سائق كلية الطب.. ذاكرة شعبية لتاريخ الهلال

من طرف ود..نقد الخميس أبريل 22, 2010 9:24 pm

* الرجل ذاكرة متحركة ولكن في حدود عشقه لفريق الهلال.. وجدته يتخذ من «المين رود» بكلية الطب متكأ بعد عناء العمل ومكابدة الظروف.
* جاء عمنا عكاشة فضل السيد حسن.. من منطقة البركل بكريمة وعمره «31» عاماً.. قال: «جئت الخرطوم بعد ان تخرجت من الخلوة.. قبيل الاستقلال بقليل.. وكنا في البندر وشهدت نزول العلم.. وكان الناس ما كتار زي الزمن ده.. وشربنا الليمونادة.. تشرب ساااي زول بمنعك مافي وزرنا القصر الجمهوري وشفت كونتينر الحاكم العام يومذاك..
* لم يأت عشقه للهلال من فراغ.. حيث أسس مع الراحل عبد الله عطية.. فريق هلال كريمة.. ولعب في الأمل عطبرة.. والهلال القضارف.. وقال: «لعبنا كرة الشراب.. لم نجد التوجيه.. الكرة الآن تعتمد على المدرب.. وعلى المسائل العلمية..
* كنت أسكن حي البوستة .. ونادي الهلال يقع جوار نادي الخريجين .. وكان شعاره اللون الأبيض المخطط أو الازرق الكامل..
* أول مباراة لفريق الهلال ضد المريخ في الخمسينيات وانتهت بفوز المريخ «3/صفر» .. وكنت محبطاً جداً ولكن هذا حال الكرة نصر وهزيمة.. والآن أصبح التعصب سمة غالبة في ممارسة التشجيع وهذه ظاهرة خطرة.
* يروي عكاشة قصة هزيمة الهلال للمريخ بهدفين للاعب محمد حسين كسلا، وفتاح وأتذكر أن كسلا راوغ لاعب المريخ السر كاوندا بطريقة رائعة حتى أصابه بفتاق.. وحاول المدافع نوح إخراج كرة كسلا دبل كيك.. وشبكت أرجله في الشبكة.. و كنت جالساً على مسطبة المريخاب وصرت أهتف للهلال.. فحاول مشجع من المريخ طعني بسكين ونفدت بجلدي..
* يواصل عكاشة ذكرياته مع فريق الهلال يومذاك قائلاً: «بحكم عملي كسائق بمواصلات العاصمة كانت هناك مبارة للهلال ضد المريخ في كأس تسمى «كأس نميري» وأخذت أورنيك مرضياً حتى أتابع المباراة.. وقبلها كان الهلال لعب ضد سانتوس فقلت إذا الهلال لعب بمستوى مباراته مع سانتوس حا نشيل الكاس وفعلاً فزنا بالكأس.
* ومن المباريات التي لا ينساها عكاشة مباراة الهلال ضد الموردة بميدان الخليفة.. وشهدت المباراة أمطاراً غزيرة ونادى الحكم كابتن الهلال صديق منزول.. وكابتن الموردة عمر التوم.. واقترح الغاء المباراة .. عمر التوم قال «نحن قراقير» ورد صديق منزول «نحن رشاشات» «بنرش مرمى الموردة بالأهداف» وأذكر كان حارس الموردة اسمه صفيحة.. وانتهت المباراة بفوز الهلال «3/صفر».. وهتفت الجماهير «الصفيحة انقدت يا قراقير»..