منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسس المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية

اذهب الى الأسفل

أسس المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية Empty أسس المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية

مُساهمة من طرف omer gasim elkamil الثلاثاء فبراير 04, 2014 9:42 am

دليل المدرب (3)
أسس المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية
إعداد البروفسير/ عاصم عبدا لرحمن- الدكتور أحمد حسن
مقدمة العامة
لقد نشأت فكرة مدارس المزارعين الحقلية الشاملة كتطوير طبيعي لمدارس المزارعين للمكافحة المتكاملة للآفات والتي قدمها مشروع المكافحة المتكاملة في عام 1993م وفي أواسط السودان لمواجهة معضلة آفات الخضر التي ينعدم فيها العون الفني لمعظم المزارعين.
لقد كان السودان سباقاً في هذا المضمار إذ أنه أول قطر أفريقي يطبق أسلوب مدارس المزارعين الحقلية وقد نبعت فكرة هذه المدارس في جنوب شرق آسيا ( أندونيسيا ، تايلند والفلبين ) في مناطق زراعة الأرز ضمن برنامج منظمة الأغذية والزراعة الأمم المتحدة .
لقد وفقت إدارات المشاريع الزراعية وعلي الأخص مشروع الجزيرة أيما توفيق في تبني فكرة المدارس لإستحدامها كأداة رئيسية لتنمية قدرات المزارع وهي بلا شك المعبر الأساسي نحو الارتقاء بالإنتاجية كماً ونوعاً. كما أن تنمية المعارف لدى جمهور المزارعين هي أيضاً جسر منيع صوب الحفاظ علي موارد الإنتاج والبيئة وإستمرارية لعطائها علي مدى الدهور وتعدد الأجيال.
مما لاشك فيه أن هنالك حاجة ماسة أن تستمر مدارس المزارعين الحقلية أبداً في عطائها لتكون وعاناً دائماً يصب فيه كل ما ينتج من تطور ويستحدث من تقنيات لينساب لجمهور المزارعين دون مضيعة للوقت أو تشويه للحقائق. إن القلب في كيان مدارس المزارعين هـو ( الحقل ) والروح فيها ( الإيمان ) فإن توفر القلب في المنهج وهذه الروح في المرشد يحقق لهذه المدارس نجاحاً لم يخطر ببال. نسأل الله التوفيق في بلوغه.
بر. عاصم علي عبد الرحمن
المدير الوطني للمشروع
مدني أبريل 1997م

أساسيات المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية
مقدمة الدليل
يمكن أن تعرف الآفة علي أنها كل حيوان أو نبات تصل كثافته العددية حداً يحدث عنده ضرر إقتصادى. والآفات الزراعية تشمل أنواعاً من الحشرات والحلم والحشائش ومسببات أمراض النبات من البكتيريا والفطريات والفيروسات والديدان الثعبانية وأيضاً من الفقاريات مثل القوارض والطيور. هذا ويقدر عالمياً أن ما تحدثه هذه الآفات من خفض في الإنتاجية الزراعية بحوالي 30% نتيجة إصابتها للمحاصيل قبل الحصاد كما تتلف حوالي 15% من الإنتاج بعد الحصاد ويتفاوت الفاقد في الإنتاج الزراعي بسبب الآفات من منطقة إلي أخري ومن عام إلي آخر وقد يحدث فقد كلي في الإنتاج إن لم تتخذ إجراءات المكافحة اللازمة والمقصود بالمكافحة هو منع تكاثر الآفة أو إبعادها أو قتلها حتي لا يصل تعدادها إلي الحد الذى يقع عنده ضرر إقتصادى. إن مكافحة الآفات من العمليات الهامة وذلك لما تسببه هذه الآفات من خسائر في المحاصيل من حيث الكم والنوع.
مكافحة الآفات تنقسم إلي مكافحة طبيعية ومكافحة تطبيقية. المكافحة الطبيعية هي التي تتم في الطبيعة دون تدخل الإنسان.وتكون نتيجة عوامل مثل الظروف الجوية من حرارة ورطوبة وخلافها، كمية ونوعية الغذاء المتاح للآفة، الأعداء الطبيعية للآفة من مفترسات ومتطفلات وميكروبات، التنافس بين أفراد الأنواع المختلفة من الآفات أو أفراد النوع الواحد من الآفة علي المكان والغذاء وهجرة الآفة نفسها. المكافحة التطبيقية هي المكافحة التي يلجأ إليها الإنسان لدرء خطر الآفة عند فشل المكافحة الطبيعية أى أنها التي تتم بتدخل الإنسان وتدرج تحت المكافحة الطبيعية. المكافحة بالطرق الزراعية ، المكافحة الحيوية ، المكافحة بإستخدام أصناف مقاومة للآفة ، المكافحة الكيماوية بإستخدام بعض الأساليب المستحدثة ( مثل إستخدام الهرمونات الفورمونات ومنظمات النمو وتعقيم الذكور وإستخدام المواد الطاردة والجاذبة وخلافها ). من بين كل طرق المكافحة التطبيقية استحوذت طريقة المكافحة الكيماوية علي إهتمام خاص في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ففي عام 1939م إكتشفت الخاصية الإبادية للحشرات في مادة د. د. ت أول المبيدات العضوية المخلقة صناعياً وكان هذا بمثابة فتح جديد في عالم صناعة المبيدات. لقد أدت النتائج الباهرة التي أحرزها هذا المبيد لتكثيف الجهود بواسطة الشركات لاستنباط وإنتاج مبيدات أخرى فإزدهرت صناعة المبيدات وتصاعد إستخدامها وإرتفعت معدلات الإنتاج الزراعي بفضل هذه المبيدات فاتجه المنتجون الزراعيون نحو إستخدام هذه المبيدات وهجروا الطرق الأخرى لمكافحة الآفات والتي كانت تستخدم قبل إكتشاف   الـ د.د.ت وما تبعه من مبيدات. إن الإنبهار بالمبيدات لم يدم طويلاً إذ تدلت الملاحظات والبحوث إن الإعتماد الكلي علي المبيدات في مكافحة الآفات لا بد أن يفرز سلبيات بمرور الزمن لايمكن تجاهلها وحتي طفحت خلال الستينات من هذا القرن ثم كان ما كان من تصاعد الوعي بهذه السلبيات وآثارها علي البيئة وشكل ذلك حافزاً لإيجاد طريقة مثلي في التعامل مع الآفات فتبلورت فلسفة المكافحة المتكاملة للآفات التي تعد اليوم أحدث وأنسب أسلوب للتعامل مع الآفات.  
في ما يلي عرض لبعض الأسس البيئية التي تبني عليها فهم المكافحة المتكاملة مع شرح لسلبيات الإعتماد الكلي علي المبيدات في أغراض مكافحة الآفات الزراعية  وتوضيح لطريقة المكافحة المتكاملة وعناصرها.
البيئة الطبيعية للكائنات الحية
من المعروف أن أى مجموعة من الكائنات الحية تعيش في منطقة بيئية واحدة تكون قد إكتسبت خلال الأحقاب الزمنية الطويلة نوعاً من التوازن الطبيعي يكفل لها العيش المتزن دون تدهور في أعدادها يؤدى للإنقراض  أو تزايد يؤدى للإنفجار. هذا التوازن بين الكائنات تكفله وتتحكم فيه سلاسل غذائية معقدة وكمثال بسيط لهذه السلاسل الغذائية فان الضفدعة تتغذى علي الحشرات والثعبان يلتهم الضفدعة والنسر يتغذى علي الثعبان وهكذا.....والشكل رقم (1) يوضح الهيكل الأساسي للسلاسل الغذائية ودورة العناصر الغذائية والطاقة بين الكائنات الحية.
حدث هذا التوازن الطبيعي بين الكائنات وما زال يحدث نتيجة لمقدرة الأنواع علي التكيف بما يلائم بيئتها وتشمل البيئة علي مجوعتين أساسيتين من العوامل:
أ/ عوامل غير حية أو مناخية: الحرارة ، الرطوبة، الضؤ والأمطار......الخ.
ب/ عوامل حية: نوعية الغذاء ووفرته، الطفيليات، المفترسات، مسببات الأمراض بأنواعها المختلفة، التنافس علي الغذاء والمكان والهجرة من وإلي المنطقة.
غير أن مجمل هذه العوامل لايمكن تجزئتها فهي متداخلة ومتشابكة فوفرة الغذاء مثلاً وثيق الإرتباط بالأحوال الجوية كما أن الطفيليات والمفترسات ( وضعت إجمالاً كحيوانات آكلة اللحوم من الدرجة الأولي في الشكل رقم 1 ) تمثل دائماً جزئاً من السلاسل الغذائية معقدة ودقيقة التنظيم خاصة في المناطق التي لم تمسها يد إنسان فالمفترس لهذا النوع يكون فريسة لنوع لآخر وهكذا.              

















الشكل

البيئة الغير طبيعية
( البيئة الزراعية الحديثة )
عندما يتدخل الإنسان ويزيل الأشجار ويمد القنوات وينشئ مشروعاً زراعياً للقطن مثلاً فان هذا التدخل يخل بالتوازن الطبيعي لمجموعة الكائنات المنطقة حيث أزيل غذاء بعض الأنواع وتوفر غذاء بكثرة واستمرارية الأنواع التي تتغذى علي القطن فتتزايد وتصبح آفات علي القطن فيتدخل الإنسان ثانية برشها بالمبيد لحماية محصوله فيؤدى ذلك لإنخفاض أعداد الآفة مؤقتاً ما تلبث أن تتكاثر ثانية فيعاد رشها وهكذا يستمر الرش في التزايد وتقل فعاليته بمرور الزمن وهذا ما يعرف بالأثر الدائرى للمبيدات. وقد أثبت الملاحظات والتجارب في جميع مناطق العالم أن إستعمال المبيدات يؤدى في بادئ الأمر ومرحلياً إلي نتائج مرضية من الناحية الإقتصادية ولكن لكي نحافظ علي هذه النتائج أو الإنتاجية لابد من أن نصعد عدد الرشات بمرور الزمن إلي أن يصل العدد إلي رقم يكون فيه إنتاج المحصول إستحالة إقتصادية والسبب في كل ذلك هو تدهور البيئة والإخلال بالتوازن الطبيعي من جراء إستخدام المبيدات بالطريقة الغير مرشدة.  
الإعتماد الكلي علي المبيدات والنمط الإنتاجي للمحاصيل
لقد لخص العالم سيمث      ( Smith1971)المراحل الحتمية الحدوث في إنتاج القطن المرتبط إرتباطاً كلياً إستخدام المبيدات الكيماوية. هذه المراحل تنطبق إلي درة كبيرة علي معظم المحاصيل الحقلية هي:-
1- مرحلة الكفاف ) Subsistence phase ( : وفيها يزرع القطن في ظروف الزراعة الغير منتظمة الري ويكون الإنتاج ضئيلاً ويستهلك محلياً. لاتوجد برامج لمكافحة الآفات وتترك هذه لفعل المقاومة الطبيعية بالبيئة ودرجة تحمل النبات للإصابة.
2- مرحلة الإستغلال: ) Exploitation phase ( : تدخل في هذه المرحلة طرق الرى المستديم والمكافحة المنتظمة للآفات بواسطة المبيدات الكيماوية مع إدخال مخصبات التربة وإستخدام أصناف نباتية عالية الإنتاجية – في هذه المرحلة تعطي المبيدات عائداً مجزياً ثم لا يلبس أن يتناقص هذا العائد تدريجياً.
3- مرحلة الأزمة ) Crisis phase ( في هذه المرحلة يتصاعد إستخدام المبيدات ويتناقص العائد من إستخدامها فتظهر آفات جديدة كانت أصلاً ثانوية الأهمية وتبدأ ظاهرة مقاومة الآفات للمبيدات المستخدمة فيتصاعد تكرار الرش دون جدوى جوهرية.
4- مرحلة الكارثة Disaster phase  وفيها تنخفض الإنتاجية وترتفع تكلفة الإنتاج بسبب تصاعد تكلفة مكافحة الآفات ويصير الإنتاج غير إقتصادى ومن غير الممكن الإستمرار في زراعة المحصول.
5- مرحلة المكافحة المتكاملة Integrated pest control phase  :  وفيها يلجأ المنتج إلي بدائل أخرى لمكافحة الآفات بدلاً من لإعتماد علي المبيدات وعندما يمكن إنتاج المحصول نتاجًا إقتصادياً.
6- مرحلة التدهور Deterioration phase   وهذه المرحلة قد تنشأ نتيجة لإغفال المنتجين لأهمية وسائل المكافحة المتكاملة أو لإنبهارهم لتقنية جديدة في عالم المبيدات تجعلهم يهجرون برامج المكافحة المتكاملة. وهذا مايجب تجنبه.
سلبيات الإعتماد الكلي للمبيدات
1/ التأثير علي الأعداء الحيوية للآفات:
يؤثر المبيد علي السلاسل الغذائية والتي صارت مبسطة نتيجة لتدخل الإنسان فتتأثر الطفيليات والمفترسات وقد ينعدم بعضها من المنطقة وهذه الأعداء الحيوية هي التي تحفظ التوازن بين الأنواع فتؤدى قلة فعالية هذه الأعداء الحيوية إلي ظاهرتين.
أ/ بلوغ آفات ثانوية كانت غير مستهدفة بالرش إلي رتبة الآفات التي لابد من رشها سنوياً     (Secondary pest outbreak) وهذا ما حدث في نهاية الخمسينات لذبابة البيضاء في مشروع الجزيرة ثم في أوائل الستينات لدودة اللوز الأفريقية إذ كان الرش أصلاً لمكافحة حشرة الجسد فقط  فأدى الإعتماد الكلي علي المبيدات لمكافحة الجاسد إلي ترقية هذين النوعين إلي رتبة الآفة الإقتصادية التي لابد من رشها.
ب/ إنفجار أعداد الآفة المستهدفة بالرش Target pest resurgence نتيجة لتحررها من أثر ما تبقي من أعدائها الطبيعية والتي كانت تساعد أو تكمل دور المبيدات وهذا ما حدث للذبابة البيضاء في الجزيرة في السبعينيات.
2- ظهور المقاومة ضد المبيدات في الآفات:
ظهور المقاومة للمبيد أو لمجموعة مبيدات أمر طبيعي وحتمي عندما نعتمد علي المبيدات دون سواها من سبل المقاومة إذ أن المبيد يفتك بالأفراد التي لا تحمل صفات وراثية تمكنها من المقاومة أثر المبيد Susceptible  بنما تنجو الأفراد التي تحمل صفات وراثية تمكنها من مقاومة المبيد فتكاثر هذه الأخيرة في أعقاب كل رشة وجيلاً بعد جيل ترفع نسبتها في المنطقة فيقل أثر المبيد عاماً بعد عام وبذلك تكون الآفة المستهدفة قادرة علي مقاومة المبيد المستعمل وقد تنسحب هذه المقاومة علي مجموعة المبيدات ذات الصلة التركيبة بالمبيد الأساسي وما تغيير المبيد من حقبة إلي حقبة وتزايد عدد الرشات باضطراد في مشروع الجزيرة إلا نتاجاً لهذه الظاهرة.  
3- تلوث البيئة بالمبيد:
عند رش محصول ما بالمبيد فإنه يصل إلي جميع مكونات البيئة من تربة ومياه وهواء ويتغلغل في جميع الكائنات الحية بطريق مباشر أو غير مباشر عن طريق السلاسل الغذائية.  
4- أضرار صحية للإنسان ( والحيوان ):
يشمل ذلك جميع أنواع التسمم من تسمم حاد إلي تسمم مؤجل الظهور ومن تسمم تطفيف إلي تسمم عنيف يؤدى للوفاة في الحال كما يشمل الضرر ظهور أمراض السرطانية تشوهات الأجنة من بعض المبيدات.
5- التأثر علي صور الحياة البرية:
علاوة علي تأثيرها علي الأعداء الحيوية للآفات تفتك المبيدات بالحشرات الناقلة الأخرى كنحل العسل ولاقحات أزهار المحاصيل الحقلية والبستانية من الحشرات كما تؤثر المبيدات علي صور الحياة البرية الأخرى من طيور وأسماك وكائنات التربة وخلافها.      
6- تلوث الأغذية بمتبقيات المبيدات:
إن الإستعمال المفرط الغير مرشد وعدم مراعاة الشروط الواجب إتباعها تؤدى إلي وجود مخلفات للمبيدات في المنتجات الزراعية وبمستويات غير مقبولة قد تضر بالمستهلكين ووجود مثل تلك المخلفات الزراعية خاصة عند التصدير للأسواق العالمية.  


7- زيادة تكاليف الإنتاج:
إرتفاع تكاليف المكافحة الكيماوية بصورة مستمرة مع إستمرار فقد جزء من المحصول الناتج عن مواجهة الآفة ونشؤ المقاومة يزيد تكلفة الإنتاج علي حساب العائد الإقتصادى المرجو من زراعة المحصول فيحجم المزارع عن إنتاج هذا المحصول.
المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية

إن المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية هي المخرج العلمي للوقاية من الآفات الزراعية . وتعرفها مجموعة خبراء المكافحة المتكاملة للآفات التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية بأنها نظام لسياسة الآفات تستخدم فيه كل الطرق والأساليب المناسبة، مع التوفيق فيما بينها علي أفضل وجه ممكن – في نطاق الظروف البيئة المحيطة وديناميكية أعداد الآفات المعينة بهدف المحافظة علي أعداد الآفات عند مستويات دون تلك التي يتسبب عندها حدوث أضرار إقتصادية.
يرتكز هذا التعريف علي أن هنالك عدة طرق يمكن أن تقلل من أعداد الآفة وذلك ضمن مفهوم البيئة وان الطريقة الكيماوية ليست هي الطريقة الوحيدة لمكافحة الآفات وأنه يمكن إتباع طريقتين أو أكثر من طرق مكافحة الآفات في آنِ واحد وفي توافق وإن الهدف الأساسي هو خفض أعداد الآفة إلي مستوى أقل من ذلك الذى يسبب أضرار إقتصادية وليس الهدف هو إعدام كل أفراد الآفة.
إن المكافحة المتكاملة تضع في إعتبارها المترتبات البيئية والإقتصادية والإجتماعية للمكافحة وتؤدى إلي خفض تكلفة الإنتاج وخفض تلوث البيئة وتجنب الأضرار الصحية علي عكس الإعتماد الكلي علي المكافحة الكيماوية.
والأساس المنطقي للمكافحة المتكاملة للآفات أنه لاتوجد طريقة مكافحة واحدة فعالة تماماً ولذا تعتمد المكافحة المتكاملة علي أكثر من طريقة من طرق المكافحة المعروفة.
عناصر المكافحة المتكاملة:          
الطرق التي يمكن أن تقلل من أعداد الآفة تعرف بعناصر المكافحة المتكاملة وهي:-
أ/ المكافحة بالطرق الزراعية Cultural control
ب/ المكافحة الحيويـــة ( البيولوجية ) Biological control
ج/ إستنباط وإستخدام أصناف نباتية مقاومة للآفات  Host plant resistance
د/ المكافحة بإستخدام المبيدات Chemical control
هـ/ المكافحة بأساليب مستحدثة .
إستخدام عدة عناصر في توافق هو أساس المكافحة المتكاملة والمبيدات هي إحدى هذه العناصر غير أن الإعتماد عليها كلياًهو الخروج من دائرة المكافحة المتكاملة.
