الوقاية والتحكم من حمي الوادي المتصدع والنزفية

َِبسم الله الرحمن الرحيم
إدارة الاستثمار __ الإنتاج الحيواني - الفاو
الوقاية والتحكم من حمي الوادي المتصدع والنزفية
التاريخ :- 20 / 11 / 2007

تعريف المرض :-
حمي الوادي التصدع مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات في المقام الأول ويمكنه أيضا اصابتة للبشر . ويمكن للعدوى أن تسبب مرضا وخيما لكل من الحيوانات والبشر وان تؤدي إلي معدلات عالية من الوفيات كما يؤدي المرض إلي خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات المصابة .
الأعراض المرضية :-
تنقسم إلي قسمين أعراض ضعيفة وأعراض وخيمة .
الأعراض الخفيفة :-
• مدة الحضانة ( الفترة من ألعدوي وحتى بداية ظهور الأعراض ) من يومين إلي ستة أيام .
• حمي شبيهة بالأنفلونزا , ألم في العضلات والمفاصل , صداع , فقدان شهية , الحساسية من الضؤ وا لقئ .
• تستمر هذه الأعراض من 4—7 أيام تبدأ بعدها الاستجابة المناعية ويختفي الفيروس تدريجيا من الدم .
• بالرغم من أن معظم الحالات البشرية خفيفة نسبيا تصاب نسبة قليلة من المرضي بشكل أشد وخامة ويظهر ذلك في :-
مرض عيني 1 % ____ التهاب في السحايا والدماغ أقل من 1 % _________ حمي نزفية أقل من 1 %
• تظهر أعراض الحمي النزفية بعد يومين إلي أربعة أيام من بداية العلة بحدوث اختلال وخيم في الكبد ويعقب ذلك ظهور علامات النزف مثل القئ الدم , وجود دم في البراز , النزف من الأنف واللثة , غزارة الطمث, النزف من مواقع سحب الدم من الوريد ويصل معدل الوفيات بين المرضي المصابين بالشكل ألنزفي إلي 50 % وتحدث الوفيات عادة بعد 3—6 أيام من بداية ظهور الأعراض.
الإصابة في الحيوانات :-
• تصيب حمي الوادي المتصدع العديد من أنواع الحيوانات تسبب مرضا وخيما بما فيها الماشية والغنم والإبل والماعز وتعتبر الأغنام أكثر استعدادا للإصابة من الماشية والإبل – وتبين أن العمر عامل مهم في حساسية الحيوان للإصابة بالشكل الوخيم للمرض: إذ يموت أكثر من 90 % من الخراف الصغيرة المصابة بحمي الوادي المتصدع في حين تقل هذه النسبة بين الخراف البالغة إلي 10 % ويصل معدل الإجهاض بين النعاج الحوامل المصابة حوالي 100 % .
• تعتبر ظاهرة الإجهاض بين حيوانات المزرعة دون سبب واضح علامة علي بداية الوباء .
نواقل حمي الوادي التصدع :-
ينقل الفيروس بين الحيوانات أساسا عن طريق لدغة البعوض المصابة خاصة جنس البعوض الزاعج الذي يصاب بالفيروس عن طريق التغذي علي دم الحيوانات المصابة .
الوقاية والمكافحة :-
في الحيوانات : التطعيم المستمر للحيوانات , حظر وتقيد حركة الحيوانات من المناطق المصابة إلي غير المصابة نظرا لأن حمي الوادي المتصدع بين الحيوانات تسبق وقوع الحالات البشرية من الضروري إنشاء نظام فعال لترصد صحة الحيوانات لمعرفة إن كانت هنالك حالات مرضية بغرض تقديم الإنذار المبكر للسلطات المعنية بالصحة البيطرية والصحة العمومية للبشر .
التثقيف بالصحة العمومية والحد من المخاطر :-
• يجب الحذر عند التماس الوثيق مع الحيوانات لاسيما مع سوائل جسمها سواء بشكل مباشر أو من خلال الضبائب إذ أن ذلك أهم عوامل الخطر المرتبطة بالعدوى بفيروس الحمي .
• ضرورة استخدام الملابس الواقية والقفازات وتوخي الحذز أثناء لمس الحيوانات المريضة .
• في المناطق التي ينتشر فيها الوباء ينبغي طبخ جميع منتجات الحيوانية (اللبن واللحم ) طبخا جيدا قبل استهلاكها .
• حماية أفراد المجتمع من لدغات البعوض بمحاربة البعوض استعمال الناموسيات المشبعة بمبيدات الحشرية وطاردات البعوض الشخصية وتجنب الأنشطة التي تؤدي خارج المنازل في أوقات ذروة نشاط البعوض الناقل للمرض .
مكافحة ألعدوي في مرافق الرعاية الصحية :-
• قد تنتقل ألعدوي من البشر إلي البشر عن طريق الملامسة للأنسجة المصابة أو الدم لذلك يجب علي العاملين الصحيين الذين يتولون رعاية المرضي المشتبه بإصابتهم بالحمى أو المؤكدة إصابتهم بها أن ينفذوا الاحتياجات العادية عند التعامل مع العينات المأخوذة من المرضي . وكذلك العاملون في المختبرات الصحية .
• رش مبيدات الحشرات ومبيدات اليرقات في أماكن توالد البعوض .
• اقترن انتشار المرض في منطقة المملكة العربية السعودية واليمن بفترات زيادة الأمطار . كما اقترن في مناطق شرق أفريقيا اقترانا وثيقا بالأمطار الغزيرة التي تهطل في المرحلة الدافئة لظاهرة تيار النينيو والتذبذب الجنوبي لذا يمكن التنبؤ بظهور المرض من خلال رصد الأحوال الجوية وتنظيم الاستعداد المبكر للتعامل مع المرض مكافحته والحد من انتشاره .



ونسأل الله السلامة