عثمان حسين حاكم الاستاذ

عثمان حسين حاكم الأستاذ
مادام انفتحت سيرة معلمون في الذاكرة اسمحوا لي أن أطوف بكم في محيط هذا العبقري في زمانه . فأن كانت شهاتدى فيه مجروحة فله منى العتبى حتى يرضى انه الأستاذ عثمان حسين حاكم أول ما يتبادر إلى الذهن حصة العلوم التي كانت تسمى (حصة الطبيعة)ثم حصة الفنون كان مخلصا متفانيا في عمله مبدعا خلاقا مطبقا احدث الطرق في التدريس الحديث مستخدما الوسائل واكا د اجزم انه لم يدخل حصة إلا وفى يديه وسيلة فإذا كانت الحصة أربعون دقيقة فهي معه دقائق معدودة من التشويق والإثارة والمتعة والابتكار صدقوا أو لا تصدقوا ونحن في المرحلة الابتدائية فقد قام الأستاذ عثمان بتشريح الضفدعة – الحمامة - الأرنب –كان يحجز القلب والكلاوى من الجزارة لا للأكل وإنما لتشريحها للتلاميذ أما عن التحنيط فحدث ولا حرج فقد قام بتحنيط العديد من الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف طاف بنا ونحن صغار في عالم الطبيعة وكانت المدونة الطبيعية وهى دفتر يصرف لنا مع الكتب المدرسية (مجانا ) هذا الدفتر أهميته لرصد أحداث اليوم من عناصر المناخ (حرارة –رياح –أمطار ) وكل الظواهر الطبيعية خلال اليوم فكان يحثنا على أن نكون صادقين في تسجيل ما رأيناه بصدق وأمانة كان يأمرنا بالذهاب إلى الغابة وتسجيل الأحداث من طيور وافدة أو حيوانات غريبة وجمع الحشرات والطيور والحيوانات المختلفة ؟غرس فينا روح حب البحث وتحدى المخا طر ولكم أن تتصورا تلميذ يافع يشاهد في التشريح والدماء السائلة . حسب اعتقادي انه أستاذ سابق لأوانه كلما أداه في ذلك الزمان افتقد اليوم في المدارس إلا في بعض الجامعات المستطيعة لم أشاهده يوما يتبع أسلوب المحاضرة التي تبعث الملل في نفوس التلاميذ حبب إلينا المدرسة فقد كانت جاذبة متعددة المناشط . كان لا يميل إلى أسلوب العقاب المتبع في ذلك الزمان بل كان أسلوبه مميزا فضربة بلسانه اللاذع تعيدك إلى جادة الصواب كان يستخدم أسلوب التحفيز وشحذ الهمم ودفع التلميذ إلى تطبيق نظرية المحاولة والخطاء إلى أن تصل إلى الصواب كان مهتما بالبيئة المدرسية من زراعة أشجار وزهور وتنسيق
أما عن حصص الفنون كانت تسمى( حصة الأعمال) فقد كانت مجال مجالا للإبداع واكتشاف المواهب الدفينة من رسم وتصميم وتشكيل الطين إلى أشكال جميلة يختار منها الجميل ليوضع في باحة المدرسة وصناعة الطائرات الورقية والمراوح الورقية عند ما تهب الرياح(الزنانة) .كان مهتما أيضا بالفنون الأدبية من شعر والموسيقى ( اذكر انه فنان ذلك الزمان هو ( أبو الكيلك )وأغنيته المشهورة (الزول فقيد يا الخوة) فقد كان يناديني لأغنى ( الزول فقيد يا الخوه أنا عيان خلاص من جوه ) فكان يقول لي فعلا أنت عيان من جوه فقد كنت متهما اننى مريض في القلب أو الصدر وهذا ليس صحيحا فالحمد لله لم اشتكى من اى شيء طيلة حياتي بل احمل قلبا يسع الجميع فلا أدرى من أين أتى ذلك التشخيص الظالم) كل هذا وذاك يدل على انه أستاذ متكامل والكمال لله كان شعلة من النشاط لا يهدأ له بال إلا بعد أن ينفذ ما فكر فيه وهذا ما تعلمناه منة العزيمة والإصرار لبلوغ الهدف وعدم الاتكال على الغير مطبقا المثل الانجليزي (If you want to do something do it yourself ) والذي يقابله في اللفة العربية (ما حك جلدك مثل ظفرك ) من منا لا يشهد لهذا الأستاذ بالإبداع والتفاني ورغم ضيق ذات اليد فقد كان يخلق من الفسيخ شربات أفنى جل عمره في تخريج أجيال وأجيال وطاف بقاع السودان المختلفة فكان هو كما هو مستصحبا معه أدواته وإبداعاته ولم يبخل في نشرها كان مهتما بالزراعة كما ذكرت سابقا والفلاحة فهي فن قائم بذاته كان يعامل التلاميذ بمبدأ المساواة وبدون فوارق اجتماعية وأعيد ما قلته سابقا انه أتى في زمان غير زمانه ولك أن تتخيل أن هذا الأستاذ عاصر هذا العهد من وسائل حديثة وتكنولوجيا ومعينات مثل ال (projector ) والpour point) وطرق الاتصال وطرق التدريس الحديث والتعليم عن بعد لكان له شأن آخر .
هذه مجرد إشارات وومضات من ذلك الفيض الدفاق عسى ولعل أن أكون قد أعطيت هذا العبقري جزء ا من أنواع الوفاء لأهل الوفاء والعطاء ألغير محدود
أما عن الجانب الاجتماعي فلن أخوض فيه فالكل يعرف ما قدمه من نجاحات متعددة يعرفها خصومه قبل أصدقائه.أما الجانب السياسي اعرف انه صاحب مبدأ لم يغيره طيلة حياته السياسية فقد كان مصادما وخطيبا متمرس في السياسة التي لا افهم أنا فيها شيئا هذه الجوانب تحاشيت أن أبحر فيها فكان كل همي أن أحكى ولو القليل عن عثمان حسين الأستاذ أتمنى له الصحة والعافية فهو اكبر من أن يخوض في سيرته امثالى ولكن قدري وحبي له ساقني إلى ذلك .تصورا في عهد كان الحصول على المعلومة أمر شاق ومضني تجد فيه مثل هذالمبدع وتخيلوا معي أن ذخيرتنا اللغوية ونحن لا نعرف معنى الا شياء تختزن الكلمات التالية ( تشريح *تحنيط * تشكيل * نحت * فلاحة * رسم *تلوين * تأمل * تكبير * تصغير * تخطيط ) كل ذلك وأكثر تعلمناه من هذا الأستاذ أتمنى له الصحة والعافية وحسن الخاتمة
يا من أياديه عندي غير واحدة
ومن مواهبه تنمو عن العدد
ما نابنى من زماني قط نائبة
الا وجدتك فيها اخذ بيدي

