شباب الدناقلة – الحلقة الثانية ( إبن الجراح )

شباب الدناقلة – 2( إبن الجراح )

لا بد من العودة إلي حقبة من حقب الدناقلة في ماضي أيامنا قبل مركز الشباب والتي كانت تزخر بالنشاط المسرحي والرياضي والثقافي و الإجتماعي الذي كان يتداوله شباب الدناقلة في العطلات الصيفية وكانت هذه المناشط تطوي لنا ليالي الصيف حيث السمر هو المتنفس الوحيد لأهلنا في ذاك الزمن.

كان الأستاذ عمر خالد حاكم (الفارس) في تلك الحقبة من الزمن هو أول مسرحي بل كان عميد المسرح الدنقلاوي بلا منازع ، حيث تناول المسرح بطريقة فنية فريدة وهو مسرح الشخص الواحد (ميلودراما) فأبدع في ذلك وكنا وقتها نستمتع بهذا الفن الراقي ونضحك ملئ الفم لهذا الإبداع ، ومن ثم تطور المسرح حيث قام بعض مبدعي شباب الدناقلة بتمثيل مسرحية بامسيكا وفي شخصياتها الرئيسية المرحوم أحمد إبراهيم ، محمود محمد أحمد ، ياسين مبارك في دور بامسيكا . ثم تلتها مسرحية تعالج مشاكل الزواج بطولة د. عبد الرحمن عبد الفتاح ومسرحية يوسف سنينات ( ياسين مبارك ، كمال عوض الله )ومسرحية طه ود ضحوية و الفكي أبو نافورة من تأليف وإخراج ياسين مبارك ومسرحية أم سُر بطولة الأمين محمد زين ومنفّلة بطولة عبد الباقي يوسف الفاضل ، عبد الله عثمان وعبد العزيز قسم .

كانت هذه المسرحيات تخرج في شكل قوافل مسرحية ثقافية ، رياضية وفنية تجوب القري من حولنا (العريباب ، الحرقة ، التنوبة ، يعقوب ، كردقيلي والشبارقة ) وجرت العادة أن تقام مباريات في كرة القدم عصراً حيث كنا نهزمهم عصراً ونذهب عنهم الحزن والكدر مساءً .

كان الأستاذ ياسين مبارك في الفترة التي عاصرناها هو المخرج لكل المسرحيات والمسئول عن المكياج والديكور ولكن كنت أشاركه في شئ واحد هو الإضاءة ، حيث كنت أقوم أنا وصديقي عبد الجليل حبيب الله بالإشراف التام علي الإضاءة والجلوس علي طرف المسرح وتحريك الإضاءة داخل المسرح حيث الرتينة والصفيحة المفتوحة من الأمام (بتعرف الرتينة يا أبو الزعيم) وكانت هذه المهمة ليست سهلة ، وفي يومنا هذا يطلق علي من يقوم بهذه المهمة بمهندس الإضاءة وتكتب بالخط العريض .

في ختام هذا السرد أذكر طرفة تخللت البروفات المسرحية لمسرحية الفكي أبو نافورة حيث كان المخرج يلقن بعض الممثلين أدوارهم أثناء إجراء البروفة وجاء دور الأخ عمر الكاهلي الذي كان دوره أن يقول بضع كلمات هي ( نعم عم حامد ) وعندما صعد ود الكاهلي المسرح نسي ما سيقوله فأنتظر طويلاً فصاح ياسين ما تتكلم يا عمر ، فرد عليه ود الكاهلي ( إنت ما تلقِّني ) فأنفجر الحضور بالضحك وقال له ياسين : ألقنك شنو يا عمر ، ألقنك نعم عم حامد ... ألقنك نعم عم حامد ، فأنهال عليه بالضرب

( طبعاً ضرباً أخوياً) .

كان الحراك المسرحي في تلك الفترة روعة من الجمال ... وروعة الدناقلة تكمن في أنها قاسم مشترك بين جمال وجه أهلها وقمر أماسيها ....... ولكم التحية

إبن الجــــــــراح

من طرف ابو الزعيم الأحد أكتوبر 04, 2009 8:56 pm

ابن الجراح يا منبع الفن والجمال
التحية لك وانت تعطر سماء المنتدى بزكريات جميلة وان لم نعشها معكم في الماضي الا انكم بدقة تصويركم وسردكم الشيق نقلتونا معكم لذلك الزمن الجميل ... ونشكر لك وبقية الاخوة الاجلاء بتناول مثل هذه الزكريات حتى يعلم الجيل الحاضر عظمة اباءهم وهم يخطون لنا بحروف من نور ارث وتاريخ عظيم نتباها به
... ياابن الجراج نعم انا عشت طفولتي في المدينة لكن الرتينة بعرفة تب...
لك الشكر مجدداً ابو عبيدة على هذا الابداع
ونحن في انتظار القادم ما تطول الغيبة

من طرف ابو لين الإثنين نوفمبر 02, 2009 10:05 am

كانت هذه المسرحيات تخرج في شكل قوافل مسرحية ثقافية ، رياضية وفنية تجوب القري من حولنا (العريباب ، الحرقة ، التنوبة ، يعقوب ، كردقيلي ) وجرت العادة أن تقام مباريات في كرة القدم عصراً حيث كنا نهزمهم عصراً ونذهب عنهم الحزن والكدر مساءً

والله يا ود العمة كتر خيركم تزعلو الناس وتفرحوهم
هههههههههههه

لك من القلب التحية

من طرف khoaga99 الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:27 pm

زادى ليك كل المشاعر المرهفه
أوتارى ليك مدن الكلام المدهشه
(ربنا يمتعك بشبابك ويديك على قدر الابداع )
وماخليت لينا حاجه عشان نقولها ليك
لانو كل الحروف بتعجز فى وصف ابداعاتك

شباب الدناقلة – الحلقة الثانية ( إبن الجراح )

شباب الدناقلة – الحلقة الثانية ( إبن الجراح )

رد: شباب الدناقلة – الحلقة الثانية ( إبن الجراح )

رد: شباب الدناقلة – الحلقة الثانية ( إبن الجراح )

رد: شباب الدناقلة – الحلقة الثانية ( إبن الجراح )