إعداد وجبة الفطور وبإشعال النيران في الكوانين لشاى الصباح والدوكه لعواسة الكسره؟ هذا حال نساء قريتي في الماضي ، وأتذكر أجيال المستقبل شباب هذه الأمة ؟ بل شباب قريتي الغالية الدناقله الذين كانوا يمتلئون قوة ونشاطاً ورجـولة وشهامة ؟ أتذكر الكلمة الصادقة والوعد الصادق ووعد الحر ، والأحلام الصغيرة البسيطة ، وكلما تذكرت هذه الأشياء أزدت رغبة في الرجوع إليك يا قريتي الغالية ؟ ؟؟؟؟؟؟ وكم تمنيت وحتى قبل أن أصل إلى داخلك أني لم أعد ؟ وتعيش ذكراكي القديمة في مخيلتي بشبابك وشيوخك ونسائك كما كانت ؟
نعم عشنا مع الذكريات وأحببنا أحلاما وأهدافا عظيمة ، ولكننا افتقدنا الوصول إليها بل خسرناها بغرورنا وكبريائنا عندما رحلنا رحلة غريبة في عالم النسيان ، اعتززنا بهذا العالم العجيب والجديد وغرقنا للأسف في العولمة ولم نعلم أن الاعتزاز بالماضي والفخر به ولو كان شيئاً تافهاً هو السند الحقيقي والقوي في الإحساس بوجودنا في قلب الحضارة التي أخرجتنا إليها قريتي البسيطة ،، فلم تعودي قرية يا قريتي لقد تغير فيكي كل شيء منازلك القديمة أصبحت حديثه لم يعد إلا القليل من شجرك الأخضر ، لم يبقى منك إلا شجر سنط وشاو وطنضدب شائخ يبكي على ماضيه ، وأرض أجدبت إلا من شجيرات غريبة ليس لها رائحة ولا لون وإنما أشواك سامة ؟ وشيوخك الكبار رحلوا وماتبقى منهم لم يعد أحد يجتمع مع الأخر فالكل أصبح يمتلك قضية ولا يهمه سواها وشبابك أين هم من بين فتا يبحث عن سيجارة ؟ والآخر يلعب الشطرنج ويحلم أن يصبح يوما مثل بونابرت ؟ هل غبت عنكي سنين طويلة حتى تغيري معالمك بهذه السهولة ؟ السبب أنتي ؟ أم رجالك أم شبابك أم الصبية أم الزمن ؟ فكل شيء في قريتي قد تبدل وتغير؟" الشخصيات ، الأحلام ، الشهامة ، الأخلاق ، حتى الكرم قل في كثير من البيوت ، لم تعد قريتي هي تلك القرية الحالمة في حضن الحكايات البسيطة ، حتى الحكايات حجزتها الأحقاد فأحلام القرويين فقدت بساطتها وماتت في ظل الهمسات الشيطانية التي اتكأت بكل قوة على المتناقضات وانعدام الثقة والحسد والنميمة والقيل والقال واستوطن بالفعل بقريتي الصغيرة ، وكلما تذكرت لا استطيع إلا أن أهمس لنفسي بصوت هامس قائلا لماذا كل هذا التبدل ؟ لكن دائما ما كان عالمي الخفي يدفعني دائما للتأمل من جديد في عظمة الخالق وروعته في إنزال المطر فكنت في الصغر أعتقد أن المطر يأتي من السماء كي يداعب وجوه الأطفال الصغار الذين يخرجون إلى الشوارع واقفين تحت حبات المطر كما خلقهم الله ، ولكني علمت أن المطر رحمة من الله في كل شيء ليغسل ذنوب البشر وكلما زادت الذنوب ، كلما زاد المطر ، فكم نحن البشر بحاجه إلى المطر ليطهرنا من ذنوبنا وأحقادنا ومادياتنا التي لم تنتهي وبالفعل نزل المطر ،

أرض قـد داس تــرابها أشــراف حـارت فـي ذكــرها الاوصــاف
لا يستطيع الشعـر وصف معـالـــم تهـوى بحمل حـروفهـا الاكتــاف
إن السحابـة حين تقف علـى أرضـنا تبــكــي بعـيـن دمعـهـا ذراف
والشمس ودت أن يكــون مبيـتـهـا أرض الــرجال ســريرها ولحاف
يا قريـة العـز قد علـو تـي بــنا إن المحبــة فـي القـلـوب شغـاف
أخوكم / نصرالدين
نصرالدين
نصرالدين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 400
بلد الإقامة : قطر
الإسم الكامل : نصرالدين ابراهيم عبيدالله مهدى
نقاط : 6150
تاريخ التسجيل : 01/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى