منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في العام 610 ميلادية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

في العام 610 ميلادية Empty في العام 610 ميلادية

مُساهمة من طرف طلال يس الجمعة مايو 21, 2010 4:20 pm

في العام 610 ميلادية وفي مساحة بطول أربعة اذرع وعرض ذراع وثلاثة أرباع بدأت أول خلوة في التاريخ الإسلامي ، ذلكم هو غار حراء بجبل النور بمكة المكرمة ، بقعة من أقدس البقاع في الأرض حيث كان يختلي سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يوميا للتعبد والتفكر في هذا الملكوت الكوني الكبير والذي من ورائه قدرة مبدعة لا تحدها حدود . في هذا المكان الصغير المنزوي في جبال مكة أراد الله أن يفيض من رحمته على أهل الأرض فأكرم رسوله بالنبوة وانزل جبريل عليه السلام بشعلة من نور اللاهوت أخذت تفتح دياجير ظلمات الكفر والضلال حتى غيرت مجرى الحياة وعدلت خط التاريخ ..فكان القرآن وكانت اقرأ باسم ربك الذي خلق هي بداية العهد الجديد الذي يحمل النور الإلهي إلى جنبات الأرض .. (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (إبراهيم : 1 ) .. فكانت تلك أول خلوة تعلم فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم من رسول السماء جبريل عليه السلام .
ثم بعد ذلك كانت الخلوة الثانية في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي حيث كان فيها النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القران الكريم والتوحيد .
ولما كان لهذا النور الإلهي من قدسية تحمل الهداية والمنهج السليم الذي يسعد البشرية قاطبة كان واجبا أن يحفظ في الصدور والعقول عن ظهر غيب ، فكان لابد أن تخصص له الدور المناسبة لتدريسه وتحفيظه عن طريق التلقي إتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . توالت بعد ذلك الفتوحات الإسلامية تحمل الحق والنور إلى أهل الأرض شرقا وغربا وجنوبا وشمالا فكانت أقدار الله سبحانه وتعالى أن تسوق خطى المسلمين إلى ارض النوبة بشمال السودان كانت المرة الأولى بقيادة عقبة بن نافع في عام 21 هـ في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكنها لم تنجح في فتح بلاد النوبة ، ثم كانت الثانية في 31 هـ بقيادة عبد الله بن أبي السرح في خلافة عثمان رضي الله عنه . فكانت مملكة علوة المسيحية قوية فوقع المسلمون اتفاقية البقط الشهيرة مع عظيم النوبة في دنقلا العجوز بموجبها استطاعوا أن يبنوا أول مسجد في بلاد السودان في دنقلا العجوز وبدأ المد الإسلامي ولسلامة فطرة النوبيون دخلوا في دين الله شيئا فشيئا حتى أشرقت ارض النوبة بنور ربها وكانت دنقلا هي تلك البؤرة التي بدأ منها ذلك النور يحمل الخير لأهل الخير والحضارة ومن ثم بدأت الهجرات العربية الإسلامية إلى المنطقة في بداية القرن العاشر الهجري فتوافد العلماء من الحجاز واليمن إلى دنقلا وكان همهم نشر الدين الإسلامي وكانت المعاملة الطيبة التي وجدوها من الملوك والمجتمع لها دور ايجابي في ذلك . فقدم الشيخ غلام الله بن عايد الركابي من اليمن السعيد وانشأ مسجد دنقلا العجوز وبدأ يدرس فيه القرآن فتلاقحت الفطرة البشرية النوبية النقية السليمة ( كما فعلت من قبل مع الدين المسيحي قبل الإسلام حين خرج النوبة من ظلمات الوثنية بفضل من الله وبنوا اكبر كنيسة أيضا في دنقلا )، تلاقحت تلك النفس النقية مع نور الحق عز وجل فزكاها الله سبحانه وتعالى وألهمها تقواها فتخرج العلماء في دنقلا العجوز فكان أولاد جابر وكان آل سوار وغيرهم الكثير وفي عهود تلتهم كان الادارسة في دنقلا العرضي وكان آل المهدي في جزيرة الأشراف وغيرهم من العلماء فكان الشيخ / محمد عيسى سوار الدهب شيخ دنقلا العجوز الذي تتلمذ على يديه كبار المشايخ أمثال عبد الله الأغبش مؤسس خلاوي الغبش ببربر والشيخ نصر ابوسنينة مؤسس خلاوي أربجي بالجزيرة وغيرهم .
أهتم الشيخ سوار الدهب بفتح الخلاوي في منطقة دنقلا فأوفد الحفاظ إلى معظم قرى المنطقة ففتحوا فيها الخلاوي وانتشر الدين الإسلامي وعم البوادي والحضر. فكانت الخلوة عبارة عن مدرسة متكاملة لكافة شرائح المجتمع حيث لا تتقيد بسن معين ولا بعدد معين من الطلاب. وعن طريقة الخلوة في التدريس يذكر لنا البروفسور علي العوض عبد الله في بحثه (خلاوي القرآن الكريم في السودان الماضي والحاضر) حيث يقول ) تعتمد الخلوة على نظام المعلم الواحد فالشيخ يشرف على عدد من الطلاب (الحيران) يصل إلى المائة يعاونه المتقدمين من الطلبة حيث يتم توزيع الطلبة الجدد عليهم ليقوموا بتدريسهم ويشرف الشيخ على المتقدمين وهذه الطريقة أثبتت نجاحها وأعطت ثمارا طيبة في حفظ القران الكريم . وتبدأ القراءة في الخلوة بتعليم الحروف نطقا وخطا فتجد الرمية وهي الإملاء والمطالعة وتعليم مخارج الحروف والتلوين ، والوسائل المستعملة هي اللوح من الخشب ونواة التمر وقلم البوص والمداد الأسود ، ثم يأتي بعد ذلك الحفظ والمشايخ لهم تقسيمات للقرآن لتسهيل حفظه وهي :
الخروبة : وهي مقدار 1/16 من الجزء
الثمن : وهو مقدار 1/8 من الجزء
المقرة : وهي 1/4 من الجزء
الثلث : وهو 3/8 من الجزء
فالشيخ يحدد لكل طالب المقدار الذي يناسبه من القرآن للحفظ حسب ذكائه ).
وهكذا كان حال الخلاوي منذ نشأتها فمنها انتشر الإسلام وعلومه ، كما إنها كانت تمثل الدولة في المنطقة بالإضافة إلى تدريس القرآن وعلومه كانت تحل فيها المشاكل الاجتماعية وكان شيخ الخلوة محل إجلال وإكبار من عامة الناس وله مكانة رفيعة عند الملوك والحكام فهو رجل رسالة دينية مهمة في حياة الناس كما يشارك المجتمع في كل شئ فرحا وكرها ، يؤم الناس في الصلاة ، ويغسل الجنائز ، ويكفنها ، ويصلي عليها ، ويفتي في أمور الشرع كلها ، ويقسم المواريث ، ويصلح ذات البين ،ويقوم بعقود الزواج ، ويقضي بين الناس في النزاعات ويستشيره الناس في أمور حياتهم ودنياهم .
والخلوة كانت تقوم ببناء المجتمع الطاهر المعافى من الرذائل المتمسك بكتاب الله تعالى قولا وفعلا ، فهي دار الطهر والنقاء وصفاء الروح واتصالها بخالقها عبر القران الكريم وهي تمثل نقطة مهمة في التكافل الاجتماعي في المجتمع يتجلى ذلك في قيام الطلبة المتقدمين بمساعدة الطلبة الجدد وإعاشة الطلاب الذي يعتمد اعتمادا كليا على مساهمة المجتمع وجهد الخيرين . فالخلوة كانت مدرسة المجتمع كله فكانت العلم وكانت التربية وكانت الاعتماد على الذات وكانت التكافل الاجتماعي وكانت الوقار والسكينة فخرجت العلماء والحفاظ والمربين الأفاضل الذين نشروا الدين وأخلاقه الحميدة بين الناس. وهكذا استمرت خلاوي القرآن الكريم في تأدية رسالتها السامية إلى أن دخل المستعمر إلى السودان بدأ أول تخطيطه في تغيير المجتمع بالحرب ضد الخلوة التي هي دار العلم والطهر والنقاء والدين الإسلامي القويم وليقينه بتمسك المجتمع بالخلاوي وأنهم لن يتركوها إذا طلب منهم ذلك قام بإنشاء المدارس جنبا إلى جنب مع الخلاوي واهتم بها من حيث البنيان والجمال واهتم بتلميذها في النظافة واللباس والغذاء وتهيئة البيئة الصالحة له وادخل المستعمر في المدارس المناهج التي تخدم مصالحه واهتم بخريجي المدارس وأوكل إليهم إدارة الشئون العامة والوظائف المختلفة في الدولة ولما كان كثير من الطلاب يدخلون الخلوة في سن مبكرة قبل المدرسة ويحفظون القرآن ثم يلتحقون بالمدرسة بعد ذلك خطط المستعمر فانشأ رياض الأطفال التي كان من أهم أهدفها قطع الصلة بين الطفل والقرآن الكريم وحتى لايدع للخلوة اى دور في بناء مجتمع نقي طاهر سليم ،فلذا أهملت الخلاوي وتم تهميش حفظة القرآن الكريم إلى أن تدهورت واندثرت غالبيتها ولكن مع ذلك قيض الله تعالى لهذه الأمة نخبة من المسلمين قامت برعاية بعض الخلاوي وحفظها بل تطورت بعضها إلى معاهد علمية إسلامية ونذكر هنا على سبيل المثال معهد الشيخ حسن بجة بقرية الترعة شمال دنقلا ، و معهد الشيخ حسن الفكي بقرية الخندق ومن الخلاوي الشهيرة ايضا خلوة الشيخ كلمسيد بالزورات والتي يقال ان الشيخ القارئ المعروف سعيد محمد نور رحمة الله عليه حفظ القرآن الكريم فيها ..
يتبع .....

طلال يس
عضو مميز

عدد الرسائل : 105
بلد الإقامة : الخرطوم
الإسم الكامل : طلال يس احمد علي نقد
قبيله يلوي سموم عحاحة عزولة يكوي قلب عميلا
ويتقطر نسيم هبابه ضيفانه ونزيلة ....

نقاط : 5359
تاريخ التسجيل : 16/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في العام 610 ميلادية Empty رد: في العام 610 ميلادية

مُساهمة من طرف ود..نقد الجمعة مايو 21, 2010 7:15 pm

فتح الله عليك اخي طلال يس على هذا الموضوع القيم والشيق الذي اثلج صدورنا بصفحاته الناصعة التي سطرها جدودنا بمداد من ذهب وظلت شامخة شموخ نخيل هذه المنطقة التي اعطت للعالم اجمع اروع الحضارات الانسانية في حقب ما قبل الميلاد عبر ممالك وملوك شهد لهم التاريخ وظلت هذه الحضارات خالدة خلود سيرة اجدادنا المشرفة التي نفخر ونفاخر بها كثيراً ويكفينا فخراً بأن اول مسجد بني في السودان كان في هذه المنطقة في مدينة دنقلا العجوز...
ولا املك الا ان اقول في هذا الموقف .. سلام يا أرض ابوي وعزة الاجداد وحباب تاريخ تليد رصعتي بالامجاد ودهشتي فايتة الحد لهؤلاء الاجداد احفاد ترهاقة والكنداكة واماني ين شاخيتي وجدنا بعانخي اسد النقعة واسبلته وتلخمني شموخ في العالمين مازال ولا بيزول جدودا مدوا الحضارة شعاع يجوبوا الدنيا عرض وطول...
جزاك الله خيراً اخي طلال واتمنى ان تستمر في ذات السياق وتتحفنا بهذه الروائع التي تحتاج منا الوقوف والتأمل حتى نستطيع ان نسير على خطى هؤلاء الاجداد...
دمت ولك محبتي وفخري بشخصك الكريم...
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9983
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى