منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الأحد يوليو 13, 2008 2:31 pm

--------------------------------------------------------------------------------
منقول للفائده :
(1)أسماء بنت أبي بكر
ذات النطاقين رضي الله عنها
أسماء بنت أبي بكر - ذات النطاقين - رضي الله عنها وأرضاها!
إنها واحدة من اللواتي لا نعرف عنهن إلا أيسر اليسير من الفضل رغم أنها واحدة من أبرز اللواتي أضأن تاريخ الإسلام، بما قدمن له من بذل، لقد كانت - رضي الله عنها وأرضاها - نعم البنت ونعم الزوجة ونعم الأم، وقبل كل ذلك نعم المرأة المؤمنة! وليس في ذلك غرابة، فهي بنت الصديق، الذي لو وضع إيمانه في كفة وإيمان الأمة في كفة لرجحت كفته! لقد تزوجت من الزبير حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملت منه بعبد الله وهو أول مولود للمهاجرين في المدينة.

فعنها رضي الله عنها عندما حملت بعبدالله بن الزبير قالت: فخرجت وأنا متم (أي قد أتممت مدة الحمل)، فأتيت المدينة فنزلت بقباء (مكان معروف بالمدينة) فولدته بقباء ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل في جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حنكه (وضع في فيه التمرة ودلك حنكه بها)
بتمرة ثم دعا له وبرّك عليه (أي قال: اللهم بارك فيه·)· وكان أول مولود في الإسلام (أي بالمدينة من المهاجرين)· رواه البخاري ومسلم·

وعبد الله بن الزبير هذا الذي برّك عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كان مولوداً هو الذي وقف للطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي، وهو شيخ فانٍ محتمياً بالكعبة حتى استشهد في مشهد مأساوي فظيع! كانت أسماء فيه حاضرة برأيها وشخصهالقد تأزمت العلاقة بين حفيد أبي بكر رضي الله عنهما وأرضاهما وبين الحجاج ومن كان يمثله، وتصاعدت الأمور حتى تلاقى الفريقان، عبدالله بفئته القليلة، والحجاج بجيشه، وكان عبدالله عائذاً بالبيت الحرام الذي للأسف لم تراع له حرمة، ولأن النتيجة كانت واضحة قبل بداية المعركة فقد استشار عبدالله أمه أسماء في موقفه هل يتنازل عنه أم يذبح عليه، فأشارت عليه بما لا تشير به أم غير أسماء على ولدها، وهو أن يصمد عليه وإن كان في ذلك ذبحه فعظمت له أمر الحق في نفسه، ومهونة عليه الباطل بجنده، لقد ساقت أسماء ابنها إلى الشهادة في موقف يصعب على غيرها فعله· وانتهى الموقف كما كان متوقعاً وذبح عبدالله بن الزبير على أعتاب بيت الله الحرام، وليت الذين فعلوا ذلك اكتفوا به، بل أمر الحجاج بصلبه! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

وإليكم خبر الحدث وموقف ذات النطاقين - أم الشهيد - فيه: عن أبي نوفل رأيت عبدالله بن الزبير على عتبة المدينة (يقصد مدخل مدينة مكة) مصلوبا قال: فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبدالله بن عمر فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، والله إن كنت ما علمت صواماً قواماً وصولاً للرحم، أما والله أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير، ثم نفذ (مضى) عبدالله بن عمر، فبلغ الحجاج موقف عبدالله بن عمر وقوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعه (أي جذع النخلة المصلوب عليه)، فألقي في قبور اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك (جمع قرن وهي الضفائر)، فأبت وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني قال: أروني سبتي (أي نعلي) فأخذ نعليه ثم انطلق يتونف (يسرع متبختراً) حتى دخل عليها، فقال: كيف رأيتني بعدو الله قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين(ما يشد به الوسط) أنا والله ذات النطاقين، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة لا تستغني عنه، أما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومبراً فأما الكذاب (تعني بالكذاب المختار بن أبي عبيد الثقفي فإنه تنبأ وتبعه أناس حتى أهلكه الله تعالي) فرأيناه وأما المبر (المهلك، كثير القتل) فلا أخالك إلا أياه قال: فقام عنها ولم يراجعها· رواه مسلم·

إن موقف السيدة أسماء هذا لا يحتاج إلى تعليق على قدر ما يحتاج إلى تأمل طويل، وعميق يصوغ نفس الواحد منا من جديد! ما هذا الصبر؟! ما هذه الشجاعة؟! وما هذه العزة؟! وما رباطة الجأش هذه؟! وما هذه الطاقة النفسية الإيمانية التي مكنتها من هز هذا الطاغية وبعثرته؟! ما كل هذا؟! إننا - في حقيقة الأمر - لسنا أمام امرأة عادية، بل إننا أمام جبل أشم!

وكما كانت نعم المؤمنة ونعم الأم كانت - رضي الله عنها وأرضاها نعم الزوجة فعنها قالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء، غير ناصخ (الجمل الذي يسقى عليه الماء) وغير فرسه· فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربه (أخيط دلوه المصنوع من الجلد) وأعجن ولم أكن أحسن الخبز، فكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق· وكنت أنقل النوى من أرض الزبير - التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم - على رأسي وهذه مني على ثلثي فرسخ (حوالي ثلاثة أميال)! رواه البخاري ومسلم·

وعنها قالت:····فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه نفر من الأنصار ، فدعاني ثم قال: إخ إخ (كلمة تقال للبعير لمن أراد أن ينيخه) ليحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني استحييت فمضى· فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه· قالت: حتى أرسل إلى أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني· رواه البخاري ومسلم· وكانت - رضي الله عنها وأرضاها - وقافة على شرع الله حريصة على تحكيمه حتى مع أقرب وأخص الناس إليها

فعنها قالت: قلت يا رسول الله مالي مال إلا ما أدخل علي الزبير أفأتصدق؟ قال: تصدقي ولا توعي فيوعى عليك· (والمعنى لا تمسكي الوعاء وتبخلي بالنفقة مما فيه فيمسك الله عنك فضله)· رواه البخاري ومسلم· وأريد من القارئ ألا يفوته علّة سؤالها عن شرعية التصدق من مال زوجها، فقد سألت عن شرعية ذلك لتتصدق به ولم تسأل عن شرعية أخذ بعض ماله لنفسها مثلا أو لغير ذلك من الأسباب! قريب من هذا الموقف موقفها مع أمها!

فعنها قالت: قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قدمت علي وهي راغبة (أي راغبة في أن أبرها وأعطيها وهي على شركها) أفأصل أمي؟! قال: نعم· صلي أمك· رواه البخاري ومسلم· رحم الله ذات النطاقين ورضي الله عنها وعن أبيها وزوجها وابنها وذريتها إلى يوم الدين ـــــــ


عدل سابقا من قبل محمد الامين في الخميس فبراير 12, 2009 11:09 am عدل 1 مرات
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الأربعاء يوليو 16, 2008 7:00 am

(2)أم ورقة بنت عبد لله الأنصارية
اسمها وكنيتها:
هي أم ورقة بنت عبد لله بن الحارث بن عويمر بن نوفل الأنصارية. وقيل: أم ورقه بنت نوفل،وهي مشهورة بكنيتها. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة.

