نسرنا الجوي .. حافظ عزالدين نقد .. وافراح هجليج..!!

ما اجمل لقاء الاهل ، والاحبة بعد طول غياب ، فيه تتناثر اجمل الكلمات ، وارق التراحيب ، ومشاعر تبعث في القلوب ضياءها ، وتعطي الحياة الوانها الطبيعية ، وما احلى تلك المشاعر ، وما ارق تلك الاحاسيس ، وما اصدق انبعاثها ، وما اطيب طعمها ، ورائحتها..

فقد تلازمت فرحة تحرير هجليج مع فرحة لقائي بابن عمي حافظ عزالدين نقد احد نسور الجو ببلادنا الحبيبة بعد سنين طويلة لم نلتق فيها حيث طل علينا فجأة ببنغازي في مهمة رسمية عاجلة مساء الخميس 19 ابريل 2012م ، اي قبل التحرير بيوم ..

تقابلنا بالاحضان ، وبشوق السنين يحفه الحنين ، وتبادلنا اطراف الحديث عن اخبار الاهل ، واخبار الوطن ، وأشهد الله انني رأيت علامة النصر في عينيه بمجرد ان تلاقت انظارنا ، فقد كانت تشع ثقة ، وعزة ، وافتخاراً بجيشنا الباسل ، وابطاله الاشاوس ، وطمأنني جزاه الله خيراً على حال الوطن والاهل ، كما طمأنني على الموقف الراهن ، وقال لي بالحرف الواحد ان شاء الله يوم الجمعة ستكون الصلاة في هجليج ، كل هذا حدث يوم الخميس ليلاً..

وفي يوم الجمعة ذهبت معه الى طائرته العسكرية لاودعه ، وهناك اتانا الخبر اليقين ، ونحن على مدرج المطار يحمل بشاير النصر المؤزر لجيشنا الباسل ، ولو اوتيت كل بلاغة لا استطيع ان أوصف تلكم اللحظات التي انتقلنا فيها فور سماع الخبر الى حالة فرح هستيرية ، فتعانقنا ، وكبرنا ، وهللنا ، وكبر ، وهلل معنا اخوتنا الليبيٍِن الذين كانوا موجودين على مدرج المطار لتوديع نسرنا الباسل ، جزاهم الله خيراً فرحوا كما فرحنا بانتصار جيشنا المقدام الحارس مالنا ودمنا على حشرات الحشرة الشعبية ، وتمكنه بعون الله من سحقها تحت الاقدام ، والقضاء على فلول الشر والعمالة والارتزاق بهجليج...

وهذا الحدث الهام استعجل قيام طائرته للالتحاق بعرس الوطن ، وافراحه التي عمت المدن والقرى والبوادي ، وغادرت طائرته تحمل معها حنيني واشواقي ، وتركتني مع غربتي الليئمة الاليمة ، الملم جراح غربتي مع جراح الوطن بداخلي في لحظات تشتت فيها الافكار ، واختلطت المشاعر وتباينت ، احتلال و حزن والم اعتصر القلب ، لقاء حبيب وفرح لا يوصف ، انتصارات وتحرير ونشوة عز وافتخار ، لحظات وداع ، ولوعة فراق لحبيب لم يقضي معي سوى سويعات قليلة ، لا تكفي لري عطش السنين الذي احمله بداخلي لتراب الوطن ، ولقريتي الحبيبة ، وللاهل والاحباب ، وللشعب السوداني الابي الكريم..

هذه الذكرى لن تنسى ، وستظل خالدة ومحفورة في الوجدان لتلازمها مع فرحة الانتصار ، ولقاء ووداع ابن عمي حافظ عزالدين حفظه الله ورعاه مع اخوته نسور الجو بقواتنا الجوية الباسلة ، جعلهم الله على الدوام سنداً ودخراً لهذا الوطن العزيز ، ولله درك يا وطن الجدود فقد كثرت عليك الابتلااءت والاحن...

دامت عزة السودان ووحدته .. والخزي والذل للعملاء والمرجفين .. ود..نقد ،،

ماأروعك وأبهاك وأجملك أخي وجدي وأنت تروي بأحاسيسك المرهفة حكاية فرحتك العارمة بلقائك بأبن القرية الحبيبة الدناقلة وأبن عمك وابن الوطن العزيز وأحد نسورها الجوية البواسل بقوات الشعب المسلحة أخونا حافظ عزالدين وهم الذين يضعون الوطن في حدقات عيونهم.. وهو يؤكد لكم وانتم في غربتكم الطويلة ثقته الكبيره في قدرات قواتنا المسلحة لأرجاع هجليج لحضن الوطن لخبراتها الطويلة والمكتسبة المتراكمة في صد مثل هذه الاعتداءات الجبانه من مثل هذه الحشرات الغزره المتعفنه.
انها الوطنية الصادقة أخي وحبيبي وجدي وانت تحن وترق وتشتاق وتحمل هموم وطنك الصغير والكبير ولحبيبتك وقريتك الدناقلة بلد النشاة التي نفخر ونعتز بها جميعآ وانت في بلاد الغربه واتمني لك عودة عاجلة وسريعه وغانمة وظافرة بكل الوفاء والفخر والكبرياء وحتي نسعد بك وانت داخل حظيرة الوطن ونستمع بما يسطره لنا قلمك من ابداعات واسهامات مفيده معبره تساهم وتصب في رفعة بلدنا العزيز الابي الكريم .. الشكر اجزله والعرفان أكمله علي وطنيتك العظيمه وحبك للاخرين.

أخي وجدي هذا الكليب لقد بث بالتلفزيون وكانوا أهلنا دائمآ يسروا ويفخروا له عند بثه في التلفزيون العام لذلك اني أؤكد لك بانه لا يحتاج لاذن وانما الامر عادي وهو فخر واعتزاز لنا بأهلنا الذين قاموا برغبتهم تسجيله علي الهواء الطلق وفي العراء والساحة العامة..فلك من الاذن مفتوح وهؤلاء اهلك من قبل ان يكونوا اهلي وانا وانت حاجه واحده.