وفاة الاخت غاده عبدالرحمن

اللهم ارحم الاخت المرحومه غاده عبدالرحمن محمد احمد حمزه واجعل لها منزلا مع الصديقين والشهدا وألهم اهلها وذويها الصبر وحسن العزاء(انا لله وانا اليه راجعون)0

اللهم ارحمها واغفر لها واكرم نزلها مع الشهداء والنبيين

اللهم ارحمها واغفر لها وعوض شبابها الجنه والزم الاهل الصبر الجميل

اللهم ارحمها واغفر لها واكرم نزلها مع النبيين والصديقيين اللهم عوض شبابها الجنه اللهم ابدلها دارا خير ا من دارها واهلا خيرا من اهلها اللهم الزم اهلها الصبر والسلوان

قال تعالي :" ( الذين اذا اصابتهم مصبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون ...) الاية
وقال تعالي كل من عليها فان و يبقي وجه ربك ذوالجلال و الاكرام )
و قال تعالي : (كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و ادخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور).
رحلت فجأة بعد منصف ليلة الخميس حوالي الساعة 12:30 فجرالجمعة الماضي الموافق9/ديسمبر/2010م الثالث من محرم1432هـ الابنة الدكتورة غادة في ليلة زفافها ا(لمفترض كان العقد و الزواج يوم الجمعة 10/ ديسمبر/2010) وكانت اخر حلقات مسلسل لحظاتهاالاخيرة :من صالون الحناء الي المستشفي الذي لم تمكث فيه الا دقائق معدودة ثم الي القبر بقرية الدناقلة ، و لم يجف مداد الحناء بعد ،كما علمت من عمها محي الدين ، و اتخيل كيف وضع الناس في الحلة من الزهول والحزن من هول المفاجأة . وقد ذكر لي الاخ محي الدين :انه علم من ابنه ابو بكر الذي كان شاهدا تلك اللحظات الاخير من حياة فقيدتنا الغالية انها طلبت الحديث مع والدتها بالموبايل و واوصتها بوصيتها الاخيرو تتلخص في ان تصبر علي قدر الله و ان تعفو منها، و اخذت تردد الشهادة بصوت مسموع سمعه كل من كان معها بالسيارة وهي تسابق الزمن نحو المستشفي.وقد صح الحديث النبوي من كان اخر كلامه في الدنيا شهادة الا اله الا الله دخل الجنة.
والشيء الذي يكبره المرء في هذه البنت العروسة (التي لم تكتمل فرحتها ) وهي الطبيبة الاخصائية في الباطنية وهي في بداية الثلاثينيات ،كيف شخصّت نفسها و علمت ان الاجل قد حان،؟ وهي تتمثل قول الشاعر:
واذا المنية انشبت اظفارها الفيت كل تميمة لا تنفع .
فطلبت من امها الصبر و العفو. هذه والله رباطة جأش وعزيمة حديدية في مواجهة الموت الذي يعجز عنه صناديد الرجال الذين عركتهم الحياة و خبروها سنين عددا ،فمثلا الرئيس السادات كانت كلماته الاخيرة " مش معقول"
وابو الوطنية المصرية و رئيس الوزراء سعد زغلول كانت كلماته الاخيرة " انا انتهيت " اما بنتنا ذات الثاثين ربيعا وهي في لحظاتها الاخيرة تنطق بالشهادتين دون ان يلقنها احد.؟؟؟ الله اكبر... لله درك يا غادة فقد علمت الجبل الثبات ، في مواجهة الموت . و هذا كما هو معروف لا يتأتي خاصة في ساعات الاحتضار الا لمن كان ذاكرا عابدا موحدا يكثر من عمل الطاعات في حياته الدنيا . و ذكر لي الاخ محي الدين في بيت الفراش قصصا كثيرة عن احسانها لذوي قرباها ووصلتها لهم ليس بالكلمة الطيبة و حسن الخلق الذي لبسته في حياتها سربالا فحسب، بل بالمال ولم تذكر كما قال محدثي له ولا لغيره انها فعلت كذا او قدمت مساعدة لأحد، و لكن الذين وصلهم معروفها ونوالها هم الذين يتحدثون عنها وعن كريم اخلاقها و جمايلها التي شملت حتى الاجانب الذين يعملون معها في المستشفي بجدة من فلبنيين و هنود و سعوديين و غيرهم . و قد جاءوا لبيت الفراش بجدة يزرفون الدمع مدرارا علي غادة .
هل تصدقون احبتي الكرام ان في نفس يوم الجمعة التي غبرت فيه غادة كان هناك اربعة اشخاص يؤدون لها العمرة ،منهم عمها محي الدين و اخوها عبدالبديع وزميل طبيب لها مع زوجته ،وفي الجمعة القادمة 17/ديسمبر/2010 سوف تؤدي ممرضتان فلبنيتان العمرة لها ايضا .
وعلمت ممن اثق به انها منذ مجيئها للسعودية قبل حوالي اربع سنوات كانت تؤدي الحج باستمرار، واعتمرت مرات عديدة لتا سيما في رمضان و عمرة رمضان تعدل حجة .ومما يؤكد ذلك انها ادت فريضة الحج هذه السنة ايضا ثم ذهبت للسودان يوم 15 ذى الحجة لتدرك زواج شقيقها الوحيد ، وفعلا حضرت المناسبة رغم انه لم تكن حاجزة ولكن كم يقول الصوفية :"الكون يخدم طاعا عبد الاله اذا عبد ." ومن القصص التي رواها عمها محدثي كيف كانت تقبل اباها بصورة اشبه بالأُم الحنون التي تقبل طفلها المدلل بشوق و لهفة ، و كيف كانت تأخذ ابوها و مرافقيه الي افضل المستشفيات بجدة لتطبيبه و تدفع اجر الطبيب و العلاج و يشهد علي ذلك عمها محي الدين و عصام علي الطاهر و عبد البديع و هشام اخوانها؟وكيف كانت تجيء لبيت هشام اخوها بحي الصفا الذي يبعد اكثر من عشرة كيلو بعد الساعة الواحدة صباحا بعد ان تخلص الدوام بالمستشفي و تركب مع صديقتها د.انتصار محمد احمد سيارة لمزين لتطمئن علي صحة ابوها ( انتصار هذه صديقتها من ايام الدراسة وكانت تجيىء معها الي الدناقلة في المناسبات و عندما حثت الوفاة اصرت ان تحضر للسودان لتعزي امها و اهلها وخذت اجازة اضطرارية للحضور للعزاء فعلا حدث ذلك ) هذا غيض من فيض رحم الله غادة و اسكنها فسيح جناته امين .و التعزية مقدمة الي الاستاذة امنة و اعمامها و عماتها و خالاتهاواخوانها و التعزية لكل الاهل و المجتمع بالدناقلةو السعودية و لتفخر هذه الاسرة الكريم و لتفخر الدناقلة و كسلا بنتاج مثل هذه النماذج الطيبة و بهذه الدرة الخالصة و الزهرة اليانعة التي خلفت عطر فواحا و لسان صدق في الاخرين ونسال الله ان يتقبلها قبولا حسنا وان يسكنها فسيح جناته مع الصدقين و الشهداء و الصالحين وحسن اولئك رفيقا . اميييييييييييييين
اخوكم عمر محمد احمد، جدة ،السعودية