ملحوظة :- (فأن أضفت بعض الكلمات أو الجمل الانجليزية فهذا من باب التخصص عسى أن أفيد ويستفيد منى ابنائى من هذا الجيل وألا يكون هنالك ( generation Gap) ( فجوه بين الأجيال) كما يحدث في هذا العصر . والله من وراء القصد /ابوعثمان

شكرا جزيلا الاخ محمد حسان للفته البارعة للاستاذ عثمان حسين الغنى عن التعريف لقريه وما جاوره متعة الله بالصحة وامد فى ايا مه

العم محمد حسن الطيب المخضرم
لك تحية صباحية ندية مشربة بندى ذلك العصر الجميل
العم محمد حسن لك الشكر وانت تاخذنا في سياحة عبر ذلك الزمن الجميل ساردا ما كان يقوم به استاذ الاجيال عثمان حسين متعه الله بالصحة والعافية
ومتعك الله بالصحة والعافية

الشكر كل الشكر لك المخلص الرائع محمد حسن الطيب ..من لايشكر الناس لا يشكر الله..وانت تقوم بفتح باب الاستاذ/المخلص/عثمان حسين حاكم.. في مجال عمله كمربي لاجيال تفوقوا واسهموا في بناء الوطن العظيم ..والكل يعرفهم ولكن هكذا حال اهل قريتنا الطيبين لا يهتمون ولاينشطون في هذا المجال وخاصة تكريم المتفوقين،والدناقلة حبلي بالمتفوقين والعلماء والناشطين علي اعلي المستويات ولا اريد ان ادخل نفسي في مثل هـذهـ التفاصيل والتي يطول الحديث عنها. والاستاذ/عثمان حسين له اسهاماته الخاصة في بناء وتطوير القرية ولا يمكن حصرها في هذه العجالة,وهو ساهم في توزيع الاراضي السكنية بالقريه وقد تحمل كل المشاكل والافرازات التي نتجت عن ذلك العمل الكبير بصبر وجلد حتي تحقق الهدف المنشود،وقد عملت معه اخيرآ في تنقية اجواء وأفرازات وخلافات الأنتخابات الأخيرهـ وكان عملاقآ وذكيآ وقام بتقريب وجهات النظر بين الجميع حتي وصلنا لتكوين اللجنة الشعبيه التي جاءت بالوفاق..كان يحمل هم القرية ويعمل لمصلحتها دون ان يتلغي دعمآ من أحد أو طمعآ في منصب ..وهناك الكثير من الأعمال الجليله التي يقوم بها في السر والعلانية وهو رجل وطني يحب قريته ويعمل من أجلها حتي علي حساب نفسه وصحته..أطال الله في عمره وبارك له في ابنائه.

الاخ / عصام تشكر علي هذا السرد الجميل في حق الاستاذ الرائع والعم عثمان حسين حاكم اطال الله في عمره وسيظل سيرة عطره تدرس علي مدي الاجيال.

الشكر لكم جميعا على ما قلتوه في حق والدنا وعمنا عثمان حسين أطال الله عمره وبارك فيه

Dear all
I would like to make this comment in English and I do apologise as I have no access to Arabic Language keyboard in my PC but I will do so as soon I get an access. Any talk about what Ustaz Osman Hussain Hakim stood for is long overdue. First of all he is a good family man, a good and honest teacher and a good citizen of Al Danagla and Sudan.
He cares about the poor and have not and well-off alike wherever he taught in different parts of Sudan including Al angasa.
He played a major role in formation of Al Danagla co-operative association which include a mill, a bakery and a butcher shop. He had overseen the smooth running of this either when in Danagla or being far away. He is also a political activist and a community organiser and that did not compromise his work as a teacher. A man with such calibre will indeed has some frictions with his relation but he is not divisive but a concilliatory.
As school children and indeed during our adult life we were very proud of him to the extent when our friends visit us in our home in Al danagla the first thing we do is introducing him to them as our auncle and our teacher.
Last but not least I wish him good health and a productive life as he always has.

Abzoug

التحية والتجلة لك اخى دكتور ابوذوق والله زمان مشتاقين نسمع صوتك شكرا على الاضافة فالاستاذ يستحق اكثرمن ذلك فهو عبقرية تستحق التوثيق لك الشكر نامل ان نراك بعدهذه السنين الطويلة والغربة المريرة لنعيد بعضا من الزكريات لشكر لك ا
واخى سوباوى الم اقل انه متفرد ماحكيته يدل على ذكاء ودهاءهذا المعلم شكرا اخى

التحيه لكل من شارك في المنتدي التوثيقي عن معلم الأجيال الاستاذ عثمان حسين حاكم متعه الله بالصحه والعافيه.
كما لا يفوتني ان اخص بالشكر زميلي الاستاذ محمد حسن الطيب علي مبادرته والكلمات الطيبة التي خصني بها. آدام الله فضلك وحفظ غربتنا وردنا الي رحاب الوطن سالمين غانمين وقد انصلح حال البلاد والعباد.
وكما وعدتكم لنا عودة ان شاء الله.
ابوذوق