فضلـــــها:

أم ورقه الأنصارية واحدة من الأنصاريات اللائي سطرن أروع الصفحات في تاريخ الإسلام ، وقد أسلمت مع السابقات .1 وكانت من فضليات نساء عصرها، ومن كرائم نساء المسلمين [1][1]. نشأت على حب كتاب الله تعالى وراحت تقرأ آياته أناء الليل وأطراف النهار حتى غدت إحدى العابدات الفاضلات. فجمعت القرآن، وكانت تتدبر معانيه، وتتقن فهمه وحفظه، كما كانت قارئه مجيدة للقرآن ، واشتهرت بكثرة الصلاة . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدر أم ورقة ويعرف مكانتها ويكبر حفظها وإتقانها ، ويأمر بأداء الصلاة في بيتها.

مشاركتها في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأما عن حبها رضي الله عنها للجهاد والشهادة في سبيل الله فهاهي تحدثنا عن ذلك فتقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا قلت له : ائذن لي في الغزو معك ، وأمراض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة . قال : قري في بيتك فان الله تعالى يرزقك الشهادة. 2 وعادت الصحابية العابدة أم ورقة إلى بيتها سامعه مطيعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم لان طاعته واجبة .

وغدت أم ورقة رضي الله عنها تعرف بهذا الاسم المعطار "الشهيدة " بسبب قوله صلى الله عليه وسلم : " قري في بيتك فان الشهادة " ولما ذكره ابن الأثير في أسد الغابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد زيارتها اصطحب معه ثلة من أصحاب له قائلا " انطلقوا بنا نزور الشهيدة " .
وظلت الصحابية الجليلة أم ورقة رضي الله عنها تحافظ على شعائر الله تعالى طوال حياة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، وكانت تنتظر ما بشرها الرسول، صلى الله عليه وسلم. وانتقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وهو راض عن أم ورقة ، ثم جاء عهد أبي بكر، رضي الله عنه، فتابعت حياه العبادة والتقوى على الصورة التي كانت عليها من قبل.

تحقق بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم
لها بالشهادة :

لقد بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة. عندما طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تشترك في الجهاد وتداوي جراح وأمراض المرضى . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مبشرا :" إن الله يهديك الشهادة وقري في بيتك فانك شهيدة ".

وفاتها و(استشهادها) رضي الله عنها:

في عهد عمر كان رضي الله عنه بتفقدها ويزورها اقتداء بنيه صلى الله عليه وسلم. وقد كانت أم ورقة تملك غلاما وجارية ، كانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتهما ، فسولت لهما نفساهما أن يقتلا أم ورقة ، وذات ليله قاما إليها فغمياها وقتلاها ، وهربا فلما أصبح عمر رضي الله عنه قال: والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة فدخل الدار فلم ير شيئا ، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت فقال: صدق الله ورسوله ، ثم صعد المنبر فذكر الخبر، وقال: علي بهما ، فأتى بهما فكانا أول مصلوبين في المدينة . 3 فرحم الله تعالى الصحابية الأنصارية والشهيدة العابدة أم ورقة ورضي الله عنها وأرضاها .

الأحاديث التي رويت عنها:

قول عمر : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان يقول : انطلقوا بنا نزور الشهيدة وري عنها .4 روى حديثها الوليد بن عبد لله بن جميع عن جده وقيل : عن أمها أم ورقة وقيل: عن الوليد عن جدته ليلى بنت مالك عن أبيها عن أم ورقه وقيل: عن الوليد عن جده عن أم ورقه ليس بينهما أحد والوليد عن عبد الرحمن من خلاء عن أم ورقه وقيل عن عبد الرحمن بن خلاء عن أبيه عن أم ورقه قالت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو معه يوم بدر قلت هذا الذي حكاه هنا موافق لما في الأصول وهو يناقض قوله في حرف الجيم أن الوليد بن عبد لله بن جميع رواه عن جده عن أم ورقة وقد نسبت في راوية أخرى إلى جد أبيها فقال: عن أم ورقة بنت نوفل .
أم ورقة الأنصارية واحدة من نساء الأنصار اللائي سطرن أروع الصفحات في تاريخ الإسلام ، وقد أسلمت مع السابقات ، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه . كانت من فواضل نساء عصرها ، ومن كرائم نساء المسلمين .نشأت على حب كتاب الله تعالى وراحت تقرأ آياته آناء الليل وأطراف النهار حتى غدت إحدى العابدات الفاضلات . فجمعت القرآن ، وكانت تتدبر معانيه ، وتتقن فهمه وحفظه ، كما كانت قارئة مجيدة للقرآن ، واشتهرت بكثرة الصلاة حسن العبادة . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدر ام ورقة ويعرف مكانتها ويكبر حفظها وإتقانها ، وكان يأمر بأداء الصلاة في بيتها . وأما عن حبها رضي الله عنها للجهاد والشهادة في سبيل الله فهاهي تحدثنا عن ذلك فتقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدراً قلت له : يا رسول الله ، ائذن لي في الغزو معك ، أمرض مرضاكم لعل الله أأن يرزقني الشهادة . قال : " قري في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة " . وعادت الصحابية العابدة أم ورقة إلى بيتها سامعة مطيعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم لآن طاعته واجبة . وغدت أم ورقة رضي الله عنها تعرف بهذا الاسم المعطار " الشهيدة " بسبب قوله صلى الله عليه وسلم : " قري في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة " ، ولما ذكره ابن الأثير في أسد الغابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد زيارتها اصطحب معه ثلة من أصحابه الكرام ، وقال لهم " انطلقوا بنا نزور الشهيدة " . وطلت الصحابية الجليلة أم ورقة رضي الله عنها تحافظ على شعائر الله تعالى طوال حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تنتظر ما بشرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم . وانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وهو راض عن ام ورقة ، ثم جاء عهد أبي بكر رضي الله عنه فتابعت حياة العبادة والتقوى على الصورة التي كانت عليها من قبل .وفي عهد عمر كان رضي الله عنه يتفقدها ويزورها اقتداء بنيه صىل الله عليه سولم . وقد كانت أم ورقة تملك غلاماً وجارية ، وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها ، فسولت لهما نفساهما أن يقتلا أم ورقة ، وذات ليلة قاما إليها فغمياها وقتلاها ، وهربا ، فلما أصبح عمر رضي الله عنه قال : والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة فدخل الدار فلم ير شيئاً ، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت فقال : صدق الله ورسوله ، ثم صعد المنبر فذكر الخبر ، وقال : علي بهما، فأتى بهما ، فصلبهما ، فكانا أول مصلوبين في المدينة . فرحم الله تعالى الصحابية الأنصارية والشهيدة العابدة ورضي عنها وأرضاها .
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الخميس يوليو 17, 2008 7:57 am

[b](3(الصحابية أم سلمة:
اسمها ونسبها:

هي السيدة الجليله الطاهرة ( هند بنت امية ابن المغيرة بن عبد الله ابن عمر ابن مخزوم ابن مرة المخزومية ) من المهاجرات الأوائل وتكنى ( أم سلمة ) نسبة الى ولدها سلمة من زوجها ( عبد الله أبن الأسد المخزومي ) أمها ( عاتكة بنت عامر الكنانية ) من بنى فراس الأمجاد وكان جدها ( علقمة ) يلقب ( جندل الطعان ) اذ كان فارسا معدودا لا ينافسه احد في الفروسية والحروب .
وأم سلمة من بنى مخزوم وهي ثالث ثلاثة قبائل من قريش كانت تتنافس الشرف مع بنو هاشم وبنو أمية وبنو مخزوم . وكان بنو هاشم وبنو أمية يجمعهم عبد المناف لكن بنو مخزوم كانو يرون انهم أحق بالسيادة في قريش من عبد المناف ولهذا فان سادة بنو مخزوم اشد الناس عداوة للاسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم اذ نظروا اليه نظرة التنافس القبلي على السيادة والشرف وكانو يرون أن محمد صلىالله عليه وسلم هو من عبد مناف قد اضاف شرفا جديدا لقومه وانه بنونبوته قد حقق التفوق لبنى عبد مناف على حساب بنى مخزوم وكان التافس بين بنى مخزوم وكان التنافس بين مخزوم وبين بنى عبد مناف شديد فكان بنو مخزوم من أشد الناس عداوة للدعوة الاسلامية وذهب زعيمهم ( أبو جهل ) فيهذا العداء كل مذهب حتى سماه الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) فرعون هذه الأمه .
ولم يمنع هذا العداء ( ابا سلمة ) من الدخول في الاسلام فقد كان يتمتع برجاجة العقل وبالرأي السديد وكذلك كانت السيدة ( أم سلمة ) تتمتع بعقل راجح فآمنت معه بخاتم النبيين محمد صلي الله عليه وسلم وهكذا أنتظم الزوجان في درب الايمان منذ المرحلة الأولى والسير في محراب الهداية .

تعنت القوم في ايذاء المؤمنين :

لاقى ( ابوسلمة ) من قومه العنت فعذبوه وهكذا فعلت قريش مع كل من أسلم حتى امرهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالهجرة الى الحبشة فكان ( ابو سلمة ) من بين الذين تشرفوا بهذه الهجرة آلتي تعتبر دار الهجرة الأولى للمسلمين . فحاصرت قريش المسلمين في شعب أبي طالب وأمتد الحصار الى ثلاث سنوات وعانى المسلمون من هذا الحصار أد العناء وعندما بلغهم فشل الحصار ظنوا أن قريشا سترفع اذاها عن المسلمين فعاد بعض منهم الى مكة وكان من بين العائدين ( أم سلمة ) وزوجها تلك المرأه الشجاعه والتى فرت من اذى المشركين .


الجهاد في سبيل الله :

أذن الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالقتال ,انتصر المسلمون في غزوة بدر وكان أبو سلمة من الذين أبلو بلاء حسنا فيها وقتل في بدر نفر من بنى مخزوم الا أن كفار مكة لم يسلموا بالهزيمة المنكرة في بدر فأخذوا يعدون العدة والعدد لملاقاة المسلمين من جديد وحرصت قريش على الثأر لنفسها .


على طريق الشهادة


أقتربت غزوة أحد والمسلمون يعدون العدة لملاقاة المشركين وكان أبو سلمة من أول الناصرين في سبيل الله وزوجته كانت من المشجعين له تحثه على القتال وكان هناك الكثير من الجرحى ومن بينهم كان ابو سلمة . فقد اصابه جرحا عميقا لا يندمل وتحامل على جرحه فمات رضى الله عنه في بداية السنه الرابعه للهجرة .
في كنف النبوة

كان أبو سلمه آخا للنبي صلى الله عليه وسلم في الرضاعه حيث أرضعتها ( ثوبية جارية ابي لهب وهو أبن عمة النبي كذلك )


الحكمة من زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة


أم سلمة جمعت ثلاث خصال . مات زوجها ابو سلمة رضى الله عنه وترك لها اربعه من الولد وهم بحاجة الى من يعولهم وليس لأم سلمة وأولادها أقارب محارم لها يساعدونها وهي أرملة كبيرة السن كثيرة العيال ففكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرعى رحمه وبنيه ويخلف ابا سلمة ليرعى بنيه ويرعى تلك الصحابية الجليله آلتي هاجرت الهجرتين وتحملت الأذى في سبيل اسلامها .
ولما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبتها قالت : لمن جاء قل لرسول الله صلى الله عليه وسلم انها كبيرة السن كثيرة العيال وهي مع ذلك تغار من الضرائر وعندك من النساء من هي أجمل وأفضل . فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليها قائلا : (( ان كنت ذات عيال فالله يتولاهم ويرعاهم وان كنت تغارين من النساء فيذهب الله الغيرة عنك . اما كونك مسنه فأنا أكبر منك )) تقول السيدة الجليله . فلم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا للعذر وعلمت أن الله تعالى أراد ان يعوضنى خيرا ممن فقدته وكان ذلك في السنه الرابعه من الهجرة الشريفه وهكذا انتقلت أم سلمه بعد عدتها الى حجرة من حجرات النبوة وكان صداقها كغيرها من أزواجه صلى الله عليه وسلم ( خمسمائة درهم ) وكانت حجرتها آية من آيات التقشف والزهد في الدنيا .

الرسول صلى الله عليه وسلم .. الأب الحنون

لقد تعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم برعاية أبناء أم سلمة وكان وهو الصادق الأمين عند عهده معها دائما وكان يعد أم سلمه بثواب عظيم لتربيتها أبناء ابي سلمه قالت له صلى الله عليه وسلم ذات يوم يا رسول الله هل لي من أجر في بنى سلمه اذا انفق عليهم ولست بتاركتهما هكذا هكذا ؟
قال صلى الله عليه وسلم ( نعم لك أجر ما انفقت عليهم )) وهكذا كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم شديد الرعايه عليها وعلى اولادها .

العاقلة الحكيمة

امتازت أم سلمة رضى الله عنها برجاحة العقل وسداد الرأي فقد روى الذهبي في سيرة النبلاء أن السيدة رضى الله عنها روت من الأحاديث ما يقارب ثلاثة مائة وثمان وسبعون حديث .

مكانتها من العلم :
لأم سلمة مكانة رفيعه من العلم ورايتها للحديث ويكفى في ذلك فخرا رجوع الصحابي الكبير ( جابر ابن عبد الله الأنصاري ) اليها والعمل بفتواها بالرغم من جلالته بين الصحابه وصحبت السيدة الجليله رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته ومنها غزوة خيبر وفتح مكة وغزوة هوزان وحصار الطائف ثم حجة الوداع وقد اعتمرت السيدة الجليله مع رسول الله عليه الصلاة والسلام وهي مريضه لا تقوى على السير فرخص لها عليه الصلاة والسلام أن تطوف بالكعبة راكبة .
وروى عن السيدة الجليله أنها كانت تتمتع بمشورة بين المسلمين في مرحلة حرجة وفاصله من تاريخ المسلمين كما حدث ذلك في صلح الحديبية .
وفاتها رضى الله عنها :
تقدم العمر بأم سلمة حتى أمتحنت كما امتحن الأسلام بمذبحة كربلاء ومصرع الامام الحسين وآل البيت فلما جاءها نعي الحسين بن علي رضى الله عنهما اثر ذلك فيها كثيرا وتوفيت رضى الله عنها ولقد كانت وفاتها سنة تسع وخمسين وقيل في سنة أحدى وستين وشيع المسلمون جثمانها الطاهر الى البقيع في المدينه المنورة .
فرضى الله عنها وارضاها وادخلها فسيح جناته


منقووول للفائده[/b]
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين السبت يوليو 19, 2008 3:43 pm

(4)خَديجَة بِنتُ خُوَيلِد
رَضِيَ الله عنها:

