نقطة حبر-ناس الدناقلة (إبن الجراح)

نقطة حبر – ( إبن الجراح )

شاركته في إحدي رحلات النقل الجماعي من الدمام إلي مكة المكرمة ، فبعد أن أرخي الليل سدوله وغابت الشمس بعيداً وهدأت الحركة داخل الحافلة ، إلتفت إلي أحد الذين شاركوني الرحلة وسألني بعفوية وبساطة ... من ناس وين إنت يا أخينا ؟.
تبسّمت لطريقة طرح السؤال بتلك الكيفية وتلك اللهجة التي لم أتعودها إلا من أهلي السودانيين ، فأجبته وأخبرته عن الدناقلة الإسم ، الموقع ، والنشأة ، ثم أجملت له كل ذلك في نقطة حبر ومفردات متواضعة وقلت له : من ناس الدناقلة ، أناس مشبعون بسيكولوجيا الوفاء والشهامة والكرم ، وأرض يستوطنها الخير والصلاح والسكينة ، وتاريخ يعج بعبق الإرث المُشرّف عبر العصور والحاضر المزدهر .

قال لي وين الدناقلة دي ؟
قلت له منطقة لها بعد تاريخي واستراتيجي وجغرافي ، يحتضن حاضرها ثروة طبيعية تسمح بتنزه الفكر الإبداعي ، والثقافي والرياضي ، وكيميائية التواصل بين المنطقة وأهلها جعل منها منطقة مستقبلية ، وأبناؤها موارد وطنية مخلصة وذات تأهيل شامل وقيم أخلاقية عالية .
أخذ يسأل ،جِنسكم شنو .. دناقلة ؟
قلت له نحن مجتمع من مختلف الأعراق ، مجتمع متجانس و مترابط و متراحم وممتلئ حد التخمة بالنخوة والمُرُوّة والشهامة و الإنسانية ، مجتمع متفاعل إيجابياً مع معطيات العصر الحديث .
هزّ رأسه ثم رد علي إديك العافية ثم غطّ في نوم عميق ، وسألت نفسي هل يا تري عرف الدناقلة ؟؟.

إبن الجـــــــــراح