ختان البنات في السودان

حملة توعية لمحاربة ظاهرة ختان البنات في السودان




02-07-2014 06:32 AM

"كل بنت سودانية تولد سليمة دعوها تنمو سليمة"، شعار لحملة توعية يحاول القيمين عليها منذ خمس سنوات إقناع كثير من العائلات السودانية تغيير مفاهيمها التقليدية والكف عن ممارسة عادة ختان البنات.

فالختان لمن وقعت ضحية له أو التي حالفها الحظ لتجنب مخاطره عادة مرفوضة تماما.

إن نسبة انتشار ختان الإناث بين الفتيات والنساء السودانيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما بحسب تقارير سابقة يشير إلى أنها وصلت إلى 88 في المئة.

وبحسب منظمات محلية، فإن تحدي جهود محاربته تصطدم بآراء متشددين وجماعات ضغط دينية موالية للحكومة لطالما وقفت حائلا دون صدور تشريعات تسهم في الحد من ممارسة ختان البنات









الغارديان : انهوا تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة


02-06-2014 09:34 AM

تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الخميس بين الدعوات لإنهاء ظاهرة ختان الفتيات نظراً لتداعياتها النفسية والجسدية عليهن ومحاولة بعض القوى في إيران عرقلة الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني.

جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان " انهوا تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة.وقالت الصحيفة تخيلوا وجود عادة ثقافية منتشرة تلزم ببتر المفصل الاعلى في الابهام الايسر لكل طفل، حفاظا على مفهوم قديم غامض للطهارة.

وأشارت إلى أن إن تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة أمر مماثل لبتر الأصابع بخلاف أن ضحاياه واصاباتهم لا يراها أحد. وتقول الصحيفة إنه انتهاك لا تعاني منه سوى الفتيات والاطفال الصغيرات. وتقول الصحيفة إن الختان ليس طقسا دينيا، لأن ظهوره يسبق ظهور المسيحية والاسلام، على الرغم من أن بعض المناطق تضمه لما تقول انه طقوس دينية تسبق البلوغ.

وشددت الصحيفة إن الختان سلاح يستخدمه الرجال للسيطرة على المرأة وعلى رغباتها الجنسية وتتواطأ فيه النساء كبيرات السن مع الرجال للحفاظ على الشرف وللحفاظ على التقاليد التي تزيد من فرص زواج المرأة، موضحة أن الختان عبارة عن انتهاك . وتروي من تعرضن للختان قصصا مرعة عن الالم والعدوى فضلاً عن وفاة صديقاتهن وشقيقاتهن جراء الختان.

وشددت الصحيفة إن تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة عادة ما يسبب أضرارا نفسية وجسدية تدوم مدى الحياة.

ونوهت الصحيفة أن بريطانيا ظنت أنها طوت صفحة تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة منذ 30 عاما عندما اصدر البرلمان قانونا بتجريمه، ولكن لا يوجد دليل على أن التجريم حد من ممارسة عمليات الختان. وتؤكد الصحيفة إن نحو 60 ألف امرأة وفتاة تم تشويه أعضائهن الجنسية خلال مرافقتهن لعائلتهن خارج بريطانيا، والبعض في منازلهن في البلدات والمدن البريطانية.
بي بي سي
لا زالت ملايين الفتيات والنساء تحت خطر الخضوع لعملية تشويه الإعضاء التناسلية للإناث ، لا سيما في الدول النامية . لقد أظهر الإتحاد الأوروبي مناهضة متكررة لهذه الممارسة واليوم نحن فخورون بأن نفعل ذلك مرة أخرى وبصوت أعلى من ذي قبل .
مهما يكن فإن تقدما قد حصل . مثلا في السنغال وبفضل مشروعا للإتحاد الأوروبي مع اليونسيف تخلت أكثر من (5.300) جماعة من هذه الممارسة خلال عشر سنوات فقط ، مما جعل البلاد تقترب كثيرا من أن تصبح أول دولة في العالم تعلن عن تخليها التام عن هذه الممارسة بحلول عام 2015 .


لقد عمل الإتحاد الأوروبي في إتجاه التخلي عن التقاليد الإجتماعية التي تسبب الأذى للفتيات والنساء ودعم العائلات ، الجماعات ، الدول لإنهاء ممارسة تشويه / قطع الأعضاء التناسلية للإناث بالإضافة إلى زواج الأطفال . بعض هذه التطبيقات تشمل حملات تعليمية تهدف إلى زيادة الوعي بشأن هذه الممارسة وإثارة النقاش العام والجدل حولها . إن برنامج اليونسيف هذا قد ساهم في المساعدة على إنقاذ الأف الفتيات من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في خمس دول أفريقية هي : مصر ، أثيوبيا ، أريتريا ، السنغال ، السودان . في الواقع فإن السنغال أصبح قريبا لأن يكون أول بلد في العالم يعلن أهله إلتزامهم بالتخلي التام عن ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث . في مصر كذلك زاد عدد العائلات اللاتي أعلن تخليهن عن هذه الممارسة من 3.000 عائلة في عام 2007 إلى حوالي 18.000 عائلة في عام 2011 .


في ذات الوقت فإن النسبة المئوية للرجال والأولاد الذين يرون بضرورة إستمرارية الممارسة قد إنخفضت ، خاصة في بنين ، بوركينا فاسو ، النيجر ، مما يؤكد أنّ تلك الحملات قد أتت ثمارها الأولى . إن إلتزام الإتحاد الأوروبي سوف يستمر في المستقبل يكل الوسائل المتاحة : الحوار السياسي مع الدول الشريكة وكذلك مع الجماعات والممثلين المحليين وذلك لإسراع الخطى نحو تخل تام عن ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والتأكد بأن هذه الممارسة في سبيلها للإختفاء بشكل تام .