نسبها ونشأتها:
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية ، ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م). تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة ، وكانت السيدة خديجة تاجرة، ذات مال، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، وقد بلغها عن رسول الله أنه كان صادق أمين، كريم الأخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة. وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وربحت تجارتها ضعف ما كانت تربح. أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة عن أخلاق رسول الله ، فدست له من عرض عليه الزواج منها، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأرسلت السيدة خديجة إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبد العزى، فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله خمس وعشرون سنة.
السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول امرأة تزوجها الرسول ، صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت . أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم: القاسم (وكان يكنى به)،
وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة .
إسلامها
عندما بعث الله – سبحانه وتعالى – النبي كانت السيدة خديجة – رضي الله عنها- هي أول من آمن بالله ورسوله، وأول من أسلم من النساء والرجال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة. تلقى رسو الله كثيراً من التعذيب والتكذيب من قومه، فكانت السيدة خديجة تخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من أكاذيب المشركين من قريش. وعندما انزل الله – سبحانه وتعالى – الوحي على الرسول - صلى الله عليه وسلم -قال له ( اقرأ بسم ربك الذي خلق ( فرجع مسرعاً إلى السيدة خديجة وقد كان ترجف بوادره، فقال : " زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال : " مالي يا خديجة؟ " وأخبرها الخبر وقال: " قد خشيت على نفسي " ، فقالت له : كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق. وانطلقت به إلى ابن خمها ورقة بن نوفل بن أسد، وهو تنصر في الجاهلية، وكان يفك الخط العربي، وكتب بالعربية بالإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا قد عمى، فقالت : امع من ابن أخيك ما يقول، فقال: يا ابن أخي ما ترى؟، فأخبره، فقال: هذا الناموس الذي أنزل على موسى .
منزلتها عند رسول الله
كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
كان رسول الله يفضلها على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد.
وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمن بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني النساء، قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا ً.

وفاتها

توفيت السيدة خديجة ساعد رسول الله الأيمن في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول - صلى الله عليه وسلم- تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله – سبحانه وتعالى0

فرضى الله عنها وارضاها وادخلها فسيح جناته
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف crash الإثنين يوليو 21, 2008 8:00 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
crash
crash
العضوية الفضية

عدد الرسائل : 695
بلد الإقامة : sudan
الإسم الكامل : رشا عبد الجبار أحمد الياس
نقاط : 6235
تاريخ التسجيل : 18/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين السبت يوليو 26, 2008 9:08 am

(5)السيدة سودة بنت زمعة إسلامها وزواجها :

هي : سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حل بن عامر بن لؤي ، وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، قال أبو عمر : تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة بعد موت خديجة وقبل العقد على عائشة . ولا خلاف أنه لم يتزوجها إلا بعد موت خديجة ، وكانت قبل ذلك زوجةلابن عم لها يقال له : السكران بن عمرو من بني عامر بن لؤي
وقال ابن سعد : أسلم زوجها السكران بن عمرو . وخرجا جميعا " مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية . وقدم السكران بن عمرو مكة من أرض الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة ، فتوفي عنها بمكة ، فلما حلت أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخطبها . فقالت : أمري إليك يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مري رجلا " من قومك يزوجك ، فأمرت حاطب بن عمرو . فزوجها فكانت أول إمرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد خديجة .
وروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قالا : جاءت خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة ، فقال : أجل، كانت أم العيال وربة البيت ، قالت : أفلا أخطب عليك ؟ قال : بلى فإنكن معشر النساء أرفق بذلك . فخطبت عليه سودة بنت زمعة .
مناقبها :
روى أبو عمر في الإستيعاب : أن سودة بنت زمعة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : أود أن أحشر في زمرة أزواجك . وإني قد وهبت يومي لعائشة . وإني لا أريد ما تريد النساء .
عن صالح مولى التؤمة قال : سمعت أبا هريرة يقول : حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسائه عام حجة الوداع ثم قال : هذه الحجة ثم ظهور الحصر . قال أبو هريرة : وكان كل نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، يحججن إلا سودة بنت زمعة . وزينب بنت جحش ، قالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي رواية : كانت سودة تقول : لا أحج بعدها أبدا "
وروي عن ابن سيرين : قالت سودة : حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي . كما أمرني الله عز وجل .
روي عن محمد بن عمر ابن الخطاب بعث إلى سودة بنت زمعة بغرارة من دراهم . فقالت : ما هذه ؟ قالوا : دراهم . قالت : في الغرارة مثل التمر . يا جارية بلغيني القنع : قال . ففرقتها .
وفاتها :
وقال أبو عمر : توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب . وقيل : توفيت سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية .

رحم الله أمنا وجعلنا من المقتدين بهديها الى يوم الدين طاعة وعبادة وتقى
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الإثنين يوليو 28, 2008 6:09 pm

(6)أم الدحداح الأنصارية
----------------------------------------------------
أم الدحداح الأنصارية واحدة من نساء الصحابة اللاتي كان لهن دور جليل في تاريخ الإسلام، وهي واحدة ممن آثرن نعيم الآخرة المقيم على متاع الدنيا الزائل.
- أسلمت أم الدحداح حين قدم مصعب بن عمير المدينة سفيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو أهلها إلى الإسلام حيث كانت ممن ناله شرف الدخول في الإسلام، كما أسلمت أسرتها كلها، ومشوا في ركب الإيمان.
- زوجها الصحابي الجليل أبو الدحداح، ثابت بن الدحداح أو الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس حليف الأنصار، وأحد فرسان الإسلام، وأحد الأتباع الأبرار المقتدين بنبي الإسلام – صلى الله عليه وسلم، والسائرين على نهجه الباذلين في سبيل الله نفسهم وأرواحهم وأموالهم.
- وقد كان لأبي الدحداح أرض وفيرة في مائها، غنية في ثمرها، فلما نزل قوله تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً) قال أبو الدحداح: فداك أبي وأمي يا رسول الله، إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟ قال: (نعم يريد أن يدخلكم الجنة به) قال: فإني إن أقرضت ربي قرضاً يضمن لي به ولصبيتي الدحادحة معي في الجنة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( نعم) قال : فناولني يدك. فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقال: إن لي حديقتين: إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية، والله لا أملك غيرهما قد جعلتهما قرضاً لله تعالى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اجعل إحداهما لله ، والأخرى دعها معيشة لعيالك)، قال : فأشهدك يا رسول الله أني جعلت خيرهما لله تعالى وهو حائط فيه ستمائة نخلة، قال : (إذاً يجزيك الله به الجنة).
فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح ، وهي مع صبيان في الحديقة تدور تحت النخل ، فأنشأ يقول :
هداك الله سبـل الرشاد....إلى سبيل الخير والسداد
بيني من الحائـط بالوداد..... فقد مضى قرضاً إلى التناد
أقرضته الله على اعتمادي..... بالطوع لا من ولا ارتداد
إلا رجاء الضعف في المعاد.....ارتحلي بالنفـس والأولاد
والبر لا شك فخير زاد......قدمه المـرء إلى المعاد
قالت أم الدحداح رضي الله عنها: ربح بيعك ! بارك الله لك فيما اشتريت، ثم أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول:
بشرك الله بخيـر وفرح.... مثلك أدى ما لديه ونصح
قد متع الله عيـالي ومنـح ....بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله قد كـدح.....طول الليالي وعليه مااجترح
ثم أقبلت أم الدحداح رضي الله عنها على صبيانها تخرج ما في أفواههم، وتنفض ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح).
- وكان أبو الدحداح رضي الله عنه مثالاً فريداً في التضحية والفداء، فإنه لما كانت غزوة أحد أقبل أبو الدحداح والمسلمون أوزاع قد سقط في أيديهم، فجعل يصيح : يا معشر الأنصار إلي أنا ثابت بن الدحداحة ، قاتلوا عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم ، فنهض إليه نفر من الأنصار ، فجعل يحمل بمن معه من المسلمين ، وقد وقفت له كتيبة خشناء ، فيها رؤساؤهم ، خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل ، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم ، وحمل عليه خالد ابن الوليد الرمح فأنفذه فوقع ميتاً رضي الله عنه، واستشهد أبو الدحداح فعلمت بذلك أم الدحداح ، فاسترجعت ، وصبرت ، واحتسبته عند الله تعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً
رحم الله أم الدحداح فقد ضربت أروع الأمثلة في التضحية في سبيل الله ، وكانت نموذجا نادرا ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وفي الثبات على الإيمان فلم تجزع لما فعله زوجها ولم تضعف أو تلين من أجل صبيتها الصغار , بل آثرت الباقي على الفاني .. وهذا هو غاية ما يتمناه المرء من بلوغ الجنان والحصول على رضى الرحمن ...
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الثلاثاء يوليو 29, 2008 6:04 pm

(7)سمية بنت الخياط
نسبها :
سمية بنت الخُباط، هي أم عمار بن ياسر، أول شهيد استشهد في الإسلام، وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذى في ذات الله.كانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي وسابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول وأبي بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها. فرسول صلى الله عليه وسلم قد منعه عمه عن الإسلام، أما أبوبكر الصديق فقد منعه قومه، أما الباقون فقد ذاقوا أصناف العذاب وألبسوا أدراع الحديد وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة
عن مجاهد، قال: أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أم عمار. قال: وأول من أظهر الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبوبكر ، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار
زواجها
كانت سمية بنت خباط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبدالله ابن عمر بن مخزوم، تزوجت من حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانه بن قيس العنسي. وكان ياسر عربياً قحطانياً مذحجيًا من بني عنس، أتى إلى مكة هو وأخويه الحارث والمالك طلباً في أخيهما الرابع عبدالله، فرجع الحارث والمالك إلى اليمن وبقي هو في مكة. حالف ياسر أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، وتزوج من أمته سمية وانجب منها عماراً، فأعتقه أبوحذيفة، وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبدالله وسمية وعمار
تعذيب المشركين لآل ياسر
عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً الذي أبوا غيره، وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم، فقد ملأ قلوبهم بنور الله-عزوجل- فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً فاضطر عمار لإخفاء .إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر وقد أنزلت آيه في شأن عمار في قوله عزوجل: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)). وعندما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ما وراءك؟ قال : شر يا رسول الله! ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير! .قال: كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئناً بالإيمان. قال : فإن عادوا لك فعد لهم
هاجر عمار إلى المدينة عندما اشتد عذاب المشركين للمسلمين، وشهد معركة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان والجمل واستشهد في معركة صفين في الربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين للهجرة، ومن مناقبه، بناء أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة وكان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله -عزوجل- أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء
عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة
وفاتها
نالت سمية الشهادة بعد أن طعنها أبوجهل بحربة بيده في قُبلها فماتت على إثرها.وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز، فقيرة، متمسكة بالدين الإسلامي، ثابته عليه لا يزح زحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين
مصير القاتل
أبوجهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم القرشي، ويكنى بأبي الحكم.كان من أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم أذى لهم. وقد لقبه المسلمون بأبي جهل لكثرة تعذيبه المسلمين وقتله سمية، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل
قتل أبو جهل في معركة بدر الكبرى، حيث قاتل المسلمون المشركين بأسلوب الصفوف، بينما قاتل المشركون المسلمين بأسلوب الكر والفر. طعن أبا جهل على يدي ابني عفراء، عوف بن الحارث الخزرجي الأنصاري، ومعوذ بن الحارث الخزرجي الأنصاري، رضي الله عنهما، ولكنه لم يمت على أثر طعناتهما بسبب ضخامة جسده، ولأن ابني عفراء كانا صغيرين بالسن، لكنه لفظ نفسه الأخيرة على يد عبدالله بن المسعود الذي أجهز عليه. ولقد استشهد ابنا عفراء في هذه معركة رضي الله عنهما
قال عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه: إني لفي الصف)) يوم بدر، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سراً من صاحبه: يا عم! أرني أبا جهل! فقلت يا ابن أخي! ما تصنع به؟! قال: عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه. قال لي الأخر سراً من صاحبه مثله، فأشرت لهما إليه، ((فشدا عليه مثل الصقرين،فضرباه حتى قتلاه
((بعد مقتل أبا جهل، قال النبي صلى الله لعمار بن ياسر (( قتل الله قاتل أمك :الدروس والعبر في سيرة حياة سمية
سمية بن الخُباط هي من أهم المجاهدات المسلمات اللواتي احتملن الأذى والعذاب، الذي كان يلقاه المسلمون على أيدي المشركين في ذلك الوقت. وهي ممن بذلوا الغالي والنفيس في ذات الله تعالى
كان إيمانها القوي بالله تعالى هو سبب ثباتها على الإسلام ورفضها ديناً غيره، فقد وقر الإيمان في قلبها وذاقت لذته وأيقنت أنه فيه سعادتها في الدنيا والآخره، فوكلت أمرها إلى الله تعالى محتسبه وصابرة أن يجزيها الله تعالى خيراً على صبرها ويعاقب المشركين، ونستشف من قصة سمية أن الله سبحانه وتعالى يمهل، ولا يهمل وأنه مهما طال الأمد، فإن كل إنسان سوف يأخذ جزاءه عاجلاً أم أجلاً
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الخميس يوليو 31, 2008 8:02 am

(8)" (8)أمّ عُمَارة" رضي الله عنها أول ممرضة في الإسلام

هي نسيبة بنت كعب المازنية من بني النجار، وأمها الرباب بنت عبدالله بن حبيب، وكنيتها أم عُمَارة.
أسلمت "رضي الله عنها"، وحضرت ليلة العقبة، وبايعت رسول الله { وشهدت أحداً، والحديبية، وخيبر، وحنيناً، ويوم اليمامة.
جهادها يوم أحد:
شهدت أحداً مع زوجها غَزيّةَ ابن عمرو وابنيها، تريد أن تسقي الجراح، ولما مالت كفة المعركة تجاه المشركين، انحازت إلى رسول الله { وبدأت القتال دفاعاً عن رسول الله { بالسيف، وترمي بالقوس، وجُرحت اثني عشر جرحاً ما بين طعنة برمح أو ضربة بسيف، وقد أعجب رسول الله { بأم عمارة وجعل يقول: ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة.
وعندما انتقمت من قاتل ولدها قال لها النبي الكريم: الحمد لله الذي ظفّرك وأقر عينك من عدوك، وأراك ثأرك بعينك.
جهادها يوم اليمامة:
شاركت أم عمارة جيش المسلمين يوم اليمامة بسقاية وتضميد جراح المجاهدين كما قاتلت في ذلك اليوم حتى قطِعت يدها، إضافة إلى أنها جرحت أحد عشر جرحاً أيضاً.
روايتها لحديث الرسول الكريم { :
قالت أم عمارة (رضي الله عنها): إنها حضرت النبي { فسمعته يقول: "الصائم تصلي عليه الملائكة حتى يفرغ أو قال يشبع".. وقالت أيضاً: كانت الرجال تضع يدها على يدي رسول الله { مبايعة ليلة العقبة والعباس آخذ بيد رسول الله، فلما بقيت أنا وأم منيع، نادى زوجي غزية بن عمرو: يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا تبايعنك، فقال: "قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه، إني لا أصافح النساء".
منزلتها لدى الصحابة:
شوهد الصديق "أبو بكر" } يأتيها ويسأل عنها ويوصي بها وهو يومئذ خليفة، كما كان عمر بن الخطاب } يزورها ويكرمها وقال عنها : سمعت رسول الله { يقول يوم أحد: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني".
دعاء النبي { لأم عمارة وأهل بيتها :
كان رسول الله { ينظر إليها مبتسماً وهي تقاتل، ورأى جرحها على عاتقها فقال لولدها: أمك .. أمك، اعصب جرحها بارك الله عليكم من أهل بيت مقام أمك خير من مقام فلان وفلان رحمكم الله أهل البيت، وقالت أم عمارة: ادع الله أن نرافقك في الجنة يا رسول الله فقال: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة، عندها قالت: لا أبالي ما أصابني من الدنيا. رضي الله عنها
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين السبت أغسطس 02, 2008 8:46 am

(9)فاطمة بنت الخطاب
اسمها ونسبها ( رضي الله عنها ):
هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ، ولقبها أميمة، و كنيتها أم جميل. وأمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية. وهي أخت أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)،وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وقيل إنها ولدت لسعد بن زيد ابنه عبد الرحمن.
صفاتها( رضي الله عنها ):
فاطمة بيت الخطاب(رضي الله عنها) صحابية جليلة، اتسمت بعدد من المزايا؛ منها أنها كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام، طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة، من السابقات إلى الإسلام، أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر( رضي الله عنه)، وكانت سبباً في إسلامه. كما أنها بايعت الرسول- صلى الله عليه وسلم- فكانت من المبايعات الأول.
دور فاطمة في قصة إسلام أخيها عمر ( رضي الله عنهما ):
عرف عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بعداوته تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه، فقد خرج عمر (رضي الله عنه) في يوم من الأيام قبل إسلامه متوشحاً سيفه عازماً على قتل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، فلقيه نعيم بن عبد الله، ورأى ما هو عليه من حال " فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً. قال: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ً؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه. قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد أسلما، وتركا دينك الذي أنت عليه.” فلما سمع عمر ذلك غضب أشد الغضب، واتجه مسرعاً إلى بيت أخته فاطمة(رضي الله عنها)، فعندما دنا من بيتها سمع همهمة، فقد كان خباب يقرأ على فاطمة وزوجها سعيد (رضي الله عنهما) سورة "طـــه"،فلما سمعوا صوت عمر (رضي الله عنه) ، أخفت فاطمة (رضي الله عنها) الصحيفة، وتوارى خباب في البيت، فدخل وسألها عن تلك الهمهمة
فدخل وسألها عن تلك الهمهمة،فأخبرته أنه حديث دار بينهم. " فقال عمر- رضي الله عنه: فلعلكما قد صبوتما، وتابعتما محمداً على دينه! فقال له صهره سعيد: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك"،عندها لم يتمالك عمر نفسه، فوثب على سعيد فوطئه، ثم أتت فاطمة مسرعة محاولة الذود عن زوجها،ولكن عمر (رضي الله عنه) ضربها بيده ضربة أسالت الدم من وجهها ، بعدها" قالت فاطمة (رضي الله عنه): يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". فعندما رأى عمر ما قد فعله بأخته ندم وأسف على ذلك، وطلب منها أن تعطيه تلك الصحيفة، فقالت له فاطمة (رضي الله عنها) وقد طمعت في أن يسلم:" إنك رجل نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام مفعل ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: ( بسم الله الرحمن الرحيم. طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيل ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى...) فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه! ...، دلوني على محمد". فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعا إلى عمر وبشره وتمنى أن تكون فيه دعوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هاشم" 8 .
وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم - حينها في دار الأرقم، فخرج عمر (رضي الله عنه) متجهاَ إلى تلك الدار، وقد كان متوشحاً سيفه، فضرب الباب، فقام أحد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونظر من الباب فرأى عمر وما هو عليه، ففزع الصحابي ورجع مسرعاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بما رأى، " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب ( رضي الله عنه): فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه. فأذن له ونهض إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى لقيه بالحجرة فأخذ مجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة وقال: ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر:" يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله" ، فلما سمع الرسول الكريم ذلك كبر تكبيرة عرف أهل البيت من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن عمر قد أسلم.
لقد كان ذلك الموقف أحد أروع المواقف الإسلامية في تاريخ الحياة الإسلامية، وفيه يعود الفضل لفاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها) وثباتها على دينها، ودعوتها الصادقة لأخيها، الذي كانت البلاد بأجمعها تخاف من بطشه في جاهليته، ولكنها لم تخشاه قط، بل أصرت على موقفها، وكانت سبباً في إسلامه (رضي الله عنه)، وبذلك تحققت فيه دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم).
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين السبت أغسطس 09, 2008 10:28 am

(10)حفصة بنت سيرين: أم الهذيل، الفقيهة، الأنصارية.
قال هشام بن حسان:
قرأت حفصة بنت سيرين القرآن وهي ابنة اثنتي عشرة سنة، وماتت وهي ابنة تسعين«.
وعنه أن ابن سيرين كان إذا أُشْكِل عليه شيء من القرآن قال: »اذهبوا فسلوا حفصة كيف تقرأ«.
وعنه قال: اشترت حفصة جارية أظنها سِندْديَّة، فقيل لها: »كيف رأيتِ مولاتَك؟«، فذكر إبراهيم كلامًا بالفارسية، تفسيره: »أنها امرأة صالحة، إلا أنها أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهي الليل كله تبكي وتصلي«.
وعنه قال: قد رأيتُ الحسنَ وابنَ سيرين، وما رأيت أحدًا أرى أنه أعقلُ من حفصة.
وعن عبد الكريم بن معاوية قال: »ذُكر لي عن حفصة أنها كانت تقرأ نصف القرآن في كل ليلة، وكانت تصوم الدهر، وتفطر العيدين وأيام التشريق«.
وعن هشام أن حفصة كانت تدخل في مسجدها فتصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم لا تزال فيه حتى يرتفع النهار، وتركع، ثم تخرج فيكون عند ذلك وضوءها ونومها، حتى إذا حضرت الصلاةُ عادت إلى مسجدها إلى مثلها.
وعن مهدي بن ميمون قال: (مَكَثَتْ حفصة في مُصلاّها ثلاثين سنة لا تخرج إلا لحاجة أو لقائلةٍ
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين السبت أغسطس 09, 2008 10:29 am

(11)أم أيمن
هى إحدى المهاجرات الأُوَل، كان رسول اللَّه ( يناديها: "يا أمَّه"، وكان إذا نظر إليها، يقول: "هذه بقية أهل بيتي" [ابن سعد والحاكم]. وكان النبي ( يزورها دائمًا، ويكرمها، ويقول عنها: "أم أيمن أمي، بعد أمي". وكانت هي سعيدة بهذا الأمر، وتعيشه كأنه حقيقة، فكانت تحنو عليه حنان الأم على ابنها، وتخشى عليه خشيتها، وتغضب أحيانًا عليه كما تغضب الأم، فعن أنس- رضى الله عنه - قال: انطلق بنا رسول الله ( إلى أم أيمن، فانطلقت معه، فناولته إناء فيه شراب. قال: فلا أدرى أصادفته صائمًا أو لم يُرِدْه، فجعلت تصخب عليه (تصرخ فيه) وتذمر عليه (تكلمه بحدة وغضب) وما كانت لتفعل ذلك مع رسول الله ( إلا وهو يعلم أنه بمثابة الابن، فهى قد حضنته وربته )
هذه أم أيمن -رضى الله عنها- أحاطت رسول الله ( بحبها ورعايتها، وكانت أمَّه صغيرًا وكبيرًا، فأكرمها اللَّه -سبحانه وتعالى- بفضله، وجزاها خيرًا على جميلها، وحفظها كما حفظت النبي (، فتروى لنا قصة هجرتها إلى المدينة، ومدى حماية الله تعالى لها، فتقول: خرجتُ مهاجرة من مكة إلى المدينة، وأنا ماشية على رجلي، وليس معى زاد، فعطشتُ وكنتُ صائمة، فأجهدنى العطش، فلما غابت الشمس إذا بإناء تعلّق عند رأسى مُدَلَّى برشاء (أى حبل) أبيض، فدنا منِّى حتى إذا كان بحيث أستمكن منه، تناولته فشربتُ منه، حتى رَويت، فكنتُ بعد ذلك - فى اليوم الحار - أطوف فى الشمس؛ كى أعطش فما عطشتُ بعدها. [ابن سعد].
لما توفى النبي ( قال أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنهما-: انطلقْ بنا نزْر أم أيمن، كما كان رسول اللَّه ( يزورها، فلما دخلا عليها بكت. فقالا: مايبكيك، فما عند اللَّه خير لرسوله؟ قالت: أَبْكِى أنّ وحْى السماء انقطع، فهيَّجتهما على البكاء، فجعلتْ تبكى ويبكيان معها. [مسلم وابن ماجة].
إنها أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن، وكانت تعرف بالحبشية، وهى وصيفة (خادمة) عبد الله بن عبد المطلب والد النبي ( ، فلما مات صارت لزوجته آمنة بنت وهب أم النبي (، فظلّت تُكِنّ لها كل إخلاص ومحبة صادقة، وسافرت معها ومع ابنها محمد ( إلى يثرب لزيارة قبر زوجها عبد اللَّه، ولما عادوا مرضت أم النبي (، وماتت فى الطريق، فدفنتها أم أيمن فى مكان يعرف بالأبواء، وسط الصحراء فى الطريق بين مكة والمدينة، وحملتْ النبي ( إلى جده عبدالمطلب، وظلتْ تخدمه وتسهر على راحته؛ حتى تزوج ( السيدة خديجة بنت خويلد -رضى اللَّه عنها-، فانتقلت معه إلى منزلها، وكانت موضع احترامٍ وتقديرٍ منهما.
وعندما تقدم إليها عبيد بن زيد من بنى الحارث بن الخزرج للزواج منها تكفلتْ السيدة خديجة بتجهيزها، وبعد عام من الزواج أنجبت منه ابنها (أيمن الذي تُكنى به دائمًا) وقد استشهد أيمن فى موقعة خيبر، ولما توفى عبيد بن زيد -زوج أم أيمن- تقدم "زيد بن حارثة" للزواج بالسيدة أم أيمن، وزاد من رغبته فيها قول الرسول (: "من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن" [ابن سعد]، فولدتْ له "أُسامة بن زيد" حِبّ رسول اللَّه ).
وهى إحدى المؤمنات المجاهدات اللاتى شاركن فى المعارك الإسلامية مع رسول الله (، فقد شهدت أُحدًا، وكانت تسقى المسلمين، وتداوى الجَرْحَي، وشهدت غزوة خيبر.
وروت أم أيمن -رضى الله عنهـا- بعـضًا من أحاديــث رسول الله :
وتوفيت -رضى الله عنها- فى آخر خلافة عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- ودفنت بالمدينة بعد أن تجاوزت التسعين من عمرها
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الخميس فبراير 12, 2009 5:57 am

ام اسماعيل

هاجر ... أمة ضعيفة لا حول لها ولا طول ، جاءت بها السيدة سارة ، زوجة إبراهيم (عليه السلام) من مصر الى أرض كنعان .
هى أم اسماعيل ، وجدة محمد(عليه الصلاة والسلام) وأم المسلمين بعد حواء .
وإن اختيار الله تعالى """ هاجر """ زوجة لابراهيم (عليه السلام) له قصة خالدة ما بقيت السموات والأرض.فهى تحكى لنا قصة الحب الخالص من كل شؤائب الأرض وأدارنها ...
ونادى جبريل (عليه السلام) ، من قبل الله سبحانه ، ابراهيم ليستمع الى زوجته ""ساره "" فى شأن هاجر ، السمراء (اختلف المؤرخون في كون هاجر مصرية أم نوبية - سودانية -)، الساجدة ، العابدة ، الناسكة ، المحبة التقية .
وأفل الشيطان وخنس يضرب وجهه ويمزق قلبه فقد عقدت السماء زواج ابراهيم الخليل (عليه السلام) بهاجر هدية سارة اليه .
وعاشت هاجر فى بيت النبوة ، زوجة معطاءة محبة ،و أختاأليفة ودودة ....
وولدت اسماعيل (عليه السلام)، وشاءت إرادة الله ، جلت حكمته ، أن تحمل رضيعها الى البيت الحرام ، ليخلدها الله بذكر
خطواتها الاولى عند أول بيت وضع للناس فى مكة المكرمة .

وترك ابراهيم (عليه السلام) "هاجر " وولدها ومكة وقتذاك مقفرة خلاء ، وترك معهما تمر وسقاء ، وهم بالرجوع من حيث جاء .وتضرعت اليه هاجر دون جدوى ، وانصرف لا يلوى على شىء ، وأخبرها أنه إنما يمتثل لأمر الله ، فقالت هاجر فى استسلام خاشع : إذن فالله لا يضيعنا (الروض الأنف ، أبى القاسم السهيلى)

وأنداك رفع وجهه إلى السماء يبتهل الى الله قائلا : ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلوة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ، ربنا إنك تعلم ما تخفى وما نعلن وما يخفى على من شى ء فى الارض ولا فى السماء .(ابراهيم ، 37و38)
و استأنف مسيره عائدا الى زوجته ساره فى أرض كنعان .

نفدت مؤونة هاجر ، وكان عليها أن تبحث عن الماء فى هذه الصحراء القاحلة ، ونظرت فاذا "الصفا"" أدنى الجبال الى الارض ، فاعتلته ، لعلها تجد فى الوادى من يعينها فى الحصول على الماء ، لتروى به ظمأ ولدها الصغير ، فلم تجد الا الوحشة والصمت الرهيب ... فهرولت تسعى قاصدة جبل المروة وصعدت عليه علها ترى أثرا من حياة ، وجل همها الحصول على الماء لتروى ظمأ ولدها الصغير ... الذى يمزق قلبها ويفرى كبدها ....

وأجهدها السعى بين الصفاوالمروة شوطا بعد شوط بحثا عن الماء ، حتى نال منها التعب والإعياء ، فتهاوت على الأرض مستسلمة لقضاء الله فيها وفى ولدها ...

وأمسك الكون أنفاسه ، ولم يبق من صوت سوى لهاث المحتضر وأنين أمه ، يتردد صداهما فى البلقع القفر وبينما الحال كذلك ، إذمرت رفقه من جرهم مقبلة من طريق كداء تريد الشام ، فنزلوا فى أسفل مكة فرأوا طيرا فقالوا : إن هذا الطير لحائم على ماء ، وأرسلوا دليلهم ، فعاد ومضى بهم الى حيث كانت هاجر وولدها عند النبع االمبارك ، فقالوا لها : إن شئت كنا معك فانسناك والماء ماؤك ، فأدنت لهم ، فنزلوا معها ....

وكانت ""زمزم "" فجرها رب العالمين وأرحم الراحمين تخليدا لهاجر وتطييبا لخاطرها ، وتحول الوادى الأجرد الموحش الى واد مونس ملىء بالخيرات .

وقدس الله مسعى هاجر بين الصفاوالمروة ، فصار شعيرة من شعائر المسلمين ، يسعون بينهما ويتوجهون كلما علو أحدهما الى الله يدعونه أن ينزل عليهم من خيراته ورحماته وبركاته ماأنزله على هاجر ، فأحياها بعد موات وأغناها بعد فقر وجعل من ذريتها سيدالمرسلين وخاتم النبين محمد (عليه الصلاة والسلام) ولقد بارك الله لها فى ولدها اسماعيل (عليه السلام)، فجعله نبيا ومن الصالحين وكرمه بالاشتراك مع أبيه ابراهيم (عليه السلام) فى رفع القواعد من البيت .

وفى جوار البيت العتيق شب إسماعيل (عليه السلام)، فلما بلغ مبلغ السعى جاءه أبوه فقص عليه رؤياه، فاستجاب اسماعيل (عليه السلام) لأمر ربه امتثالا وطاعة ، وقال لأبيه أن يفعل ما أمره الله به..أن هذا لهو البلاء المبين ، وبينما يهم ابراهيم (عليه السلام) بذبح ولده اذلاح له كبش عظيم يذبحه فدية لولده الصابر ، وكذلك يجزى الله المحسنين الطائعين ....

ويصور لنا القران الكريم هذا الحدث فى أروع بيان ، فى قوله تعالى : فبشرنه بغلم حليم ، فلما بلغ معه السعى قال يبنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فأنظر ما ذا ترى قال يأبت أفعل من تؤمر ستجد نى إن شاء الله من الصبرين ، فلما أسلما وتله للجبين ، وندينه أن يابراهيم، قد صدقت الرويا إنا كذلك تجزى المحسنين إن هذالهو البلوا المبين ، وفدينه بذبح عظيم ، وتركنا عليه فى الاخرين ، سلم على ابراهيم ، كذلك نجزى المحسنين ,

ويأمر الله تعالى إبراهيم (عليه السلام) أن يؤذن فى الناس بالحج ، وقد استجاب الله عزوجل لدعاءهما فبعث فى ذريتهما من يتلو عليهم ايات الله ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ، بعث فى ذريتهما رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام ، صفوة من صريح ولد إسماعيل بن ابراهيم (عليهما السلام) من السيدة هاجر أم العرب العدنانية ، التى دخلت التاريخ الدينى بهموم أمومتها .

وتلك لعمرى هى ذروة سنام الخير للبشرية كافة قيض الله لها إبراهيم (عليه السلام) وهاجر وولدهما إسماعيل (عليه السلام) ، وأراد لهاجر أن تكون ذروة سنام هذا الأمر ، فمهمتها كانت أجل المهمات فقد واجهت وحدها البقاء فى الوادى حيث لا زرع فيه ولا ماء مع وليدها إسماعيل منتصرة على كل عواطف الأمومة الجياشة ، متوكلة على ربها أصدق التوكل ، مؤمنة أعمق الايمان بأنه الرحمن الرحيم لن يتخلى عنها ، مولية وجهها اليه تدعوه فيستجيب لها ، ويجمع من حولها هى ووليدها الناس ، ليعمر الوادى ويبنى البيت وتتحد مشاعر المسلمين فى كل أنحاء الارض حول هذا البيت العتيق .
(تراجم سيدات بيت النبوة ، د.عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطىء )
المصدر: المرأة فى القران والسنة ، خالد عبد الرحمن العك
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف عمر الخير الجمعة فبراير 13, 2009 6:37 pm

شكرا جزيلا -- موضوع متميز واتمني لك التوفيق
عمر الخير
عمر الخير
عضو فعال

عدد الرسائل : 70
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : عمر الخير عبدالحفيظ ابراهيم
نقاط : 5904
تاريخ التسجيل : 06/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف عبدالسلام حلاج الأحد فبراير 15, 2009 8:08 pm

اتمنى ان يوفقك الله فى حياتك ويكثر من امثالك فى الجوانب الدعوية

عبدالسلام حلاج
عضو نشيط

عدد الرسائل : 41
بلد الإقامة : الخرطوم
الإسم الكامل : عبد السلام محمد عبدالسلام
نقاط : 5799
تاريخ التسجيل : 03/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف ابو لين الإثنين فبراير 16, 2009 5:05 pm

لقد تزوجت من الزبير حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملت منه بعبد الله وهو أول مولود للمهاجرين في المدينة.
الخال ود الامين لك كل الود
كما ذكرت فإن عبد الله بن الزبير هو اول من ولد بالمدينة من ابناء الصحابة و هو رجلُ كبًر المؤمنون لمولده ولإستشهاده
فقد كبّّر المؤمنون لمولده لان اليهود ادعو انه وجدوا فى كتبهم ان المؤمنين لن ينجبوا بعد الهجرة فكان ميلاد عبد الله بن الزبير تكذيباً لليهود وكبّر المؤمنين لذلك
وعند استشهاده على يد جنود الحجاج وعندها كانت المقولة الشهيرة لاسماء بنت الزبير عندما اخبروه بنان جنزد الحجاج مثلوا بجسد ابنها فقالت (ان الشاة لا يهمها سلخها بعد ذبحها)
رضصى الله عنهم اجمعين
ابو لين
ابو لين
المدير المالى

عدد الرسائل : 2821
بلد الإقامة : السودان
الإسم الكامل : احمد صالح احمد على
نقاط : 8905
تاريخ التسجيل : 06/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

:•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:• Empty رد: :•:*¨`*:•نساء خالدات ::•:*¨`*:•

مُساهمة من طرف محمد الامين الثلاثاء فبراير 17, 2009 6:36 am

شكراً على المرور المتابعه - الاخوين : عبد السلام وأحمد صالح
نأمل منكم المشاركة وكتر خيركم
محمد الامين
محمد الامين
عضو لجنة دستور

عدد الرسائل : 1619
بلد الإقامة : الرياض
الإسم الكامل : محمدالامين
نقاط : 7358
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى