رموز من منطقتنا

فى بلادى قامات سامقة لها تاريخ ناصع كتب بأحرف من نور حافل بالعطاء وتقديم الخير لكل البلاد والعباد ,يخلدون بأعمالهم ويصبحون رموز فى المجتمع واعلام على روؤسهم نارويشار اليهم بالبنان بكل الود والاحترام.وفى المنطقة الشرقية اى شرق ود مدنى هناك رموز يعرفها كل الناس بأعمالهم وسيرتهم العطرة وعطائهم.قدموا خدمات كثيرة فى تنمية مناطقهم واعمال خير ,ولهم وجودهم الاجتماعى والسياسى وكانوا من من اختصهم الله فى قضاء حوائج الناس فحببهم فى الناس وحبب الناس فيهم.
ومنهم شخصية لها طابعها وتفردها الاجتماعى والسياسى فى المنطقة خاصة والسودان عموما ,شخصية لها مشاركات محلية وقومية وحل كثير من المشاكل .
الشخصية هى :الخليفة يوسف الفكى الطيب محمد احمد ودالزين ,من مواليد قرية الحريز عام الف وتسعمائة وخمسة وعشرون.
جده لابيه محمد احمد الزين شقيق السيدة شموم بنت احمد ودالزين والدة الشريف يوسف الهندى.
جدته والدة ابيه السيدة رقية بنت عبد الجبار ابن الشيخ الطيب ود البشير .وهم منطقة السروراب شمال ام ادرمان .
درس فى مدارس الامراء بأم درمان زميلا لاخيه الشريف الهندى والسيد الهادى المهدى .
مارس السياسة واشترك فى كثير من المظاهرات ضد الانجليز.واشترك فى العمل السياسى فى ستينيات القرن الماضى ,وخاض انتخابات خمسة وستون فى الدائرة الشرقية لمدنى .وفى حكومة مايو تسع وستون شارك فى المجالس الولائية حتى خمس وثمانون.وكان رئيس ونائب للرئيس لاتحاد مزارعى الجزيرة ومشروع الرهد ,وكان رئيس وفد التؤامة بين محافظة الجزيرة ومحافظة الجيزة جمهورية مصر .قدم لاهل منطقته خدمات تنموية مثل المدارس والابار والشفخانات ومراكز لبعض القرى الكبيرة.كان مقبولا لكل رموز السودان,من الشرق كان صديق لناظر البجا محمد الامين ترك ,والشيخ احمد عوض الكريم ابو سن ناظر البطانة الشرقية ,والشيخ منصور العجب ناظر رفاعة ,وعلاقات مع الشيخ يوسف جميل .وكان عضو لجنة الصلح على مستوى السودان .كتب عنه الباحث الطيب محمد الطيب وقال انه رمز من رموز السودان فى بداوته وحضارته وكرمة وهو كحاتم بل يفوقة جودا وكرما كالسحاب فى العطاء والربيع فى اعتدالة ,وهو احد شموس بلادى يتميز بالقول الجميل والصادق لايخاف فى الحق لومة لائم .
كان شاعر له من الشعر ومسادير البادية ,وهو عاشق للبطانة ويهتم بتربية الجمال حتى صار فى الهجن والسباق من اشهر من ينال جوائزها .
شاعر بمرتبة الشيخ احمد عوض الكريم والصادق ود امنة وغيرهم من الشعراء.
تلك سطور قليلة عن سيرة الخليفة يوسف الفكى الطيب.المتوفى فى الخامس عشر من فبراير الفان وسبعة .الهم تقبلة قبولا حسنا واجعل قبرة روضة من رياض الجنة .لنا عودة مع رموز اخرى من رموز منطقتنا.