الدناقله تثتغيث

تقدم بها العمر، تغيرت ملامح طفولتها وشبابها وحفر الزمن على صفحة خدها الاسيل وجبينها الوضاء علامات واخاديد كل طيه فيها تحكى الآم السنين وحكيات عهود ولت ، حمل طيتها ذكريات وشجون هدها التسيار وخارت قواها وبح صوتها واكثر مايؤلمها عقوق ابنائها فقد عصفت بهم ظروف الحياه كل فى فج ومن طاب له المقام معها شغله بيته الصغير عن حقوق والدته وقليل هم البرره فى زمن كادت الحره ان تاكل من ثديها .

جلست القرفصاء وقد ارسلت فى الفضاء زفرة حرى اعقبتها اهه مشحونة بكل اختلاجات الدهور معباة بالسام والشكوى والانين وخرج صوتها المبحوح اقرب للحشرجة تعالوا يا ابنائى هلموا وقد وصل صوتها الخافت اليهم فى نداء ضعيق انظروا لحال اولادى اليتامى والارامل انظروا لمدارسى وماآلت اليه انظروا الى حال شوارعى ومركزى الصحى وانديتى وملوحة مياهى ، و اعراسى وماتمى استجاب له البعض وتغافل عنه الكثير ولم يسمعة الاخرون لكنها كانت تجأر بالشكوى وبدأت كانها تكتب على جدار الزمن وصيتها الاخيره .
ماذا جرى لكم ؟ الست امكم التى حملتكم وهن على وهن انسيت كيف تحملت شقاوتكم ضممتكم بين جناحى فى ليالى الشتاء الباردة . اثرت ان اعطى جسدى النحفيف لفحات البرد واقيكم شره عندما عز الغطاء هدهتكم زمنا طويلا لاهب لكم نومة هنيئه وغالبت انا النعاس .
لم اغفل عنكم لحظة واحدة تتبعكم عيناى فى خوف ووجل اين ماكنتم ويكاد قلبى ينفطر عندما ارى مشاكلكم فى المحاكم وانتم اخوة واهل : لماذا لم تحلوا مشاكلكم داخل بيتكم ؟ الم يوجد فيكم من يهدى اخوانه واخواته .قلبى ينفطر وانتم لاتثقون فى اولادى المقيمين معى
ساهرت اليالى فى خدمتكم ، حرمت نفسى الراحة ووهبتها لكم ، جعت انا لتاكلوا انتم وسهرت لتناموا وتعبت لترتاحوا وعطشت لتشربوا وحزنت لتفرحوا.
انظروا ماذا فعل بى اولادى فهل انا كما كنت ؟ وهل يرضيكم حالى ؟ وهذى قواى قد خارت وبكم السند وهذا جسدى قد انهار والتمس ان تعتنو بى .
اين صورتى الجميله التى كنت اباهى بها بين القرى واين صوتى العالى الذى كان يجلل بين جاراتى ؟ اين ؟ اين ؟ اين ؟
يابنائى انا فى قمة الحزن والاسى ان اغلظ عليكم اليوم ولكن من لى غيركم ؟ ولمن الشكوى ؟ وانى اخجل ان يمد اولادى ايديهم للاخرين وانتم كثر انا لااطلب منكم اكثر مما تطيقون وانا بعد هذا العمر الطويل لاارجو فى هذة الدنيا اكثر من ان اكون امنا روؤما تفاخرون بها بين الامهات وتقولوا لكل الناس انظروا هذه هى ( امنا الرؤوم الدناقله) ونحن لها ماحيينا

الامام
ام القرى 21/3/2005

الأخ الفاضل / الإمـــــــــــــــــام
إستنطاقك لإمنا الرؤوم يستلزم منا رفع الهمة والتشمير عن سواعد الجد
لإستكمال مسيرة النماء التى بدأها الأجداد والآباء.أتمنى أن تجد نداءاتك
الحارة الأذن الصاغية والضمير الحى ..بقليل من ترتيب الصفوف والتعاضد
يمكننا رفعة قريتنا الحبيبة ..
الأخت الكريمة /سميـــــــــة..ما أنجزه الأباء فى سالف الأيام كان معتمدا
على الجهد الأهلى فقط ..لسنا بحاجة للريس فلان أو الزعيم علان ..فقط
كما ذكرت آنفا نحتاج لطليعة من الشباب من خلفهم الآباء لقيادة العمل وإنجاز
ما تحتاجه القرية إعتمادا على الذات وهذا هو الحل الوحيد والممكن ..من
هنا نوجه النداء لمجلس إدارة المنتدى المقبل أن يضع خطط واضحة تسهم
فى تحسين خدمات قريتنا الحبيبة
لكـــــــــــــــــــــــــــــــــــم محبـــــــــــــــــــــــــــتى

الاخ / الامام لك التحيه وحقيقة موضوعل يهم الجميع للنقاش الذي ينصب في مصلحة امنا الرؤوم الدناقله التي عانت ومازالت تعاني حتي الآن من شح الخدمات والمظهر العام الذي يعكس مدي تحضر انسان الدناقله اتمني اخي الامام أن يجد موضوعك الاهتمام وان توضع ثوابت واسس للحلول حتي نتدارك مايمكن تداركه ونحن في حوجه جد لأراء الاعضاء في هذا الموضوع الهام.
مع عميق ودي وتقديري

السلام عليكم ورحمة الله

الشكر الجزيل للأخ الإمام على طرح هذا الموضوع الهام جدا . حقيقة منذ وقت طويل كنت أود طرح هذا الموضوع مقارنا وضع الدناقلة سابقا وما آلت اليه الأمور اليوم ، ووضعها مقارنة مع جيراننا وما حولنا والذين أسأل الله أن يزيدهم رفعة وتقدما وتكاتفا وعمرانا ونكون أكثر سعادة لو تمكنا من دعمهم إن قدرنا على ذلك . المقارنة فقط لتوضيح الصورة فقط وتبيان سرعة النمو والتقدم للدناقلة مصحوبا بالصورة الثانية للمقارنة لأهل الدناقلة أنفسهم بين الماضي القريب وحاضرنا اليوم وكل ما آلت إليه الأمور كلنا شركاء فيه أفرادا وجماعات وليس جهة بعينها.
كانت الدناقلة مركز التعليم لما حولها علمت وأهلت أبناءها وأبناء الجيران والذين بدورهم لم يقصروا في دعم المؤسسات التعليمية في الدناقلة كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك وهنا يذكرني دور الأخ الصادق الطائف عند مناداتنا في الرياض من قبل اللجان المعنية بأمور التعليم في القرية ويصر على المشاركة ردا لجميا مدارس الدناقلة في تكوينه وتعليمه وهذا فقط عرضته لبيان حب أهلنا من حولنا لدور هذه القرية. بحمد الله تمكن أهلنا من حولنا من بناء مؤسساتهم التعليمية من الصفر حتى الثانوية منها ورياضيا من الصفر لأي درجة وصلوها يكون هذا تقدم إيجابي لهم ولكن سرعتنا النسبية بالنمسبة لهم سالبة ، نسأل الله أن يزيدهم عمارا على عمرانهم ولكن الأمر يستحق منا التوقف والمراجعة لماذا أبطأنا السرعة التي تحرك بها ركب الرعيل الأول شهدناهم يتحركوا في كل الإتجاهات وبإمكانيات أقل من إمكانيات اليوم في كل شيء حتى اختلاف أرائهم كانت تجمعه مشاريع الدناقلة لم تتقاعس فئة منهم أبدا ويقيني أن أبناء الدناقلة لو اجتهدوا بذلك القدر لما حدث تقصير أبدا.
مرافقنا الصحية رغم البدائية التي كانت عليها كانت مكان الدواء جمعت كل مساعدي الأطباء منذ الخمسينات التوم الحكيم- الفاضل- الدبلي- ميرغني- يوسف محيسي وحاكم وغيرهم كثير وقابلات الدناقلة المدربات وغير المدربات رأيناهم يجبن القرى وللمبالغات سمعنا حكاوي إنهن ساعدن الجن زيادة على الإنس وتلك الحكاوي رغم عدم منطقيتها تدل على الدور الرائد لهذه القرية في هذا المجال والسؤال هل حركتنا وتقدمنا في هذا المجال كان كما يجب مقارنة مع الوضع السابق ومقارنة مع الجوار أكيد النتيجة تقدمنا هو سالب من المسؤول الإجابة كلنا مسؤول عن هذا.
مساجدنا كانت المصلى للجمع والجماعات وشهدنا وسائل النقل تنقل جيراننا لأداء الفرائض عندنا وبتكاتفهم ودور أبنائهم صار عندهم أكثر من مسجد تنادي مآذنها عابري الطريق أسأل الله أن يزيدهم من فضله ويديم عليهم نعمة التاتف والتعاون. نحن ما بالنا ننادي لسنوات أن بنبني مئذنة فقط دون نجاح هل نسي الجيل الوسيط دور الجيل الأول من الرواد .
جمعياتنا التعاونية طحنت وخبزت وباعت اللحوم وما تركت معدوم وتبارى المعلمون في سكرتاريتها واليوم فقدنا كل شيء.
ما أود الوصول إليه إننا في حركة للوراء وتأخرنا كثيرا وكلنا شركاء في هذا التأخير والدور السالب وليس فردا بعينه كما ذكر وإن لم نحدد الداء يصعب علينا الدواء وتبعد عنا الصحة والعافية ليبدأ كل منا بنفسه قبل غيره ربما تجد دورك سالبا مقارنة بغيرك .
اجتمع أهلنا في كل عمل كبير سابقا وكرمنا في يوم من الأيام من باع حزمة حطب ليدفع ما عليه من قسط في المدارس. لم ننتظر الدولة عندما كانت تعمر بل ذهبنا لها وطرحنا قضيتنا التعليمية في أوائل القرن الماضي لم يترك أهلنا مسؤول إلا وصلوه بعد أن أدوا دورهم وجاءت الأجيال من بعدهم وقاموا ببعض الأعمال أجتماعية ورياضية وثقافية وقد عايشناها لكن بكل صدق أقل ممن سبق حسب الإمكانيات المتاحة لكل جيل شاهدنا الكثير وعند وضعه على طاولة المقارنة نجد العد التنازلي نحن رواده والقضية ليست في الطرح ولا اللوم والعتاب لكن من يقدم الجديد وهنا أجد نفسي واقفا محييا ابن الدناقلة البار مكي بابكر عيسى والذي قدم كل شيء ولم يأخذ أي شيء ساعد في السقيا والقلم حفر ومكننة بئر وبناء مدرسة كل ما نمر بما قدم نقول بارك الله فيك وفي والديك أجلسوا أهلي واذكروا أباءكم بالخير وتقليدهم بجليل أعمالهم صلة رحم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة المتداخلين فى هذا البوست بالترتيب
سمية يوسف - ابوشفق - محمد الامين - سامى ابوشيبه - الاب الروحى كمال عوض الله

استنطاق امنا الرؤوم الدناقله وصرختها المدويه حيال ماجرى لها ولابنائها
اتمنى ان يكون هذا البوست بداية الانطلاق وان نناقش كل المشاكل التى التى ذكرتها امنا ( الدناقله ) والمشاكل التى لم تذكرها
فالنبدا بالتعليم وما ال اليه ونضع اسس لوحدنا كابناء لها ونجتث المشكله من جذورها حتى يصبح جميع ابنائها تحت كنفها دون اللجوء للدراسة بود مدنى وانتناول قضاياها بشفافيه . طلب اغاثتها يحتم علينا كاسرة واحدة ان نلتف حولها , ومازلت تئن

مع خالص ودى

الاخ/الامام
تحية طيبة
لك الشكر اجزله فى طرحك لموضوع اعتبره الاهم على الاطلاق منذ انشاء هذا المنتدى.الصرخة الداوية التى اطلقتها صرخة استغاثة لام رؤوم ربتنا وعلمتنا وجعلتنا نفاخر على نطاق العالم اننا ابناء الدناقلة التى نقرنها بمدينة ودمدنى ليس حبا فيها ولكن لشهرتها
الدناقلة اخى الامام من وجهة نظرى الخاصة من أعظم القرى على نطاق السودان حضارة وتمدنا وثقافات مكتسبة اكتسابا شرعيا من تداخل الثقافات القديمة واستحداثها بالترحال والتنقل وهذا هودأب البشر الساعين للتطور
الدناقلة قرية نموذجية فى كل منحى من مناحى الحياة وذلك بفضل الله ثم جهد اجدادنا واهلنا فى سابق الزمان(احب ان اؤكد واذكر ان تخطيط شوارع الدناقلة قدتم فى عام 1937 وغيرنا لايعرف مامعنى تخطيط الشوارع ومافائدته)
الحمدلله لازال الكثير منا يفكر فى طريقة التقدم بالصورة المطلوبة وتناسينا اشياء هامة جدا وهى اختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب
فامنا الرؤو م لحظة صراخها تحتاج للابن البار الذى يسرع لانقاذها
ألا يوجد ذلك الابن البار؟
نعم يوجد وهم كثر
اذن اين المشكلة ؟
المشكلة فى اتفاقنا على الهدف
ثم التخطيط
ثم التنفيذ
الهدف متفقون عليه تماما
واتمنى ان نبدأ من مرحلة التخطيط
ماهو المهم والاهم
اسئلة تطرح نفسها تحتاج الى اجابة
اتمنى ان لانلوك لبانة اننا لانتفق على شئ فالحمدلله لنا ارثنا الحضارى والاجتماعى الذى يعتبر ركيزة اساسية فى الاتفاق والتوالف والتكاتفوالاجماع على مصلحة الدناقلة وهذا يمكن الاعتماد عليه وان اختلفت الاراء والرؤى فى بعض الاوقات فاختلاف الرأى لايفسد للود قضية ،وصفاء النفوس ليس بالامر البعيد على امة تجمعها اواصر القرابة والانتماء العظيم لامنا الرؤوم وكثيرا رأينا اللقاء بعد الفراق لاسباب واهية وفيه كم سالت دموع الحب الحقيقى
اذن توجد الروابط العاطفية التى يمكنها بكل سهولة اذابة ثلوج الفرقة والاحتراب وعلاما نتحارب وامنا فى حاجة لتعاضدنا