إلى جنات الخلد دكتورة غادة

إنه الموت يحوم دائماً حولنا ويختار منا مايشاء .. ولكننا لا نقول إلا مايرضى الله سبحانه وتعالى ( إنا لله وإنا أليه راجعون ) .. ونحن نعيش فى هذه الدنيا الفانية كالزوار لأننا لم يكتب لنا الخلود فيها .. ويختار سبحانه وتعالى منا نحن بنى البشر متى تحل مشيئته حيث أننا محكوم علينا بالموت ويقول سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل ( إنك ميت وإنهم ميتون ) .. ولكننا لا نعرف متى التنفيذ وكلنا فى الإنتظار كما ينتظر المحكومين بالإعدام فى السجون .. هكذا هو الموت دائماً لا يهتم أبداً بالمشاعر ولا يخيرنا بمن يأخذ .. لا يعرف السن ولا النوع ولا الجنس ويختار لوحده المكان والزمان فالكل عنده سواء وهكذا قدرة الله سبحانه وتعالى فينا .. وأمر المؤمن كله خير إذا أصابه ضر صبر وكان خيراً له وإن أصابته سراء شكروهو خير له .. والحمد لله على ما أعطى والحمد لله على ما أخذ ( وأينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة ) .. هكذا إذن وبحزن عميق شيعت قرية الدناقلة شرق مدنى والأهل بمدينة وادمدنى إبنتهم الدكتورة الشابة المرحومة غادة عبد الرحمن محمد أحمد حمزة إلى مثواها الأخير فى ليلة زفافها .. والكل كان يمنى نفسه بحضور هذا الزفاف .. وأهل العريس قدموا من مدينة كسلا قاطعين كل هذه المسافة لمجاملة العروسين .. هكذا رحلت دكتورة غادة سريعاً كالنسمة الباردة فى الهجير دون أن يستعد أحد لهذا الرحيل المفاجئ والحزين .. وكانت خيمة العرس المنصوبة هى نفسها خيمة العزاء وبدلاً من أن ترفع الأيادى مبشرة .. هاهى ترفع دعاء أن يتقبل الله الفقيدة شهيدة فى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .. رحلت دكتورة غادة عن هذه الفانية وهى فى أبهى حلة العروس تلبس الأبيض الناصع وتستقبل القبلة وتردد الشهادة فى شجاعة نادرة وهى التى عرف عنها الصلاح وبر الوالدين وقد قدمت من الأراضى المقدسة بعد أداء فريضة الحج لهذا العام .. هكذا عاشت دكتورة غادة أيامها المعدودة فى هذه الفانية وهى تنتظر ليلة زفافها فى لهفة لتقابل فى هذه الليلة ربها راضية مرضية .. وهى تزف إن شاء الله لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ونحسب أن دكتورة غادة منهم إن شاء الله تعالى .. هكذا كانت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تتوقف حياة دكتورة غادة فى نفس ليلة زفافها و(إنا لله وإنا إليه راجعون) .. كانت دكتورة غادة رحمها الله بارة بوالديها وهى التى تركت والدها المريض بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وقد كان يتلقى العلاج على يديها فى كل يوم وليلة وهى تعمل بإحدى مستشفيات جدة وحضرت للسودان فقط لمناسبة الزواج وأراد الله ألا تعود مرة أخرى وتدفن مع أهلها فى قرية الدناقلة شرق مدنى تلك القرية التى عماها الحزن العميق لفراق دكتورة غادة رحمها الله .. والموت كأس كلنا سيشرب منه فى يوم من الأيام .. ولكن عندما يختار من الأخيار نبكى وكأن الموت شيئ جديد علينا .. نبكى الأعمال الجليلة .. نبكى الإجتهاد والمثابرة .. نبكى الذكريات .. نبكى اللحظات الجميلة .. نبكى الأحلام ونبكى الآمال العريضة ونبكى أنفسنا لأننا نغتر بهذه الفانية .. ونقول بالأمس فقط كانوا معنا ولكنهم الآن فى عوالم أخرى عند مليك مقتدر .. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .. اللهم أرحم دكتورة غادة وأقبلها عندك شهيدة فى جنات الخلد إن شاء الله وأرحمها وأغفر لها وعوض شبابها الجنة .. ياودود يا ذا العرش يا مجيد يامبدئ يا معيد يافعال لما يريد نسألك بنور وجهك الذى ملأ أركان عرشك ونسألك بالقدرة التى قدرت بها على خلقك وبرحمتك التى وسعت كل شيئ لا أله إلا أنت ألا تخرج دكتورة غادة من دائرة ألطافك وأمنها من هول يوم القيامة اللهم نعمها بعفوك وأدخلها جنات الفردوس فإنها قد شهدت صادقة ألا إله الأ أنت سبحانك وحدك لا شريك لك وأن سيدنا محمداً عبدك ورسولك اللهم بلغها النظر إلى وجهك الكريم بمرافقة سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وألهم أهلها الصبر الجميل إنك نعم المولى ونعم النصير .

انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارحمها يارب يارحيم وعوض شبابها الجنة
اللهم صبروالدتها استاذتنا الجليلة امنة
اللهم اشفى اباها واجعله من الصابرين
اللهم صبر اخوتها وجميع اهلها
اللهم صبر خطيبها وابن خالتها
اللهم لا تحرمنا اجرها ولا تفتنا بعدها يا رب العالمين

إنا لله و إنا إليه راجعون

اللهم أرحمها و إجعلها فى عليين

اللهم ابدلها دارنا خيرا من دارها وهلنا خيرا من اهلها واءنس وحشتها اللهم اغسلها من خطياها بماء وثلج والبرد , اللهم اجعلها في طلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا ممنوعه ولا مقطوعة وفرش مرفوعة ,اللهم صبر اهلها علي فراقها.
اللهم تقبل دعانا

انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارحم الدكتورة غادة وابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلا واحشرها مع النبيين والشهداء والصالحين
وحسن اولئك رفيقا

اللهم ارحم ابنتنا الدكتورة غادة وادخلها فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء
وألهم أهلها وذويها الصبروالسلوان وانا لله وان اليه راجعون...