حكايات عمنا محمد ود حسين ود حاج بشير

حكى لي أستاذنا حسين محمد حسين عن والده محمد حسين حاج بشير انه كان يحضر جلسة محكمة في الشبارقة يترأسها الشيخ يوسف جميل ناظر الخط واثناء مداولات المحكمة شبت نار في قطية مجاورة واخذت صاحبة القطية تنوح وتستنجد من حولها بعبارات مثل  (واااسجمي واااارماد خشمي وووووب علي وعلى بيتي وعفشي) النار حينها كانت تشتعل في قمة القطية. انقسم الرجال الحاضرون للجلسة الى قسمين بعد ان شلعوا (اي نقضوا)الجانب الغربي من القطية ودخل قسم منهم الى الداخل لينقلوا حاجيات المرأة بسرعة ويعطوها للذين بالخارج ودار الحوار التالي بين القسمين حيث يسأل من بالخارج دا شنو ويجيب من بالداخل
دا شنو؟ كجامة.  دا شنو؟ عود نجامة
دا شنو؟ خمارة، دا شنو؟  سرج الحمارة
داك شنو؟ شبكة مقا، ودا شنو؟ مرصاعة تقا
ودا شنو؟ حجر منقور، وداك شنو؟ شرك زرزور
دا شنو؟ مخلاية شعر، ودا شنو؟ غتاية كورة ام قعر
دا شنو؟ ربطة محريب، وداك شنو؟ تيراب عنكوليب
دا شنو؟ فردة كركب، وديل شنو؟ مسامير مركب
دا شنو؟ مفتاح قيد، ودا شنو؟ سفروق صيد
دا شنو؟ مشلعيب، وداك شنو؟ وسادة عنقريب
دا شنو؟ حديدة سكاب، ودا شنو؟ منقاط ويكاب
دي شنو؟ مفراكة، ودا شنو؟ حجر مرحاكة
دا شنو؟ حق ريحة، ودا شنو دا؟ دلقان فركة ام صفيحة
دا شنو؟ عود فرار، ودي شنو؟ علبة كركار

ويقال امتعض الشيخ يوسف ووجة بإعادة الأغراض للنار. والعهدة على الراوي. 

القصة جميلة جدا وشيقة
والله حرام علي الشيخ يوسف جميل
اكيد ست القطية دي الحاجات دي بالنسبة ليها كل شئ وأهم شئ