غياهب الحزن المجرتق باللاشئ

كنت حينما تستعصى على السبل وينسد فى وجهى الباب اهرب الى الكتابة .
كذلك حينما يغزو الالم والحيرة قلبى ألوز الى والرقة والقلم ثم أنشرح حتى يملنى القلم
والقرطاس هكذا كنت ...
ولكن أن اندهش وابحث عن ملاذ برغم ان الدهشة تستلزنى كخيوط المدام
وهى تغازل اوردتى .. غريبة .. لم أزق طعم المدام فى دمى ولكن هناك
من يسكر بكلام وآخر بلحظات وأخير .. أنا .. بدهشة كالتى ماثلة فى ..
حضرتى هذه اللحظة .
ثم ماذا ..
فتاة بكامل انوثتها .. مرحة ..شقية .. حلوة ..التقاسيم والجلسة ...
و... ها ...ان الساعة اعلنت ميلاد لقيا لا ادرى أفرحان أم نشوان أم أنه حلم يغازل مخيلتى إذن .. أنا فى تمام النوم والارض تجلس القرفصاء تتهيأ لفنجان
قهوة بعد طول دوران حول نفسها .... أنا تلك الارض الحبلى بالتعب أحسب نفسى اسير فى اتجاه عكس عقارب الساعة الخرصاء فاذا بى واقف فى اللاتجاه أدور حول نفسى بلا هوية أو نظام ..
كنت ..
معرفة الاشياء ربما تفيد كثيراً أو العكس .. فانا حين تشرق الشمس ابكى على
نفسى وحين تغرب يعاودنى الحنين للبكاء مرة أخرى فالاولى أبكيها على زوال يوم راح دون أن يكون له فى خارطة عمرى لون مميز .. وأما بكاء الغروب فعلى قلبى الذى يزرع صدرى دقاً ولا يجد جواباً منى ..طوال النهار فى شغل عنه وأهدأ فى آوآخر اليوم بلا فايدة فابكى عليه ويكون الوعد غداً فابكى وهكذا ..
ثم ..
مللت الترهل فى الغموض فحياتى كلها مغلفة به .. حتى اننى فى بعض الاحايين
لا اعرف نفسى أما روحى فاتمنى لها عوداً حميداًفى اقرب فرصة ..
أنثى ..
تلك المفردة التى كالنحلة تلدغ أحساسى ثم تخلف كمية مهولة من الكلمات أختزنها لموسم لا ياتى أبداً .. وأظل أمنى النفس بقدومه كقابض الريح فى يده ..
مرة أخرى ..
أنثى بطعم لم أزقه بعد ولا قبل ...
كنتى انتى ..
رسالة مجهولة لانسان غريب رمته الظروف فى غياهب الحزن المجرتق باللاشى فى زمن الاشياء الهشه .. ضباب أدمن الترحال يبحث عن أرض ٍ بكر وسماء ناعم ..وبشر . . بلا...
ثم كانت .. لحظة تعبر أزيز العربات والفوضى لتركن هادئه صاخبة فى ..
قلبى... اتنسمها عبيراً بطعم الحيرة أو أكاد لااصدق .. انفراج حتى تضاريص
الروح الهائمة تبحث عن بلد ومسكن وشلة من المشاغبين .. أحبهم ...
وأحبك ..
ثم لا شئ يدور فى داخلى فقط ..
مرة ..
كان الزمن نائم أحببت ثم تدرون جيداً كل من ينام يصحو ولكن من يمت .. لا..
ومرة... أخرى أحببت وعادت اللحظات منظرها القديم ...
ومرة...
فهل يعيد الزمن أم أنه صاحى وأعطاني اذن الدخول لعالم متكامل روعة .. وحب .. وسلام ... بدون تفصيل ..
أحداث مرت .. وأشياء انهارت وأماني .. لا..
ادري أين هي الان .. ثم اني بكامل التفاؤل برغم الجوع والعطش ...والاخير
ولكن بحوزتي قلب يخفق وضمير نقي الى كل من سار معي خطوة جاده عاطفياً أسعدهم الله ..
وأنا ..
ان فى شخصك علامة أحسبه وشم رسمه الزمان ليكون تعويزة كما الاسلاف يقولون ... تحميك ..
أتمنى أن يحميك باريك .. و..
سهل جداًجداً .. وخايف شديد عليك .. ولا ادري حدود الساعة التى تفصل بيني وبين لحظة الدهشة والخوف ..
شئ واحد أعرفه أنني أو أنتي أو كلانا فى كف عاطفة .. وكفى ..
لم أفهم ـــ كذلك أنتي .. ربما لم تفهي ...
هكذا الحب ان ... لا... تفهم ... أو ..لا ... تفهم
ابوفدوى
1/9/2000