نقوش على جدار الدهشة

من طرف ابوفدوى السبت يونيو 27, 2009 3:35 pm

(خيــــــــــــانة)

وقف امامه كالطود الشامخ وقال له بكل ثقة ؛ولكن

وقبل ان يتحرك لسانه بكلمة اغمى عليه وراح فى

ثبات عميق ..

كان كالبحر يبتلع كل الانفعالات بهدوء قبل ان يكتشف إن اعز صديق له بل كان يعتبره الاخ الذى لم تنجبه له امه قد سدد له طعنة نجلاء فى ظهره ..

الصادق : كان رجلا" أسما" على مسمى هادى الطباع ،مرتب ،الافكار مستقيم فى كل اشيائه الخاصة والعامه _مثقف _مهندم _لاغبار عليه نموزج انسان بمواصفات رائعة .

غالب : شخص ما يميزه ذكائه الحاد والذى يصب فى بئر المكر والانانية المفرطه والدهاء و الانتهازية وحب الذات ، له لمسات كلاميه ساحرة ينسجها لمصلحتة الخاصة حتى ولو كانت على حساب الغير .

هى الاقدار التى جمعت الصادق بغالب فى حى واحد إذ كانا جارين فغالب يعمل ويدرس بالجامعة ولديه دكان ..

والصادق يدرس بالجامعة . كانت فى البداية معرفة عابرة .

جيرة فى الحلة وزمالة فى الجامعة فقط علاقة ليست بالقوية .

ولكن .........

وداد : تلك الفاتنه الممشوقة القوام ــ الساحرة بت الكام طاشر سنة الهيفاء ذات الشعر الاشقر ..

تفاحة الحى والحلة واميرة الحسن والجمال وسيدة القلوب المرهفة .

كانت يادوب فى المرحلة الثانوية ، ومن محاسن الصدف كانت تسكن بجوار ناس الصادق ..!

وسحرته وسحرها هى بجمالها ورقتها وهو برزانتة وادبه الجم المعهود عليه ليس تكلفه ..

فكانت اجمل قصة حــــــب.............

حلاوة الدنياعندما تشرق الشمس تنثر اشعتها البيضاء كضمير الصادق على المياه من بحار وانهار وخضرة ووديان وتلال ورمال كالزفاف يكسو عروسه فى ليلتها المنشوده والاطفال حاوليها هى القمر وهم النجوم يتهللون ويدورون فى ازهى لحظات الفرحه وموسيقى تنبعث من اوتار حنينه تعلن للدنيا كلها عن فرح بهيج ـ

هكذا كانت حياة الصادق ووداد حتى جاء اليوم المشؤم ..

فى جلسه سمريه بين الصادق وغالب فى ليلة قمريه حكى الصادق لغالب قصته مع تلك الاميره الجميلة وداد ...

و ان علاقتهما كعصفورين رقيقين طروبين لايفترقا بدا" روح واحدة فىجسدين ، واطلعه على كمية الاشعار ..

الزاهية التى كتبها فيها فى منتهى الرقه والحساسيه كيف كانت احرف اسم وداد المزركشه تزين السطور ..

تحكى كتاباته عن مشاعر صادقه ليس فيها خدش للحياء ولا خروج عن المالوف قمه فى الرومانسيه والتجرد ..

والشوق العارم .

لعبت اصابع الشيطان بافكار غالب وبدأ يسرح ويته فى حدائق تلك القصة الخميله ولان الانانية كانت شيمة لاتفارقه فمن اللحظة الاولى بدأ ينسج خيوط مكره والصادق لايعلم ....

انتهز اول فرصه له مع وداد كلاميا ثم افعال غاية فى الرقة ثم مديح للصادق حتى ظنته صديق حميم للصادق..

وما إن عرف الماكر بان تلك العصفورة ذات الغصن الغض وقعت فى شباكه حتى ساج لها أوهاما" ثم اخذ يحيطها باحلام خرافيه فصدقته واكاذيبه المنتقاة بشدة وعناية فايقة .

ويوم وراء يوم بدأت تتغير عن الصادق وهو لا يعلم ...

وفى يوم اتخرج الصادق وكانت النتيجة مشرفة جدا" جدا" جاء يحمل الامل والفرح الخرافى جاء ليحتفل مع ...

أعز انسان فى حياته .... (والوقت زالف عصير بى شويه والمغرب يخش )....

فجأة انبهر هناك حدث مهم زينه وذغاريد وملامح فرح بهجه وسرور فنانين وعربات وصيوانات فرح ... رخى أبتسامته وسرح قليل (مابال هذه الحلة لاينستر فيها سر رتب دواخلو وانعدل قاصد المحل ... )

لكن لايعلم ان هذة الفرحه لغيره وإن هذا سيكون بالنسبة له كارثـــــــــــــة , فاجعة , تفطر قلبه الهفهاف الى اشلاء . كل هذه المباهج هى عبارة عن خطبة حبـيـبــتـه وداد ........... ممن.......... ؟

تخيل وانت راجع فى المغيرب

بالامانى اللون ضمـــــــــــيرك

تلقى طيرك حاضنو غيـــــرك

لما طيرك طار وسابـــــــــــك

حقو تعرف انو طــــــــــــيرك

كان عشمان فى غـــــــــــيرك

غالب خطب وداد رسميا" وهذة الكلمات التى تفوه بها الصادق قبل ان يغيب عن الوعى مرة اخرى ..

ابوفدوى

8/5/2009

من طرف ابوفدوى السبت يونيو 27, 2009 3:38 pm

هذه القصة حقيقية
بس فى تعديل فى الاسماء
وبعض الملامح التى لاتغير الهدف الاساسى
هذا ما لزم توضيحه
وشكراً

من طرف ابو لين السبت يونيو 27, 2009 5:44 pm

لك يا ابو فدوى ينساق طوعا انبهارى

سردك الجميل جعلنا حبينا الصادق فى حدقات العيون

ولكانى ارى بام عينى الانفصال القريب بين غالب ووداد فمكر غالب حتما سيجرفه مرة واخرى لطريق جديد

من طرف ابوفدوى السبت يونيو 27, 2009 7:28 pm

لك فايق الاحترام والشكر الجزيل
يا انسان بقامة الدهشة
هل تعلم ان للقصة بقيه
وتوقيعاتك فى محلها بس شوف كيف كانت النهاية
ممنون على المرور الراقى وما غريب عليك
ابوفدوى هدية

من طرف ابو الزعيم الأحد يونيو 28, 2009 11:05 am

الغالي ابو فدوى
لك كل الجمال وازهار الربيع
اخي لا ادري ماذا اكتب
دعني في اندهاشي
و الحقنا ببقية القصة
وبعدها نشوف ممكن تنحل عقدة لساني
واعلق
ولكن مثل هذا الجمال الذي ارى لن اجد ما اضيف عليه غير سر وعين الله ترعاك
ولا تطول عننا الغيبة
لك ودي

من طرف بنجور الأحد يونيو 28, 2009 11:12 am

حقا انت مبدع وكفى
وزى ماقال ابو الزعيم نحن منتظرين البقيه
ومنتظرين الصادق يفوق من الوعى
تصفيق

من طرف ابوفدوى الإثنين يونيو 29, 2009 3:44 pm

ابو الزعيم
العزيز بنجور
لكم عاطر التحايا والشكر الجزيل على المرور
وقريباً جداً سيكون بقية القصة
كونوا كما عهدتكم نسام المنتدى الفايح عبيرو
ابوفدوى

من طرف ابوفدوى الجمعة يوليو 10, 2009 2:57 pm

بقية
أعلنت الساعة الحادية عشر موعد اقلاع الطائرة السودانية الى المملكة العربية السعودية .. جاء الصوت دافئاً منساب عبر مكبرات الصوت داخل الصالة عزباً رقراقاً يداعب المسافرين ...
تابط غالب يد وداد فى لحظة سعادة لا توصف وهو يخطو بها الى الطائرة .
وكانت هذه اول مرة واخر مرة تهجر فيهاوداد ارض الوطن ...
فى جلسة سمرية فى ليلة قمرية فى احد منتجعات المدينة . .
كانت هناك شلة من الرائعين يتقاسمون البسمات والنقاشات الجادة والموضوعية ولا يخلو الجو من ضحكة تجلجل آفاق السماء ازيزاً وحبور ...
كانت تهاني .. رونق الالق الجميل وبهجة فى زمن المعاناة اهزوجة فى نظم المعانى وترنيمة فى حلق المغنى ..كم كانت بنظراتها تداعب تقاسيم الصادق
المقرح ... هى
اول من فتح عينيه وراها بجانبه كانت تجلس بعدأغمائه الطويل
هى من حيث الصلة من أقاربه ــ وكانت من أشد المعجبين به فى استحاء لا ينقصه وقار خليق بها .. فى سرها فقط ترقد هذه الاحاسيس لعلمها التام
بحبه الخرافى لوداد ... لم تكن ينقصها شئ عن وداد من حيث الجمال والفهم الراقى ما يميزها عنها حتى انها كانت تربطها علاقه حميمة مع وداد احياناً..
لم يشأ الصادق بعد تلك الازمة أن يخوض غمار تجربة عاطفيه لان الجرح كان غائر ولازل ينزف بشدة ... ولكن الايام والاصدقاء الحقيقيون كفيلو بان يكونوا بلسماً
شافي وترياق حتى للزمن القاسي ...
ورجع صدى الزمن الجميل ... و...
وخفق قلبه المكلوم مرة اخرى .
التراجيديا ملح الحياة كما قلت . فكانت المرة الاخيرة هى الاصل فى الحكاية إذ
دثرها بالسرية التامة ..
كيف كانت ؟
فى مناسبة اسرية خاصة جمعت الصادق وتهاني .. تنحى بها جانباً ثم عرض عليها مباشرةً رغبته فى الزواج منها ...
وطلب منها ان يكون الامر سراً حتى لو كانت الاجابة بالرفض ..
وتقابلا مرة ومرة ومرة ومرة ثم ...
أتفقا سويا على كل التفاصيل كانت هى فى قمة السعادة وتكاد لا تصدق اما هو فكانت بالسبة له هذه الاخيرة حلم يداعب خياله كثيراً ..
تعلق بها وتعلقت به الى درجة الجنون ... وجاء فاخبر اهله وسبقته الى اهلها تزف اليهم النباء .. فكانت فرحة اسرة وليس شخصين ..
زهاء العام والنصف مضى على ....
فاذا بالمضيفة تعلن عن وصول الرحلة لشركة سودانير الى ارض الوطن وتهيأ القادمين بسلامة الوصول ... اليوم كان الخميس الساعة الرابعة عصراً بتوقيت السودان من ضمن القادمين وداد ومعهاطفلتها دنيا...
لم تفلح فى الاستمرار مع غالب كثيراً بعد وصولها كانت المفاجاة ..
إذ بدأ يرغمها على حياة لم تكن تتوقعها ابداً ...
كانت عنده كالخادمة له وليت الامر صار كذلك بل تعدى الى مرحلة الضرب
ثم عرض عليها فكرة خبيثة وهى حامل ... انه يريد الزواج من اسرة مقيمة هناك حتى يستفيد من وضع الاسرة هناك ثم اتم مافى رأسه وكانت فى شهورها الاخيرة ... فوضعت فى السابع بعد ان انهارت ولم تستحمل الصاعقة التى وقعت على راسها ... تستاهل ..
طلبت الطلاق بعد ان وقعت بالتنازل عن كل حقوقها ... وافق غالب ..

من طرف ابوفدوى الجمعة يوليو 10, 2009 3:01 pm

اصبحت حرة وبيدها دنيا طفلتها ... حصاد الخيانة ... ساورها حنين بعد ذلك بان تجد الصادق فى انتظارها فرحت فاغمى عليها من الفكرة ....
عند ما وقفت السيارة وهى تحمل وداد .. تلقتها المناظر التى تدل على وجود فرح بهيج تمهلت قليلاً وخاطبت نفسها فى فرح خفى ... وقاالت فى سرها ( قد علموا بقدومي وهاهم يفرحون بى ويستقبلوني استقبال المنتصر يا لهذه المدينة التى لا يدفن فيها سر فى جوفها . ).
تقدمت تجرجر طفلتها (دنيا) فى زهوٍ وخيلا تيهاً وكبرياء ...
تدفقت شلة اطفالٍ يمرحون بقربها فى هذا اليوم السعيد .. أوقفت احدهم وسالته ما هذا ال....
قال الطفل وهو فى عجلة من امره اليوم عرس الصادق وتهاني ...
فهوت وهى تتمتم ..
إن حظي كدقيقٍ فوق شوكٍ نثروه
ثم قالو لحفاتٍ يوم ريحٍ اجمعوه
فلما صعب الامر عليهم قالو اتركوه
فكيف من اشقاه ربى انتم تسعدوه
فاغمى عليها ...

من طرف ابوفدوى الجمعة يوليو 10, 2009 3:03 pm

فى المرة القادمة سانشر
بعض كتابات الصادق
ولكم ودى
ابوفدوى

من طرف ابو لين الجمعة يوليو 10, 2009 7:24 pm

عبفتاح كما يقول نادوس

اخشى عليك من ود عبد الجبار كما اخشى على محمد عبد الجبار منك

اخشى عليك منه ان ينشىء لك منتدى جديد قد يسمى بالهشاميات واخشى عليه منك ان تدهشه ارهاصات وبعض ثرثرات بنقاطها او الشولات

فشعللها ابا فدوى وليكن ما يكون

ولا ننسى ان نعزى وداد فالفقد جلل

ودمت بكل خير ايها النقى

من طرف ابو الزعيم السبت يوليو 11, 2009 6:03 am

عبفتاح

ابوفدوى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صديقي ... ليس الصادق ووداد وحدهم هم الذين اغمى عليهم هنا
نحن ايضاً نصاب بهذا الاغماء الجميل ونحن نطالع هذا التسلسل الجميل في دراما الصادق ووداد
ويزداد اندهاشنا مع هذه الوداد التى باعت القضية منذ البداية واتت تمنى نفسها بان يكون الصادق في انتظارها ونست او تناست بان عجلة الحياة لا ولن تتوقف ... يالها من سازجه
صديقي لا اريد ان افسد على البقية متعة مشاهدة هذا المسلسل باتعاليقي
فدعني امتع نفسي معهم بالمشاهدة وبعد الحلقة الاخيرة من مسلسل مهند ونور اقصد الصادق و وداد
يمكننا ان نعلق ونقول راينا فيهم ونقعد كلنا كده نحلل في شخوص هذه القصة .. تلك الشخوص التي تنبض بالحياة وانا على يقين اخي بان مثل هذه القصة ليست من نسج الخيال بل انها حقيقة حدثت وانها تحدث كل يوم
اخي لا تطول الغيبة
ونحن في انتظار الاغماء الجاي
يا ربي بتكون من نصيب منو الى الان الصداق اغمى عليه مره و وداد مرتين صاح

لك الود

و كن بخير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من طرف وليد الطيب السبت يوليو 11, 2009 11:56 am

الجميل ابوفدوى
ليس لدى ما اقوله فعندك تتشابك المفردات
انت مبدع
وكفى

من طرف ابوفدوى السبت يوليو 11, 2009 8:08 pm

لا احسب ان ما ورد كان تعليقاً أو اطراء أو اعجاب
بل تعدى ذلك كله فاصبح بالنسبة لى
تاجاً على رأسي
افتخر به واصحابي
الحقيقة يا ابو الزعيم إن ما ياتى بعد ذلك ما كتبه الصادق فى
وداد ثم ما كتبه فى تهانى فاليكن بعد ذلك
الختام
اشكر كل من تابع
ومن عقب على حدٍ سوا
ابوفدوى

نقوش على جدار الدهشة

نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة

رد: نقوش على جدار الدهشة