*********************************
طرحت موضوعا فى غاية الاهمية من قبل ولم يجد حظه من النقاش والتداول المثمر
قرية الدناقلة حاليا وحسب التصنيف والتقسيم الادارى الرسمى الانى ليست بقرية منعزلة لحالها فهى حى من احياء مدينة ودمدنى وهنا فرق كبير لوتعلمون بين الخدمات التى تقدم للقرية وتلك التى تقدم للحى
نحمدالله ان لنا فى سمعة ابناء الدناقلة مايكفى وفى المتعلمين و التعليم الباع الطويل ولنا من الرجال مايناطح على أعلى مستويات المسئولية ،والسودان قاطبة يعرف من اين أتى الجزولى دفع الله واحمد بابكر عيسى وغلام الله محمد الشيخ وعبدالبديع على كرار ودكتور عابدين وغيرهم من ابناء الدناقلة الذين تبوأوا اعلى المناصب على مستوى السودان وهذا على سبيل المثال لا الحصر
هذه السمعة جديرة باحترام أى وفد من الدناقلة لمقابلة اعلى مسئول والاستماع له بكل الاحترام والتقدير
ومثالى هذا يعنى اننا نملك اليات المطالبة بحقوق حى الدناقلة كاملة غير منقوصة على مستوى والى الجزيرة
*********************
الجهد الاهلى لاننكر دوره ويضاف كمصدر تمويل مساعد لدور الدولة فى تطوير الدناقلة ولكن كما ذكر احد الاخوان فالحياة بالنسبة لكل الناس صارت قاسية ومهما خلصت النوايا فان المساهمات الشعبية لن توفى بأقل الخدمات
عليه اتمنى ان تجتهد اللجنة الشعبية( لحى الدناقلة) وتقوم بدورها كاملا فى المطالبة بحقوقنا لدى الدولة من سفلتة الشوارع وانارتها وتطوير المركز الصحى( ولا اعتبره حلما اذا كانت المطالبة ان يتحول الى مستشفى )وبأى امكانات وفكرة السوق افتكر انها تحتاج الى التنفيذ فقط اذ ان هناك اراضى بالقرب من مركز الشباب وزعت على مواطنين لتكون سوقا
الامور احبتى ليست مستحيلة اذا قامت اللجنة الشعبية بدورها كاملا
*************8
اخى الامام الموضوع ذو شجون
شكرا على المبادرة
اتمنى ان ترى المشاريع النور قريبا
وكلامى الذى أكرره ادعوا معى الله ان ينفذ مشروع الكبرى الذى يربطنا مع المدينة
حينها تذكروا ان نهضة الدناقلة قادمة بسرعة الصاروخ

السلام عليكم
الاخ الامام تحية واحترام
نحن ابناء قرية واحدة ليس لدينا اي متنفس غير الشباب لاخراج طاقاتهم فبعد ان تبسمت لنا الحياة وقام الاجداد ببناء كل المرافق وتهيئة الاجواء لحياة كريمة ..يد واحده ما بتصفق ليس لنا الا ان نتكاتف ونشد بعضنا عملا لا قولا والله ولي التوفيق
تقبل مرور
ودمتم اهلي الطيبون
هالة علي