أ/المكافحة بالطرق الزراعية:
المكافحة بالطرق الزراعية تعني مكافحة الآفات من خلال العمليات الزراعية المصاحبة لإنتاج أى محصول من إتباع لدورة زراعية وتحضير الأرض والزراعة في مواعيد معينة وبكثافة نباتية محددة ونظافة الحقل وتسميد ورى وحصاد وغيرها. والمكافحة بالطرق الزراعية سهلة التطبيق كما أنها إقتصادية حيث أن المزارع لايحتاج في إجرائها سوي بعض التحوير في العمليات الزراعية التي يجربها أصلاً في عملية الإنتاج. وفيما يلي بيان أهمية بعض الطرق الزراعية في مكافحة الآفات.  
1- الدورة الزراعية:
تعرف الدورة الزراعية بتعاقب المحاصيل الزراعية المختلفة في الوحدة الزراعية القائمة. إتباع دورة زراعية مناسبة يترتب عليه عدم تكرار زراعة العائل المفضل للآفة عاماً بعد آخر فلا يتوفر الغذاء للآفة مما يؤدى إلي إنخفاض تعدادها وتكاثرها  وللدورات الزراعية فعالية خاصة في مكافحة الآفات محدودة الحركة غير قادرة علي الهجرة والتي لها عائل نباتي محدد.
2- تحضير الأرض:  
إن عملية تحضير الأرض وإعدادها للزراعة بالحراثة العميقة أو التسريب وإعادة فتح السراب والطراد الأخضر في القطن والفول والذرة وعمليات المحراث القرصي وغيره في القمح تعتبر عمليات زراعية أساسية هامة – الغرض منها تفكيك التربة وتنعيمها لعمل مهد صالح للزراعة ومكافحة الحشائش وتسهيل عملية الرى. تؤدى عملية تحضير الأرض للزراعة بطريقة غير مباشرة للآتي:-  
- دفن أو تعريض الحشرات الكاملة وأطوارها الموجودة في التربة لظروف جوية غير مناسبة لها من درجات حرارة عالية ورياح جافة ونقص في الأوكسجين قد يؤدى إلي موتها.
- تتعرض الحشرات الكاملة وأطوارها المختلفة وهي في سطح التربة لمختلف المفترسات من طيور وزواحف، أهم هذه الحشرات أبوالدروق وعذارى ديدان اللوز والورق والديدان القارضة والأرضة.
3- تاريخ الزراعة:
تنقسم محاصيل الدورة الزراعية في المشاريع المروية إلي محاصيل صيفية مثل الفول السوداني الذرة القطن ومحاصيل شتوية مثل القمح والفول المصرى وزهرة الشمس ومعظم محاصيل الخضر. لقد أجرى علي مستوى العديد من محطات البحوث الزراعية الكثير من التجارب الحقلية حول أنسب مواعيد لزراعة كل محصول وصدرت من اللجان الفنية التابعة لهيئة البحوث الزراعية توصيات محددة لها العديد بالكثير من المتطلبات الفلاحية لهذه المحاصيل وكذلك الجوانب المتعلقة بوجود الآفات والأمراض وأعدادها في كل تاريخ زراعة.
لقد إتضح من التجارب والدراسات والمشاهدات الحقلية أن التبكير والتأخير في مواعيد الزراعة عن التاريخ الموصي به له إرتباط كبير بزيادة الإصابة بالآفات الحشرية المختلفة للمحصول. مثلاً زراعة القطن المبكر في يونيو وأوائل يوليو تؤدى إلي ظهور مبكر لأفتي أبوالدروق ودودة اللوز الأفريقية وحدوث فقد كبير في المحصول. كما يؤدى تأخير زراعة القطن إلي بعد منتصف أغسطس إلي تعرض المحصول للإصابة بحشرة دودة اللوز القرنفلية والذبابة البيضاء وحشرة المن ولا سيما حافر ساق القطن. أما بالنسبة لحصول القمح وزراعته في المواعيد الموصي بها وهي خلال شهر نوفمبر فإن نموه يكون جيداً وبالتالي يزداد عدد الخلف في كل نبات وكذلك قدرة النبات علي تحمل الإصابة بآفة من القمح الآفة الوحيدة التي تؤثر سلباً في الإنتاج.
4- الكثافة النباتية:
يقصد بالكثافة النباتية عدد وتوزيع النباتات في الفدان وهذا العدد يختلف من محصول لآخر كما تختلف الكثافة النباتية بإختلاف طريقة الزراعة سواء كانت في أحواض أو سرابات، الكثافة النباتية في الفدان مثلاً للقطن 32—35 ألف نبات وفي القمح 200 ألف نبات.
تزداد الكثافة النباتية في حالة تأخير تاريخ الزراعة في القطن بنسبة 30%، لقد درج بعض المزارعين علي إستعمال معدلات تقاوى عالية في محاصيلهم ظناً منهم أن ذلك يؤدى إلي زيادة الإنتاجية كما يعتبر البعض ذلك تأميناً للحصول ضد أى فقد في النباتات قد تحدث لأى سبب من الأسباب خاصةً ضعف إنبات التقاوى أو الإصابة بالباحت أو الفأر بعد الزراعة مباشرةً. لقد ثبت أن زيادة الكثافة النباتية لأى محصول تؤدى إلي إرتفاع درجة الرطوبة النسبية حول النبات وإلي إنخفاض في سرعة الرياح وحركة التيارات الهوائية في الحقل مما يساعد علي خلق ظروف ملائمة لتوالد وتكاثر بعض الآفات مثل الذبابة البيضاء ودودة ورق القطن المصرية في محصول القطن كما  يساعد

أيضاً الكثافة النباتية العالية علي إنتقال بعض أطوار الآفات خاصةً اليرقات من نبات لآخر لإلتصاق النباتات ببعضها.
أما بالنسبة لعمليات المكافحة الكيمائية التي تتم فيها عملية رش المبيدات بالطائرات أو المعدات الأرضية فكلما إرتفعت الكثافة النباتية قلت نفاذية وتوزيع المبيدات في داخل النباتات وعلي جانبي سطح الأوراق في وسط النبات وأسفله مما يقلل من فعلية المبيد.
5- نظافة الحقل وتخلص من مصادر العدوى:
تعتبر الحشائش بيئة صالحة لتكاثر الآفات الحشرية والأمراض النباتية عليها ومنها تنتقل إلي المحاصيل المزروعة كما إن الحشائش تنافس النباتات المزروعة في إحتياجاتها من الماء والغذاء وخلافها فتضعف الإنتاجية ولذا يجب التخلص من بعض أنواع الحشائش الموجودة في الحقل أو بالقرب منه. فمثلاً إزالة الهمبوك والجبين من العمليات الهامة لمكافحة بعض آفات القطن وذلك في الفترة من شهر فبراير وحتي شهر أغسطس وقد نص علي ذلك قوانين القطن ولوائح وقاية النباتات وتشمل عمليات نظافة الحقل والتخلص من مصادر العدوى أيضاً التخلص من بقايا المحاصيل فمثلاً عمليات القلع والكنس والحرق لبقايا نباتات القطن بعد الحصاد وقبل 31 مايو من الأمور الهامة لمكافحة بعض الآفات الحشرية والأمراض في القطن وقد جاءت أيضاً في نصوص قانون القطن لأهميتها الزراعية. زراعة الفول السوداني بعد القمح الذى تغطي بقاياه التربة بعد حصاده يشجع علي إصابة بادرات الفول السوداني بحشرة الأرضة حيث إن تبن القمح غذاء جيد لهذه الحشرة ولذا يجب التخلص من بقايا تبن القمح وبقايا المحاصيل الأخرى قبل زراعة الفول السوداني.
في غياب العوائل الرئيسية تلجأ الحشرات إلي العوائل البديلة المتوفرة في المنطقة وتتكاثر عليها وإزالة مثل تلك العوائل مهمة لخفض أعداد الآفة علي المحاصيل فمثلاً جاء في قانون القطن في السودان أنه تمنع زراعة البامية والكناف والكركدى والتي هي عوائل لبعض آفات القطن الحشرية في الفترة من يونيو وحتي منتصف سبتمبر.
6- الرى:
من أهم العوامل الفلاحية التي تؤثر علي نمو النبات والإنتاجية في المشاريع المروية هو إنتظام الرى من الزراعة وحتي نضج المحصول مع الإلتزام بالمقننات المائية الموصي بها لكل محصول.
- تعتبر عملية التروية الصيفية خلال أبريل ومايو في المشاريع المروية لإعداد الأرض قبل الزراعة من لعمليات الفلاحية الهامة الموصي بها لزيادة رطوبة التربة وتسهيل عملية تحضير الأرض ومكافحة الحشائش وأيضاً الآفات الحشرية التي توجد أطوارها المختلفة داخل التربة في الشقوق مثل أبودروق وعذارى الدودة الأفريقية ودودة اللوز السودانية والتربس. في هذه العملية تغمر الأرض بمياه الرى لفترة 3 أيام          ( 72 ساعة) مما يؤدى إلي نقص الأوكسجين في التربة فيحدث إختناق وموت لبعض الحشرات الضارة داخل التربة.
- وجد أيضاً أن الإيقاف المبكر لرى القطن قصير ومتوسط التيلة في نهاية ديسمبر يؤدى إلي جفاف النمو الخضرى للنباتات فتسقط أوراق القطن فتقل بذلك الإصابة بحشرتي الذبابة البيضاء الإيفدس وبذلك تقل مشاكل اللزوجة بالنسبة لعملية الحليج وينتج قطن خالي من العسلة.
- بالنسبة لمركبات المبيدات الحشرية التي يتم وضعها في التربة في شكل بدرة أو محببات يعتبر وصول مياه الري بعد وضع هذه المبيدات في الأرض مهم جداً لإذابة هذه المركبات وامتصاصها بواسطة جذور النبات وإنتشارها داخل الأنسجة لتحقيق المكافحة المرجوة.كما أن عطش النباتات يعيق إنتشار وتنقل المبيدات الجهازية في أوراق وأنسجة النبات وبذلك يكون رش النباتات وهي عطشي لا جدوى منه.
- تستخدم مياه الرى أحياناً لمكافحة بعض الآفات الحشرية مثل حشرتي التربس والأرضة في الفول السوداني خلال شهر أغسطس أذا لم تهطل أمطار وفي القطن في النصف الثاني من سبتمبر. المعروف أن الرطوبة العالية في التربة حول النبات تؤدى إلي موت التربس أما الأرضة فإنها تدخل إلي عمق أكبر في التربة بعيداً عن منطقة الجذور.
7- التسميد:
تفتقر التربة الزراعية في السودان إلي عنصري الأزوت والفوسفات وهما من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يمكن تحقيق إنتاجية عالية بدون إضافتها للتربة. إن قوة النبات ونموه الجيد يجعله قادراً علي مقاومة أو تحمل الإصابة بالآفات عموماً.
8- الحصاد:
الحصاد هو آخر العمليات الزراعية لكل العمليات الفلاحية للمحاصيل المختلفة. قد أثبت نتائج البحوث الزراعية أن تأخير عملية حصاد المحاصيل الزراعية بعد نضجها يؤدى إلي زيادة نسبة الفاقد من المحصول بواسطة الآفات من الحشرات وفئران والطيور وحيوانات وأمرض نباتات بالإضافة للعوامل الجوية الغير مناسبة مثل الرياح الشديدة والأمطار.
تأخير قلع الفول السوداني بعد شهر نوفمبر يؤدى للإصابة بالأرضة ( النمل الأبيض )  وتأخير عملية تعبئة الفول في الجوالات بعد جفافه يساعد علي تكاثر الفئران. التأخير في حصاد القمح يؤدى إلي إرتفاع نسبة الفاقد بالحاصدات والأهوية الشديدة  وهطول الأمطار المبكرة. يصاب القطن بالذبابة البيضاء وحشرة المن وإفرازاتها العسلية تؤدى إلي تلوث القطن ولزوجة الشعر مما يؤثر سلباً علي عملية الحليج وتصنيع القطن مما يقلل من درجات القطن وأسعاره.  فاللقيط المبكر يقلل من لزوجة الشعرة ومن توصيات هيئة البحوث الزراعية وقف رى القطن قصير التيلة ومتوسط التيلة في 31/12 لتجف أوراقه وتموت الحشرات وأيضاً جني القطن الملوث بالعسلة في أطراف الحواشات أولاً وتعبئته في جولات منفصلة ليحلج في آخر الموسم بعد الإنتهاء من حلج الأقطان الخالية من العسلة.
ب/ المكافحة الحيوية:
المكافحة الحيوية هي إستخدام العداء الحيوية أى العداء الطبيعية للآفات بواسطة الإنسان للحد من تكاثر الآفات وتقليل أضرارها. والأعداء الحيوية للآفات تشمل المفترسات، المتطفلات ومسببات أمراض الآفة من بكتريا وفطريات وفيروسات وبروتوزوا وديدان ثعبانية.
المكافحة الحيوية في إستراتيجيات مكافحة الآفات                                            
يشير التاريخ المدون إلي إستخدام أسلوب المكافحة الحيوية منذ أكثر من ألفي عام ( عام 324 قبل الميلاد) في الصين إلا إن الإنطلاقة العلمية الجادة لهذه الإستخدام بدأت منذ عام 1888في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا وقد إكتسب أسلوب المكافحة الحيوية أهمية خاصة مع نشؤ فلسفة المكافحة المتكاملة في منتصف الستينات من هذا القرن ويعتبر ركيزة أساسية في كل برامج المكافحة المتكاملة للآفات.
آفاق المكافحة الحيوية:
عرف إستخدام المكافحة الحيوية ضد الآفات الحشرية أكثر ما هو في المكافحة الحشائش وأمراض النبات وهذا لا ينفي النجاحات الكثيرة في إستخدام هذا الأسلوب في مكافحة بعض أنوع الحشائش وأمراض النبات. المكافحة الحيوية أكثر نجاحاً في الحالات الآتية:
- في الزراعات المعمرة.
- في المحاصيل قليلة الآفات الرئيسية.
- في المحاصيل ذات الحدود الإقتصادية العالية للآفات.  
طرق إستخدام الأعداء الحيوية:
1- الإستجلاب:
ويعني إستراد أعداء حيوية من خارج البلاد لمكافحة آفات دخيلة أو محلية في بعض الأحيان. يتم الإستجلاب وفقاً لضوابط علمية وتشريعية يقوم بها الجهات البحثية والعلمية. هذه الطريقة قد تكون مكلفة في المراحل البحثية الأولي.
2- التعزيز:
في هذه الطريقة تؤخذ بعض أنواع الأعداء الحيوية الموجودة أصلاً محياً في الحقل لإكثارها في المعامل ولإطلاقها مرة ً أخرى في الحقل في الوقت المناسب لزيادة وتعزيز لما هو موجود طبيعياً تحت ظروف الحقل وذلك لرفع كفاءة هذه الأعداء الحيوية في مكافحة هذه الآفات.
التعزيز قد يكون بإطلاق كميات كبيرة من العداء الحيوية التي تم إكثارها في المعمل حتي يكون للعدو الحيوى فعل سريع للقضاء علي الآفة ( طريقة غمر ) وقد يكون التعزيز بإطلاق أعداد أقل نسبياً من الأعداء الحيوية وتكون لأجيالها القدرة علي مكافحة الآفة   ( طريقة التطعيم). طريقة تحتاج لتجهيزات معملية وخبرات فنية في تربية وإكثار العداء الحيوية.
3ا- الصيانة ( المحافظة الرعاية):
قد تكون الأعداء الحيوية موجودة أصلاً في الحقل ولكن كفاءتها في المكافحة قليلة وتحتاج إلي تهيئة الظروف المناسبة لها لتشجيعها علي التكاثر وحتي تؤدى دورها المطلوب.
صيانة الأعداء الحيوية من الإستراتجيات الأساسية في برامج المكافحة المتكاملة للآفات. وهي طريقة سهلة من طرق إستخدام الأعداء الحيوية في المكافحة ويمكن للمزارعين  أنفسهم لعب دور كبير في تطبيقها.  
أساليب صيانة الأعداء الحيوية:
1/ تقليل الأثر الضار لمبيدات الآفات الكيماوية علي الأعداء الحيوية ويمكن ذلك بإتباع الآتي:
- عدم إستعمال المبيدات إلا عند وصول الكثافة العددية للآفة الحد الإقتصادى الحرج للضرر.
- إستعمال مبيدات إختيارية ذات أقل تأثير ما أمكن علي العداء الحيوية.
- إستعمال المبيدات في أوقات تكون فيها أطوار الأعداء الحيوية اقل تأثراً بالمبيدات.
- إتباع طرق تطبيق المعاملة بالمبيدات والتي تحقق إختيارية التأثير علي الآفة ولا تضر بالأعداء الحيوية.
2- تجنب العمليات الفلاحية غير اللازمة والضارة بالأعداء الحيوية.
3- توفير الغذاء من رحيق وحبوب لقاح وأحياناً أغذية صناعية لبعض أنواع العداء الحيوية في طور الحشرة الكاملة.
4- المحافظة علي تنويع المحاصيل الزراعية.
5- توفير المأوى للأعداء الحيوية.
مزايا المكافحة الحيوية:
1/ لا تلوث البيئة أو الغذاء.
2/ لا تحدث أضراراً صحية.
3- نشؤ المقاومة في الآفات ضد الأعداء الحيوية نادراً جداً إن لن تكن معدومة.
4/ قليلة التكلفة.
بعض المتطلبات لإستخدام المكافحة الحيوية:
- معرفة أنواع وأطوار وتاريخ حياة كل من الآفة والأعداء الحيوية.
- معرفة تأثير الأعداء الحيوية علي الآفات الموجودة معها.
شرح بعض المصطلحات المستعملة في المكافحة الحيوية:  
الإفتراس:هي الحالة التي تهاجم فيها حشرة كاملة أو أحد أطوارها وتتغذى عليها وتسمي الحشرة المهاجمة   ( المفترس ) والأخرى الفريسة .
التطفل:هي الحالة التي يلزم فيها طور معين من أطوار الحشرة ( غالباً الطور اليرقي ) طوراً من أطوار الحشرة أخرى ويعتمد عليه كلية في معيشته.
الطفيليات الأولية: هي عبارة عن طفيليات تصيب عوائلها مباشرةً.
التطفل المفرط: هي حالة تطفل طفيل علي طفيليات أخرى.
التطفل المتضاعف: وجود أكثر من نوع طفيل متطفلاً علي عائل واحد في نفس الوقت.
طفل خارجي: تضع أنثي الطفيل بيضها علي السطح الخارجي لجسم العائل. يفقس البيض وتتغذى اليرقات علي العائل.
تطفل داخلي:تضع أنثي الطفيل بيضها داخل جسم العائل وعندما يفقس البيض تتغذى  اليرقات علي أحشاء العائل.
عموماً يمكن أن يكون التطفل علي طور البيض، اليرقة، العذراء أو الحشرة الكاملة.
أمثلة لبعض المجموعات الهامة من الأعداء الحيوية:
أ/ المفترسات:
1/ مجموع أبي العيد       ( رتبة غمدية الأجنحة ). منها أبي العيد ذى الأحدى عشر نقطة، أبو العيد ذو السبع نقط، أبوالعيد السمني، أبو العيد البني(الأسكمناس ) والهيبوديميا. وتتغذى الحشرات الكاملة والطور اليرقي منها علي حشرات المن والذباب الأبيض والحشرات القشرية وبيض الحشرات الحديثة الفقس من حشرات حرشفية الجنحة مثل الدودة الأفريقية.
2/ مجموعة خنافس الأرض ( رتبة غمدية الأجنحة ). بعض منها مفترس في طور اليرقة والحشرة الكاملة وهي ليلة النشاط تتغذي علي يرقات وعذارى الحشرات التابعة لرتبة حرشفية الأجنحة وحشرات المن وغيرها من الحشرات في أطور مختلفة.  
3/ مجموعة الكرايسوبا    ( رتبة معرقة الأجنحة ). تعرف يرقاتها بأسد المن وهي تفترس العديد من الحشرات منها حشرة المن، الذبابة البيضاء، التربس، البق الدقيقي والحشرات القشرية، الحلم، بيض ويرقات حديثة الفقس لحرشفيات الأجنحة.
4/ مجموعة الذباب الحائم  ( السرفس ) ( رتبة ذات الجناحين ). الحشرات الكاملة تتغذى علي رحيق الأزهار أما اليرقات تمتص فرئسها من أنواع حشرة المن المختلفة.
5/ مفترسات من نصفية الأجنحة ومن أمثلتها: البقة الرشيقة ) Nabis spp ) وهي تفترس المن، نطاطات الأوراق، طور البيض واليرقات الحديثة الفقس من حرشفية الأجنحة.
البقة ذات العيون الكبيرة Geocoris spp) ( : حورياتها والحشرات الكاملة منها تمتص سوائل الجسم من العديد من الحشرات وتقضي عليها مثل حوريات الذبابة البيضاء والتربس والجاسد، اليرقات الصغيرة وبيض حرشفية الأجنحة.
الأوريس ( Orius  spp ) حورياتها والحشرة الكاملة منه تتغذى علي سوائل الجسم في العديد من الحشرات مثل التربس، الذبابة البيضاء، الحلم، المن، بيض ويرقات حديثة الفقس من حرشفية الأجنحة.
كامبيلوما  (Campylomma spp): وهي من مفترسات المن، حوريات الذبابة البيضاء وحشرات حرشفية الأجنحة في أطوار البيض واليرقات الحديثة الفقس.
6/ مجموعة العناكب: كل أنواع هذه المجموعة تعتبر مفترسات عامة .
ب/ المتطفلات:
معظم أنواع الحشرات المتطفلة تنتمي إلي غشائية الأجنحة ومنها علي سبيل المثال:
1/ جنس الأفلينيس Aphelinus) )  وتتطفل علي الأنواع المختلفة من حشرات.
2/ جنس الأنكارسيا Encarsia) ) والأرتموسرس Eretmocerus) ) وهذه تتطفل علي حوريات الذبابة البيضاء.
3/ جنس الترايكوجراما Trichogrmma) ) وهذه تتطفل غلي بيض الحشرات حرشفية الأجنحة التي منها الدودة الأفريقية.
ج/ إستنباط وإستخدام أصناف نباتية مقاومة للآفات:
الصنف النباتي المقاوم للآفة هو الصنف الذى له المقدرة علي تجنب أو تحمل الآفة أو تعويض ما يفقده نتيجة ما يفقده نتيجة الإصابة بالآفة وذلك مقارنة بالإنصاف الأخرى من نفس النوع والتي تعتبر أصناف حساسة للآفة تحت نفس الظروف البيئة.
إستخدام الأصناف المقاومة من أنجع طرق مكافحة الآفات إلا أنها طريقة تتطلب وقتاً طويلاً لإستننباط العينة المطلوبة دون المساس دون المساس بخصائص النبات الأخرى المرغوبة. يتم إستنباط الأصناف المقاومة عادة في مراكز البحوث والجامعات هذا وقد لاقت طريقة مكافحة الآفات بإستخدام الأصناف المقاومة نجاحات كثيرة في مجال مكافحة الأمراض النباتية مقارنة بمكافحة الآفات الأخرى مثل الآفات الحشرية.
تتفاوت درجات المقاومة بين المناعة الكاملة والحساسية وحسب ميكانيكية التأثير تشمل المقاومة 3 أنواع هي عدم تفضيل النباتات بواسطة الآفة. التأثير الحيوى المضاد للنبات علي الآفة. النوع الأول يتسبب فيه وجود نواحي تركيبية في أجزاء النبات               ( مورفولوجية) مثل وجود شعيرات أو شمع أو سمك في الأنسجة أو وجود مواد كيماوية تعمل كمواد طاردة أو مانعة للتغذية. النوع الثاني يتسبب فيه أيضاً وجود نواحي تركيبية أو مواد كيماوية تحدث تأثيرات حيوية سالبة علي الآفات مثل إعاقة نمو الآفة أو تكاثرها أو بقائها حية. من أمثلة نجاحات المكافحة بهذه الطريقة إستنباط عينات لمكافحة أمراض الساق الأسود وتجعد الأوراق الفيروسي في القطن ومرض الصدأ في القمح.
قد تتدهور بمرور الزمن مقدرة النبات علي مقاومة الآفات المعنية نتيجة لظهور سلالات فسيولوجية جديدة من هذه الآفة قادرة علي التكثيف علي ما أعتبر مقاومة للآفة من الصنف. لذلك يلجأ العلماء ذلك يلجأ العلماء إلي إستخدام عدة عوامل مراثية ( جينات ) بدلاً من عامل واحد أو عاملين أى تفضل المقاومة الأفقية ( Horizontal resistance )  بدلاً من الرأسية ( Vertical resistance).    
د/ المكافحة بإستخدام المبيدات الكيماوية:
المكافحة بالكيماويات جزء من المكافحة المتكاملة وينبغي اللجؤ إليها عند الضرورة القصوى ويشترط عند إستخدامها ضمن برامج المكافحة المتكاملة مراعاة الأسس الهامة التالية:-
أ/ أن تستعمل عندما تصل أعداد الآفة للحدود الإقتصادية الحرجة Economic Threshold level (E T L ) وهذه عادة أرقام يتوصل إليها الدارسون بالبحث العلمي آخذين في الإعتبار تكلفة عملية المكافحة من جميع نواحيها وقيمة المحصول الناجم عن التدخل بالمبيد كماً ونوعاً والآثار البيئة والإجتماعية لعملية الرش.
ب/ أن يكون هنالك طريقة تعداد سليمة علمية وإحصائية لتقدير أعداد الآفة إذ بدون ذلك تصبح الحدود الإقتصادية الحرجة عديمة الفائدة.
ج/ إستخدام مبيدات إختيارية Selective Pesticide فعالة بالنسبة للآفة وقليلة الفعالية علي الأعداء الطبيعية.
د/ معرفة الفترة التي يستوجب عدم إستخدام المبيد فيها قبل الحصاد خاصةً بالنسبة للمحاصيل الغذائية ( فترة التحريم ).
