ام المراسي رائعة صالح الرندي

من طرف عمر الامين الأربعاء يونيو 11, 2014 2:08 pm

قال الرندي الذي عاصر نكبة المسلمين في الاندلس وهذه القصيدة التي تعتبر من عيون شعر المراثي سوف اقتطف بعض الابيات فقط لطولها فمعذرة
لكل شيء اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الايام كما شاهدتها دولٌ من سره زمن سائته ازمان
وهذه الدار لا تبقي لا أحد ولا يدوم علي حال لها شأن
اين الملوك ذوي التيجان من يمن واين منهم أكاليل و تيجان
واين ما شاده شداد من ارم واين ما ساسه في الفرس ساسان
فجائع الدهر أنواع منوعة وللزمان مسرات و أحزان
تلك المصيبة انست ما تقدمها وما لها مع طول الدهر نسيان
يامن لذلة قوم بعد عزتهم أحال حالهم كفر و طغيان
بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم و اليوم هم في بلاد الكفر عبدان
وطفلة مثل حسن الشمس اذ برزت كأنما هي ياقوت و مرجان
يقودها العلاج للمكروه مُكرهة والعين باكية و القلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ان كان في القلب اسلام و ايمان
عمكم و اخوكم عمر الامين