جرة قلم/إطلالة

كل عام وانتم بألف خير أعضاء منتدي قريتي الحبيبة وذلك بمناسبة العام الجديد والدورة الجديدة.
في عامكم الجديد هذا ودورتكم الجديدة هذه أطل عليكم بعمودي الجديد هذا بعد أن جف حبر قلمي وتناثرت نقاطة .
   ظللت أراقب وعن كثب (وبدون مقص) مايخط في هذا الإسفير الذي أضحي دوحةً غناء نستظل بها عندما تشتد حرارة الصيف وزمهرير الشتاء.
 وأكثر ماراعني تلك المداخلات التي قطرت عسل الكلام واللغة في إسفيرنا بين أبوهمام وأبوالخاتم وجوكس: فرج الله كربهم وهمومهم وختم علي سمعهم وأبصارهم البركة والعافية وصيّرجوكس(أبوعبداللطيف).
 حقيقةً لحظتُ حلاوة اللغة  وأدب الخطاب وإحترام الآخر حتي وإن إحتدت المداخلات ولكنها بلغة سلسة جزلة تطر ب لها الآذان قبل أن تخطها الأقلام، فلا غرو فهناك بعض الكلمات والجمل ربما تتخطاها دون أن تحس بلسعتها لما تصاحبها من مترادفات ومحسنات بديعية تمحو حدة وغلظة تلك المفردات التي لا تخلو من لسعة أستاتيكية، وهذا ضربٌ من ضروب اللغة وفنُ من فنون الكتابة التي لا تخلو من الملح المر فإن خلت باتت ماسخة.
 لا أود أن أحشر أنفي بينهم لأنني صراحةً لا أستطيع مجاراتهم في هذا الضرب من الكتابة ولكنني أحببتُ أن أخط رؤس أقلام ومداخل في نظري هي ديدن إنسان قريتنا الحبيبة.
  مدخل أول:نحن في قرية لا تتسيد فيها الهويات الفرعية علي الهوية القومية الدنقلاوية الجامعة(بالإسم لا بالجنس) ولاتتغول ا لولاءات المكوناتية علي الولاء القومي فأن الحلول الفاصلة بين العتمة والبياض ومابين الوهم والحقيقة تبدو دقيقة جداً ونخشي أن نقع فيها لا سمح الله.
 مدخل ثانٍ: في قريتنا الإيمان بأن الآخر متساوٍ في الوطن والتربة والعطاء والنماء ومتشارك متفاعل معه في المواطنة.بعيداً عن الأنفاق المظلمة والممرات الضيقة ودهاليز العتمة والبرك السبخة والطحالب الكثيفة التي تنمو فيها ومعها ميكروبات السقم وجراثيم الخراب.
 مدخل ثالث: نحن في قرية لا تعرف الإختباء وراء حجبات وسترٌ تفرضها اوهام الجغرافيا وعقد التاريخ ومطبات الطوبوغرافيا وتزرعها رذائل الميكيافليات وتجذرها خطايا الناس وأخطاؤهم.
 مدخل رابع: الطائفية في عرف قريتنا هي وحشٌ كاسر وداء عضال فإن الترويض له أشبه بالمستحيل المُر.
 مدخل أخير: نحن في قرية لا تعرف تغليف الحقائق الساطعة وسديمية اللآمعقول واللآمقبول واللآمنطقي فإن المعقول والمقبول والمنطقي يغدو إستثناء يستحيل أكثر معقولية من جميع الثوابت.
 قفلة:الدناقلة أي صوت راجيهو صوتك وأي شريان فيك وريدي.

الاخ الكريم ابو عبيدة البشير احمد يوسف
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و مغفرته
قرأت بشغف تعليقكم الضافي الجامع المانع بمناسبة العام الجديد و الدورة الجديدة ،تعليقكم لا مزيد عليه(اي مانع) و اعجبي فيه اكثر قولكم:" نحن في قرية لا تتسيد فيها الهوايات الفرعية علي الهوية الدنقلاوية الجمعة بالإسم لا بالجنس ولا تتغول فيها الولاءاتالمكوناتية علي الولاء القومي.." وختمت تعليكم برمية غاية في الحسن الذي نحسه جميعا و أحسه شخصيا رغم البعاد الذي تطاول: أي صوت راجيهو صوتك و أي شريان فيك وريدي .رغم جهلي الشديد بالقصائد الغنائية ونسال الله التوفيق للادارة اخوك عمر محمد احمد