هـ/ مراعاة القواعد الأساسية المرطبة بالرش من حيث الرياح والتوقيت إرتفاع الطائرة حتي نضمن وصول معظم المبيدات لسطح النبات المستهدف وتقلل التلوث للبيئة المحيطة
هـ المكافحة إستخدام أساليب مستحدثة:
المكافحة بإستخدام بعض الأساليب المستحدثة مثل الهرمونات – الفرمونات Sex   pheromones  - تقيم الذكور – منظمات النمو (Inset Growth Regulators)  - المصائد بأنواعها – المواد الطاردة
(Repellants)
      -المواد الجاذبة      
(Attractants)
كل هذه الطرق تستخدم في مكافحة الآفات الزراعية ولكن كل طريقة منها تعتبر خاصة بالآفة المعنية التي ابتدعت الطريقة من أجلها وعلي الرقم من الخصوصية هذه الطرق إلا أنها تشكل ركناً هاماً من أركان المكافحة المتكاملة للآفات تهدف معظمها إلي إبعاد المبيدات الكيماوية وليس لها آثاراً بيئية ضارة .  
الخلاصـــــــة
إن الفلسفة من وراء اللجوء للمكافحة المتكاملة هي تضيق الخناق علي الآفات من جميع عوامل بيئتها وإزالة أساليب إنفجار أعدادها وإعادتها إلي ما يشبه التوازن الطبيعي. كما أن المكافحة المتكاملة تؤدى إلي خفض تكلفة الإنتاج وخفض تلوث البيئة وتجنب الأضرار الصحية علي عكس الإعتماد الكلي علي الكيماويات فهذه الأخيرة قصيرة الأجل ولها سلبياتها المعروفة.
إرشادات التدريب لمدربي مدارس المزارعين
- يجب إتباع أسلوب المشاركة في عملية توصيل المعلومة وذلك بإثارة التساؤلات والنقاش بين المتدربين ( راجع أسس مدارس المزارعين )
- يجب التأكد أن إتباع أسلوب المكافحة المتكاملة لا يعني الإستغناء عن المبيدات في عملية المكافحة.
- عند التدريب علي المكافحة بالطرق الزراعية يمكن الوقوف مع المتدربين علي بعض العمليات الزراعية مثل تحضير الأرض وطريقة الزراعة والتسميد ونظافة الحقل ومناقشة ما إذا كانت مثل هذه العمليات وفقاً لما هو مطلوب.
- تفحص مع المتدربين أنواع الآفات والأمراض التي يمكن أن تأويها الحشائش العوائل البديلة.
- أعمل مع المتدربين علي مقارنة الأصناف المقاومة للآفات مع الأصناف غير المقاومة. مثلاً أصناف الطماطم المقاومة لمرض التجعد الفيروسي مع الأصناف الأخرى.
- يجب أن يكون التدريب علي المكافحة الحيوية متزامنًا مع وجود زراعات، آفات وأعداء حيوية         ( أصدقاء المزارع ) في الحقل. مثلاً أنسب وقت للتدريب علي الموضوع في محصول القطن هو في شهر نوفمبر وفي محصول القمح في شهر يناير.
- يكون التدريب غلي الأعداء الحيوية في كل المحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر.
- قبل بداية التدريب يجهز المدرب عينات الأعداء الحيوية في أطوارها المختلفة ( بيض- يرقة – عذراء – حشرة كاملة ) وكذلك الآفات الحشرية وتكون موضوعة في برطمانات زجاجية ومحفوظة في مكان ظليل.
- تعرض النماذج الحية للحشرات في البرطمانات والصور الفوتوغرافية والشرائح الملونة إن وجدت لتعرف المزارعين بالأعداء الحيوية وكيفية تميزها من الآفات وذلك في مكان المدرسة.
- عند تقديم نماذج المتطفلات يمكن جمع وعرض أوراق نبات بها إصابة بالذبابة البيضاء في طور الحورية وعليها تطفل كما يمكن عرض حشرات المن وبيض الدودة الأفريقية المتطفل عليها وذلك بعد جمعها من العوائل المناسبة لهذه الآفات.
- لإظهار فعل العداء الحيوية علي الآفات يمكن تعرض بعد الآفات مثل حشرة المن إلي أعدائها الحيوية مثل حشرة أبي العيد الكاملة أو يرقات الكرايسوبا وذلك في البرطمانات الزجاجية حتي يتمكن المزارعين من مراقبتها ومشاهدة الإفتراس          
( يستحسن تجويع المفترس لفترة يوم قبل تقديم حشرة المن له إليه ).
-يقوم المزارعون أنفسهم وفي مجموعات بملاحظة الأعداء الحيوية وأطوارها في الحقل وأماكن توادها علي النبات.
- لملاحظة بعض الأعداء الحيوية الليلية النشاط ( مثل الخنافس الأرضية – العناكب ) وضع مصائد أرضية ( برطمانات أو علب فارقة مفتوحة الفوهة ومدفونة بالتربة بين النباتات علي مستوى سطح الأرض) وضع المصائد يكون قبل 24 ساعة من التدريب.
- يدرب المزارعون علي كيفية تعداد الأعداء الحيوية والآفات في حقولهم.
- يقارن المزارعون تعداد الأعداء الحيوية والآفات في الحقول معاملة بالمبيدات مع حقول غير معاملة.
- عند نهاية حلقة تدريبية يمكن إلقاء بعض الأسئلة     ( كما في نمازج الأسئلة التالية ) علي المتدربين وذلك للتأكد علي إستيعابهم للمعلومات.



















أسئلة
- متي يعتبر الكائن الحي آفة زراعية ؟                        
- ما هي أنواع الآفات ؟
- ما هي طرق مكافحة الآفات ؟      
- ما هي سلبيات الإعتماد الكلي علي المبيدات في مكافحة الآفات ؟
- ما معني المكافحة المتكاملة للآفات ؟
- ما هي العناصر الأساسية في المكافحة المتكاملة ؟
- لماذا المكافحة المتكاملة ؟
- ماذا نقصد بالطرق الزراعية في مكافحة الآفات؟
- ما دور كل طريقة من الطرق الزراعية في مكافحة الآفات ؟
- ما هي مزايا الطرق الزراعية في عملية المكافحة ؟
- ما هي المكافحة الحيوية؟
- ما المقصود بالعداء الحيوية ؟
- ما هي طريقة المكافحة الحيوية والتي يمكن للمزارع أن يلعب دوراً كبيراً في تطبيقها ؟
- كيف تكون صيانة الأعداء الحيوية والمحافظة عليها ؟
- ما الفرق بين الإفتراس والتطفل ؟
- ما هي مزايا المكافحة الحيوية ؟
- هل كل أصناف المحاصيل والخضر متساوية في إصابتها وما ينتج عنها من ضرر ؟
لماذا ؟
- ما هي شروط إستخدام المبيدات في المكافحة المتكاملة ؟
- ما هي مزايا المكافحة المتكاملة للآفات ؟
omer gasim elkamil
omer gasim elkamil
عضو نشيط

عدد الرسائل : 24
بلد الإقامة : sudan
الإسم الكامل : omer gasim elkamil
نقاط : 4378
تاريخ التسجيل : 27/07/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى