لا تنتظر شكرا من احد

لا تنتظر شكرا من احد
ينبغي ان تعلم ان الله خلق العباد ليزكروه ورزق الخليفه ليشكروه . . . .
وكانت النتيجه
ان عبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه
وهزا معهود معروف :
لان الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالب علي طبيعه كل النفوس . فلا تصدم ازا وجدت من احسنت اليهم قد كفروا جميلك ، واحرقو احسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيف الحقد الدقين ,
لا اشئ الا لانك احسنت اليهم
قال تعالي : (وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله )
وانك ازا طالعت سجل العالم المشهود ، فستجد في فصوله قصه اب ربى ابنه وغزاه وكساه ، واطعمه وسقاه ، وادبه وعلمه ، وسهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هزا الابن وقوى ساعده ، اصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا .
الا فليهد الزين احرقت اوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الارادات ، وليهنؤوا بعوض المثوبه عند من لا تنفد خزائنه
ينبغي ان تعمل الخي لوجه الله ، لانك الفائز علي كل حال ، ثم لا يضرك غمط من غمطك ، ولا جحود من جحدك ، واحمد الله لانك المحسن ، واليد العلي خير من اليد السفلي وتزكر قول الله تعالي : ( انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )