نقطة نظام!!!

من طرف ود..نقد الثلاثاء أبريل 13, 2010 9:39 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إتصالات هاتفية مع شيلا الناطق باسم المؤتمر الوطني وعرمان ولام اكول وعبدالرسول النور وبيان ساخن من تجمع الأحزاب
قراءة ثانية لوقائع وأحداث اليوم الأول لعملية الإقتراع بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية
كما توقعنا عبر هذه المساحة منذ فترة مبكرة فلقد خلا اليوم الاول للاقتراع بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية من أية تفلتات أمنية كما تخوف وتوقع بعض الناس.. وقد قلنا ونكرر أن التلفتات قد تحدث وقد لا تحدث ولكن الدولة استعدت تماماً بأجهزتها الشرطية والأمنية لحسم أية تفلتات او تعريض لأمن الوطن والمواطنين للخطر.

ولقد عدت للتو عند منتصف ليلة أمس من مقر بث قناة النيل الاخبارية المصرية بالخرطوم وأمسكت بالقلم لكتابة نقطة نظام اليوم حيث سألتني القناة الاخبارية المصرية المحترمة والمتطورة عن تقييمي لليوم الأول للانتخابات وقلت للقناة الفضائية المصرية (النيل الاخبارية) إن اليوم الاول تميز بأخطاء فنية تتحمل مسؤوليتها مفوضية الانتخابات والتي أصدرت بياناً مساء أمس بعد أن عقدت اجتماعاً طارئاً لتقييم مسار اليوم الاول لعمليات الإقتراع حيث جاء في البيان ما يلي :
بيان المفوضية حول الأخطاء الفنية باليوم الأول:
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية السودان
المفوضية القومية للانتخابات
مكتب رئيس المفوضية
بيان
تعلن المفوضية القومية للانتخابات ان عمليةالاقتراع قد بدأت صباح امس الاحد 11 ابريل 2010م في العاصمة وفي جميع ولايات السودان، وقد ظلت المفوضية على اتصال مستمر مع اللجان العليا للانتخابات بالولايات لمتابعة عمليات الاقتراع، حيث علمت ان مراكز الاقتراع قد شهدت اقبالاً كبيراً وفي جو طبيعي، ما عدا بعض الاخطاء الفنية التي صاحبت توزيع بطاقات الاقتراع الى 26 مركزاً من مراكز الاقتراع بولاية الخرطوم التي يبلغ عددها 821 مركزا حيث جرى بعض الخلط في توزيع بطاقات الاقتراع المختلفة ومثال ذلك تم توجيه بطاقات الدائرة 28 الى مراكز الاقتراع بالدائرة 27 وهكذا في مراكز الاقتراع 26، وقد تم تصحيح هذا الخطأ باعادة توزيع البطاقات الصحيحة الى المراكز المعنية.
كما علمت المفوضية بعد ظهر يوم السبت 10 ابريل 2010م ان خطأ فنياً قد حدث في وضع رموز مرشحي دائرة قومية واحدة ودائرة ولائية واحدة وقائمة المرأة للمجلس الوطني في ولاية النيل الابيض. هذه البطاقات من البطاقات التي طبعت في جنوب افريقيا وبريطانيا، وقامت المفوضية بإخطار بعثة الامم المتحدة للاسناد الانتخاب بهذا الخطأ ثم من بعد ذلك تمت اعادة طباعة هذه البطاقات بمطابع العملة السودانية بوجود ممثلي بعثة الاتحاد الاوربي للمراقبة ومركز كارتر للمراقبة الانتخابية، وتم شحن هذه البطاقات بالطائرة الى مطار كنانة ومن هناك جرى توزيعها بعد ظهر اليوم الاحد 11 ابريل 2010م الى مراكز الاقتراع بالولاية، حيث باشرت هذه المراكز عملها بالفعل، وسوف يتم تعويض الوقت الضائع لانتخابات هذه الولاية بزيادة ساعات الاقتراع خلال اليومين القادمين. اما بخلاف هذه الاخطاء الفنية العادية، فإن التقارير الواردة من الولايات جنوب السودان ودارفور وبقية الولايات الاخرى تشير الى ان عملية الاقتراع تسير بصورة طبيعية ومستقرة.
هذا وستظل المفوضية في حالة انعقاد دائم لمتابعة سير عمليات الاقتراع لاتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة ما قد يحدث من أخطاء.
التاريخ : 11 أبريل 2010م
-انتهى البيان-
?{? وقلت لقناة النيل المصرية للاخبار إن الأحزاب المشاركة والمقاطعة شنت هجوماً عنيفاً على المفوضية واتهمتها بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني وكنت أحمل معي نص البيان الذي تسلمته قبل دقائق وانا في طريقي لمقر البث على سطح احد فنادق الدرجة الاولى المطل على النيل بشارع النيل بالخرطوم والذي اصدرته احزاب الاتحادي الديمقراطي الاصل والمؤتمر الشعبي والمؤتمر السوداني والتحالف الوطني السوداني المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد اجتماع مشترك عقدته لتقييم وقائع اليوم الاول وقد جاء في البيان ما يلي :
بعد الاجتماع الطارئ للاحزاب التي شاركت في الانتخابات :
بيان من الاتحادي والشعبي والسوداني والتحالف حول اليوم الول للاقتراع
منذ بداية اليوم الاول للاقتراع وضح جلياً الضعف الفني لاداء المفوضية القومية للانتخابات وعدم أهليتها لادارة انتخابات حرة ونزيهة وقد ضربت المفوضية عرض الحائط بمطالب كثير من القوى السياسية والمنظمات المهتمة بالانتخابات في السودان رغماً عن عدم جاهزيتها واكتمال الترتيبات اللوجستية لبدء الاقتراع في التاريخ المعلن مما يدلل على رغبة مسبقة لتوفير ظروف للتزوير بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني وخطه المعلن بعدم تأجيل الانتخابات.
شهدت جميع مراكز الاقتراع في البلاد ومنذ اليوم الاول خروقات وتزوير تم علناً وانحياز كثير من موظفي المفوضية للمؤتمر الوطني دون حياء وقد قمنا برصد جميع هذه الحالات وسنقوم بتمليكها للرأي العام اولاً بأول واستمراراً في نفس النهج قام ضباط المراكز في الليلة الاولى للاقتراع بطرد كل المراقبين من مراكز الاقتراع وتسليم صناديق الاقتراع للشرطة التي نقلتها الى مناطق مجهولة خلافاً لما اعلنت المفوضية بأنها ستبقي على صناديق الاقتراع داخل المراكز حتى الفرز وتحت أعين الوكلاء والمراقبين.
إننا في تجمع القوى الوطنية المشاركة في الانتخابات سنوافي جماهير شعبنا والرأي العام الداخلي والعالمي بكافة الخروقات والمستجدات يوماً بيومٍ وندعو جماهيرنا والقوى الوطنية والمراقبين المحليين والدوليين للوقوف اليقظ دون تزوير ارادة جماهير شعبنا.
والله الموفق وهو المستعان
الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
المؤتمر الشعبي
المؤتمر السوداني
التحالف الوطني السوداني
?{? وقد سألتني القناة الفضائية ما إذا كنت اؤيد الاتهامات بالتزوير فقلت إننا في الاعلام نحرص على أن نقدم الرأي والرأي الآخر فهذه هي الاتهامات وهذه هي ردود المفوضية والمؤتمر الوطني عليها وهناك تقارير قادمة من المراقبين الدوليين والاقليميين ولقد شاهدنا الرئيس الامريكي الاسبق وهو يطوف بنفسه مع العاملين بمركزه على مراكز الاقتراع .. كما ان من حق أي حزب وفقاً للقوانين السائدة ان يلتجئ للمراقبين وللمفوضية وللقضاء.
?{? وقلت لقناة الشارقة الفضائية التي استضافتني بنشرتها الرئيسة عبر الهاتف أن نتيجة الانتخابات الرئاسية شبه محسومة لصالح الرئيس البشير وأن المحك أصبح في عدد المشاركين في عمليات الاقتراع من مجمل الـ16 مليون الذين تم تسجيلهم.
?{? وقد تلقيت وأجريت عدة اتصالات هاتفية من قيادات حزبية وسياسية رفيعة طوال يوم أمس.
اتصال هاتفي من عرمان وانتقادات حادة لليوم الأول وللمفوضية والوطني
?{? وقد تلقيت في وقت مبكر من مساء امس وبعد اغلاق صناديق الاقتراع باليوم الاول اتصالاً هاتفياً من الاستاذ ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال.
?{? قال الاستاذ عرمان : ما حدث اليوم – أمس – فضيحة بكافة المقاييس وقد اوضح انعدام الكفاءة وفشل اجهزة المفوضية كعامل جديد يضاف لقضايا التزوير فبعض الرموز وضعت في غير امكانها وآلاف الاسماء بالسجل الانتخابي سقطت والتلاعب تم في كافة الاجراءات اضافة لتأخير فتح المراكز بكاملها ببعض الولايات كما حدث بالنيل الابيض وإلغاء دوائر مثل دائرة بربر لمدة (60) يوماً وسيطرة اجهزة الامن في دارفور وما حدث بغرب دارفور وعدم استخدام الحبر في بعض المناطق مثل همشكوريب وكل ذلك أكد صحة ما قلناه.
?{? واضاف عرمان قائلاً : ولكن الأهم من كل ذلك ان مقاطعتنا قد عززت السلام الاجتماعي فلولا هذه المقاطعة مع وجود هذه الخروقات الفاضحة كان يمكن ان يؤدي ذلك الى احتكاكات لا سيما وان هناك استنفار امني واسع ومستقر.. فالمقاطعة قدمت ما كان يمكن ان يؤدي الى مجزرة في أي اصطدام بين اجهزة الامن والمواطنين.
?{? واختتم عرمان حديثه قائلاً : ولذلك نحن ندعو المواطنين للتحلي بالانضباط وتعزيز السلام الاجتماعي وترك القضايا السياسية لتحل بوسائل سياسية وان الانسحابات ستعمق الازمة ولا مخرج الا بالحوار الذي يحترم إرادة الشعب.
اتصال بلام اكول واتهامات وانتقادات لممارسات الحركة والجيش الشعبي بانتخابات الجنوب
?{? وبعد ان تواترت انباء حول ممارسات وتزوير وضغوط من جانب الحركة الشعبية والجيش الشعبي بانتخابات الجنوب اتصلت هاتفياً بالدكتور لام أكول رئيس الحركة الشعبية (التغيير الديمقراطي) ومرشح الحركة لانتخابات رئاسة حكومة الجنوب ودار بيني وبينه الحوار التالي :
?{? قلت : ما هو تقييمكم وما هي ملاحظاتكم حول اليوم الاول للاقتراع بجنوب السودان؟
د. لام أكول : لقد واجهت الانتخابات في يومها الاول بالجنوب صعوبات كبيرة بالرغم من الاقبال الكبير بجميع المراكز حيث اصطف المواطنون منذ الساعة الخامسة صباحاً ولكن المراكز فتحت متأخرة وبعض المراكز لم تفتح ابوابها حتى الساعة الثانية بعد الظهر.
ثانياً : هناك (لخبطة) في الكشوفات وهناك بعض المواطنين لم يعثروا على اسمائهم كما ان الجيش الشعبي تدخل تدخلاً سافراً في عدد من المراكز وعلى سبيل المثال بمقاطعة فشودة جاء المحافظ ووزير التربية الولائي واثنان من المرشحين وكلهم من الحركة وبرفقتهم عميد بالجيش الشعبي وثلاثين من جنوده وهددوا ثلاثة مواطنين بالسلاح ثم اخذوا صندوق الاقتراع من المركز. كذلك بتوريت تكرر نفس المشهد حيث اختطف ضباط وجنود من الجيش الشعبي مندوب حركتنا لأنه لاحظ ان ضابط الانتخابات يقوم بملء البطاقات نيابة عن الناخبين لصالح مرشحي الحركة ثم يأمرهم بوضعها داخل الصناديق وعندما نبهه مندوبنا اتصل ضابط الانتخابات بالجيش الشعبي الذي جاء واخذ مندوبنا لخارج المركز وواسعه ضرباً.. كما تكرر نفس السيناريو بكبويتا بل ان افراد الجيش الشعبي قاموا بإغلاق المركز.
?{? واضاف د. لام اكول : وبأكتوس (جنوب توريت) وبينما كان يقود احد المواطنين دراجته البخارية اوقفه مسلحون واوسعوه ضرباً واخذوا منه دراجته البخارية وعندم ذهب للشرطة لفتح بلاغ افادوه بأنه لن تفتح بلاغات الا بعد نهاية الانتخابات.
اما بدائرة السيد (بونا ملوال) فلقد حدث العجب العجاب ونتمنى الا تنتشر هذه الحوادث التي مازالت محدودة بجميع المراكز بالجنوب.
اتصال بالامين السياسي للشعبي
وتلقيت اتصالات هاتفياً بعد ذلك من الاستاذ كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبي والذي افادني بأنهم مجتمعون في تلك اللحظة بدار ابوجلابية ببحري كممثلين للمؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الاصل والمؤتمر السوداني والتحالف الوطني السوداني باعتبارهم يمثلون تجمعاً للاحزاب المشاركة في الانتخابات.
?{? وقال الاستاذ كمال : لقد تشاورنا وتفاكرنا حول خروقات اليوم الاول حيث رصدنا تجاوزات كثيرة كان آخرها مساء امس حيث أننا اتفقنا مع المفوضية أن يراقب المراقبون صناديق الاقتراع حتى الصباح ولكن تم طرد مراقبيين من بعض المراكز وسلمت الصناديق للشرطة وهذه في نظرنا ضربة مسبقة لنزاهة الانتخابات ولقد قمنا بدراسة وتقييم الموقف وهذه التجاوزات وبعد نهاية الاجتماع سنصدر بياناً مشتركاً.
?{? وبالفعل اتصل بي الاستاذ كمال عمر وكان في طريقه من دار ابوجلابية بعد نهاية الاجتماع وبمعيته ممثل حزب التحالف بقيادة العميد عبدالعزيز خالد وكنت في طريقي للمشاركة في النشرة الاخبارية بقناة النيل الاخبارية على النحو الذي سردته في الاسطر السابقة ويجد القارئ نص البيان اعلاه.
وافادني ممثل حزب التحالف انهم سيواصلون اجتماعاتهم اليوم وسيعقدون مؤتمراً صحفياً في الخامسة مساء.
اتصال هاتفي من القيادي الانصاري عبدالرسول النور
?{? وتلقيت اتصالاً هاتفياً من الصديق العزيز والاخ الكريم والقيادي الانصاري بحزب الامة مع وقف التنفيذ كما يحلو له ان يقول الاستاذ عبدالرسول النور احد كتاب (أخبار اليوم) البارزين والذي غاب قلمه لانشغاله اولاً بصدور قرار محكمة العدل الدولية بلاهاي حول قضية ابيي ثم حركته الدوؤبة بمناطق المسيرية كأحد اعيانها البارزين بعد صدور القرار ثم بإتفاق مع سيادته ارتضينا ان يتوقف عن الكتابة بمحض ارادته مؤقتاً حتى لا يتهم كما قال لي بالتشويش على مواقف الحزب.
?{? واتصالاتي الهاتفية من جانبي ومن جانبه متواصلة دائماً وسألته عن تقييمه لليوم الاول للاقتراع وقرار حزب الامة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
قال الاستاذ عبدالرسول النور : في رائي ان الانتخابات الحالية الجارية وبصرف النظر عن الملاحظات التي تقال حولها فهي الوسيلة الوحيدة المتاحة للتحول الديمقراطي السلمي وتبادل السلطة وان أية انتخابات مهما كانت عليها ملاحظات او معيبة فهي خير من (لا انتخابات) واعتقد ان هذه الانتخابات ستمنح الفائزين بها الشرعية المطلوبة داخلياً وخارجياً وان مقاطعة الانتخابات والتي جاءت في وقت قريب جداً من انطلاقة التصويت قد أحدثت (ربكة) شديدة وسط القواعد وخاصة قواعد حزب الأمة القومي التي تتطلع لاكمال التحول الديمقراطي وتتطلع الى الخدمات والمشاركات في السلطة بعد ان صبرت بعيداً عن السلطة ما يزيد عن العقدين من الزمان.
?{? واضاف الاستاذ عبدالرسول النور قائلاً : لقد جاءت الماقطعة في وقت تهيأت فيه القواعد بعد الحملات الانتخابية الضارية
والتأكيد على خوض الانتخابات بكل مستوياتها وترشيح قيادات حزب الامة في اعلى المواقع الى اعلى المناصب والى رئاسة الجمهورية والجهد الكبير الذي بذله المرشحون وجماهير الحزب والاستعداد الكبير لاثبات الوجود عبر انتخابات مراقبة دولياً.
?{? واضاف قائلاً : وبعد كل هذه الاستعدادات جاء قرار اعلان المقاطعة للانتخابات وبالرغم من الاسباب التي صاغها بيان المقاطعة الا ان الوقت كان ضيقاً ولهذا نعتقد ان قرار المقاطعة قرار غير موفق مهما كانت الاسباب وان فرص فرض التحول الديمقراطي عبر صناديق الانتخابات قد فاتت هذه المرة وان على الجميع انتظار الدورة القادمة للمشاركة في الانتخابات.
?{? واختتم الاستاذ عبدالرسول النور حديثه قائلاً : وبالتالي انا كمواطن سوداني اعتبر ان الحكومة التي ستفرزها الانتخابات الحالية ستكون هي الحكومة التي اختارها الشعب.
وفي اتصال هاتفي أخير أمين الاعلام بالوطني يرد
?{? واتصلت في الساعات الاولى من الصباح بالاستاذ فتحي شيلا امين الاعلام بالمؤتمر الوطني والناطق الرسمي باسم الحزب مستطلعاً رأيه حول تصريحات عرمان وبيان الاحزاب الاربعة وتقييمه لوقائع اليوم الأول للاقتراع كمرشح وكقيادي وناطق بإسم المؤتمر الوطني.
قال الاستاذ فتحي شيلا : لقد كان اقبال الناس في اليوم الاول مفاجأة حقيقية حيث ان البلاد تدخل لاول انتخابات برلمانية بعد انقطاع استمر لـ(24 سنة) اضافة لضعف تجربة اللجان الانتخابية مما أحدث ربكة في بداية عملية الاقتراع استمر لأربع ساعات بعدها استطاعت المفوضية ان تعيد الأمور لطبيعتها.
واضاف الاستاذ شيلا قائلاً : ولابد هنا من الاشادة بوعي الشعب السوداني ولتنظيم نفسه بنفسه ولقد طفت 14 مركزاً بدائرتي ومركزين في دائرة اخرى ولفت انتباهي الانضباط وسط الناخبين وصبرهم على بطء الاجراءات وبعضهم حضر لمراكز الاقتراع منذ الثامنة صباحاً ولم تبدأ عمليات الاقتراع الا عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً وبالرغم من الحر الشديد منتصف النهار الا انهم واصلوا الوقوف بالصفوف للادلاء بأصواتهم ولقد كان الاقبال تلقائياً ولم ألاحظ وجود حافلات وهذا يعني احساس المواطنين بضرورة قيام الانتخابات.
?{? واضاف الاستاذ شيلا : ولاحظت وجوداً ونشاطاً للاحزاب داخل خيمها بمراكز الاقتراع وكان حجم الحضور متفاوتاً ولكنه يؤكد حضور تلك القوى بصورة جادة.
وكما قلت لك فلقد كانت بعض لجان الانتخابات مرتبكة ولكنها في النهاية ربكة (قلة وضعف خبرة) و(سوء ادارة) ولقد اكتشفت المفوضية هذه الهنات والأخطاء وقامت بمعالجتها بعد اربع ساعات فقط.
واعتقد ان اليوم سيكون افضل من اليوم الاول ولن تحدث مثل مشاكل واخطاء الامس فلقد اكتسب ضباط الانتخابات خبرة وستقل فترة ادلاء الناخب بصوته حيث من المفترض الا تتجاوز الاربع دقائق الا انها وصلت بالامس الى قرابة ربع الساعة.
كما ان اليوم الاول شهد نوعاً الحذر لدى بعض الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم ولذلك اتوقع ان يتضاعف اليوم عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم.
?{? وحول بيان تجمع الاحزاب الاربعة المشاركة قال الاستاذ فتحي شيلا بعد أن اطلعته عليه : حقيقة هذا البيان احتوى على تناقضات واضحة بين توجيه النقد للمفوضية وهي ممارسات يمكن ان نتفق حول بعضها كما ذكرت لك قبل ان تطلعني على محتويات هذا البيان فالأضرار لحقت بنا في المؤتمر الوطني لذلك من جراء الربكة التي حدثت.
واضاف قائلاً : اما المزاعم حول صناديق الاقتراع فأؤكد ان كل صناديق الاقتراع موجودة الآن بالمراكز وأي وكيل حزب لديه الحق ان يقضي الليل كله وحتى الصباح الى جانب هذه الصناديق واذا كان لدي تفسير واحد لهذه الاتهامات فهو خلو خيم هذه الاحزاب من المقترعين التابعين لتلك الاحزاب مقارنة بالاقبال والتواجد الكبيرين لناخبي المؤتمر الوطني وبالتأكيد ان هذا الامر يحدث الهلع والفزع لديهم.
وايضا هناك رقابة دولية واقليمية واعلامية خارجية وداخلية بمراكز الاقتراع وتعتبر مثل هذه الاتهامات بمثابة (ذر للرماد في العيون).??{? وقال الاستاذ فتحي شيلا : نؤكد ان الانتخابات ماضية ومحكومة برقابة منظمات دولية واقليمية وقنوات فضائية ووكالات انباء وصحف داخلية وخارجية وبصفة مستمرة وعليهم ان يواجهوا مصيريهم بدلاً من اطلاق مثل هذه الاتهامات الجوفاء ويحترموا اختيار الشعب السوداني ويرتبوا اوضاعهم لمراحل قادمة باذن الله ولقد اصبحت لدينا مناعة من مثل هذه الاحاديث المكررة.
?{? وفي معرض رده على حديث عرمان قال الاستاذ شيلا : لعل عرمان يريد ان يصف بالجزء الاول من حديثه الحركة بالفوضى وعدم الالتزام بالقانون وهذا قول مردود عليه وعلى ياسر عرمان ان يعالج مشكلته الداخلية داخل الحركة.