منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة جميلة

اذهب الى الأسفل

قصة جميلة Empty قصة جميلة

مُساهمة من طرف أحمد كسلا الإثنين فبراير 04, 2013 12:58 pm

ﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ، ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻷﻡ ﺗﺼﻌﻖ ، ﻭﻫﻲ
ﺗﺮﻯ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻓﻼ ﺗﻘﻮﻡ ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ
ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺩﺭﺕ – ﺑﺮﻏﻢ –
ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺑﺴﻂ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﺴﻂ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻠﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﺓ ، ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺑﺎﺳﻄﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺫﻫﻮﻝ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﻟﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻴﻬﺎ : ﻗﻮﻣﻲ ﻭﺳﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ
ﺧﺎﻟﺘﻚ ، ﺭﺩﺕ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻻ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻣﻬﺎ .!
ﺃﺣﺴﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺑﺤﺮﺝ ﺷﺪﻳﺪ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ
ﻭﺭﺃﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ، ﻭﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻬﺎ ،
ﻓﻄﻮﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩﺓ ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ
ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺯﺭﺗﻜﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻏﻴﺮ
ﻣﻨﺎﺳﺐ !
ﻫﻨﺎ ﻗﻔﺰﺕ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ، ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ
ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻳﺎ
ﺧﺎﻟﺔ .. ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻗﺼﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻚ ،
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺭﻓﻖ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ، ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ
ﻟﺘﻘﻌﺪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻛﻢ ﺃﺣﺒﻚ
ﻭﺃﺣﺘﺮﻣﻚ ؟ !
ﻧﺠﺤﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻭﻣﺴﺢ ﺍﻷﻟﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺒﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ، ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ
ﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻣﻮﺩﻋﺔ ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ،
ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺪ
ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ، ﻟﺘﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ
ﺗﻘﻮﻝ : ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻳﺪﻱ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﺗﻤﺪﻱ ﻳﺪﻙ ﺇﻟﻲ ﻷﺩﺭﻙ ﻗﺒﺢ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺗﺠﺎﻫﻚ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺿﻤﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ، ﻭﻗﺒﻠﺖ
ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ .. ﻟﻘﺪ
ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﺕ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ .
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ
ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ : ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻳﺎ
ﺃﻣﻲ ﻓﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ .
ﺭﺩﺕ ﺃﻣﻬﺎ : ﺗﻤﺪ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﺒﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻙ ﻓﻼ
ﺗﻘﻔﻴﻦ ﻟﺘﻤﺪﻱ ﻳﺪﻙ ﻭﺗﺼﺎﻓﺤﻴﻬﺎ ؟!
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ : ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ !
ﺻﺎﺣﺖ ﺃﻣﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺎﻓﺎﻃﻤﺔ ؟ !
ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .
ﺭﺩﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﺓ : ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ : ﻳﻤﺪ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺪﻩ ﻓﻼ ﺗﻤﺪﻳﻦ
ﻳﺪﻙ ﺇﻟﻴﻪ !
ﺻﺮﺧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ : ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ
ﺇﻟﻲّ ﻭﻻ ﺃﻣﺪ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻴﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﺃﻣﻲ .. ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻟﺘﺘﻮﺑﻲ .. ﻭﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﺘﺘﻮﺑﻲ ..
ﻭﺃﻧﺖ ﻻﺗﺘﻮﺑﻴﻦ .. ﻻﺗﻤﺪﻳﻦ ﻳﺪﻙ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺗﻌﺎﻫﺪﻳﻨﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻮﺑﻪ . ﺻﻤﺘﺖ ﺍﻷﻡ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺫﻫﻠﻬﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .
ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ : ﺃﻣﺎ ﺣﺰﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ
ﺃﻣﺪ ﻳﺪﻱ ﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ، ﻭﺧﺸﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﺰ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨﻲ ؟ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
ﺃﺣﺰﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺟﺪﻙ ﻻﺗﻤﺪﻳﻦ ﻳﺪﻙ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ : )) ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺘﻮﺏ
ﻣﺴﻲﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﻣﺴﻲﺀ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ .(( ﺭﻭﺍﻩ
ﻣﺴﻠﻢ .
ﻓﻬﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺴﻂ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﻣﺮﺗﻴﻦ ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﺒﻀﻴﻦ ﻳﺪﻙ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻻ ﺗﺒﺴﻄﻴﻨﻬﺎ
ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ!
ﺍﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ .
ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﻋﺬﻭﺑﺘﻪ : ﺃﺧﺎﻑ
ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻻﺗﺼﻠﻴﻦ ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺤﺎﺳﺒﻴﻦ
ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﺃﺣﺰﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﺨﺮﺟﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮﻙ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ،
ﺃﻟﻢ ﺗﺤﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
ﺃﺣﺮﺝ ﺃﻣﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺄﻟﻨﻨﻲ ﻋﻦ ﺳﻔﻮﺭﻙ ،
ﻭﺗﺒﺮﺟﻚ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺠﺒﺔ .!
ﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ ﺍﻷﻡ ،
ﻭﺷﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﺎﻧﺪﻓﻌﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻨﻮ ﺑﺎﻟﻎ ،
ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ : )) ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺏ .. ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚ
ﻳﺎﺭﺏ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﻣﻦ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ ﺍﻟﻠـــــﻪ ((
ﻟﻘﺪ ﺭﺁﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ
ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻵﻥ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﻮﺑﺘﻚ ﻓﻼ ﻳﺮﺍﻙ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ
ﺗﺎﺋﺒﺎ , ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﻀﻴﻞ , ﻭﻣﻮﺳﻢ ﻛﺮﻳﻢ ,
ﻗﺪ ﻏﻠﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ , ﻭﻫﻮ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻗﺪ
ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ , ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ

ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ
ﺑﺎﺏ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ
ﻭﺳﻠﻢ

أحمد كسلا
أحمد كسلا
العضوية البرونزية

عدد الرسائل : 222
بلد الإقامة : السودان
الإسم الكامل : أحمد عبدالله إبراهيم أحمد
نقاط : 5523
تاريخ التسجيل : 19/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى