الزبد سيذهب جفاءا ويبقى ما ينفع الناس

الى الكريم ابن الكريم  ابو الخاتم:
ختم الله على قلبك بالايمان وعلى لسانك بقول  الحق ، نسال الله القدير ان يتم نعمته وصحته عليك، وأن يفتح الله عليك دوما بالبصيرة والبصر ، لانها نعمة عظيمه .
أعجبنى عنوانك  ومقالك الذى سطرته ,انت دوما الفهيم والفطيم ،  اما قولك ( أما الزبد سيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض)  فهذا قول الكريم العزيز الجبار بيان لحقيقه رسالته وقوله  للكافرين    ، ولكن فى هذا المقال قد جانبت الصواب والحقيقه ، فأن كنت قلت فى مقالك أنى سطرت مقالى فى انفعال  وتسرع وكتبت ما كتبت دون تريث ،فهذا غير صحيح البته، فانت رددت دون قراءة للمقال وأكتفيت بالعنوان وفى نفسك شيئا من حتى.
أنى استعرت عنوان أديبنا الكبير الطيب صالح فى بدايات الانقاذ عندما سطر مقال شهيرا ينتقد فيه سلوك قادة الانقاذ  على تصرفاتهم ، هل كان يقصد فهما عنصريا الاديب الطيب صالح ام كان يقصد نهجا فكريا  وسلوكا بغيضا يراه هو من منظوره الشخصى مدعاة للتفرقه بين السودانيين.   لا اعتقد أنك  لم تقرأ هذا المقال وأنت المثقف الواعى المستنير.
فنحمد الله تعالى أن أتم نعمته على وعلى اهلنا فى الدناقله  , أن جعلنا براء من هذا العفن  وهذا البغض الاجتماعى الذى كان سبب هلاك الامم السابقه ، ونحن نتمثل قول رسولنا الكريم ( دعوها فهى نتنه  أو منتنه) .
فالرسول هو قدوتنا  ومنهجاه هو غايتنا وسبيلنا فى هذه الفانيه،  ولذا عاش أهلنا فى تناغم إجتماعى  منذ تأسيس هذه القريه العريقه ، وأن رجعت شيئا قليلا للوراء فستجد أهلنا الكبار  من مؤسسى هذه القريه ليس لهم جذور تربطهم بهذه المنطقه حين استقروا فيها ، ولكن بحكمتهم وفطنتهم استطاعوا ان ينسجموا مع أهل المنطقه فى ذلك الزمان ، الذى كان فيه الفهم القبلى يتحكم فيه ورغم أنهم كانوا قلة.
ذلك المورثوث الحضارى والفكرى فى كيفيه التعامل مع الآخر كان نتاجه هذه القريه ، ومن ثم تلاقحت الاجيال جيل بعد جيل  بهذه الاشياء الجميله فكان التزاوج بين الناس  والتصاهر والانصهار بينهم. أنظر الى العلاقات الرحميه فى هذه القريه ستجدها أن معظم العلاقات تربطها النساء وهذا يدل على ان هنالك تزاوج بين مختلف الناس .
دعنى أرجع الى مقالتك (فها أنت تسير على أسنه تدمى القدمين والقلب  وتشعل أورار التفرقه والاصطاف البغيض). ................ بالله عليك الم تكن غير حكيما ان تقول هذا الكلام   ، ان كان كبر عليك فهم عنوانى ومقالى فهى مشكلتك أنت وليس أنا ، وللاسف لقد كبر الفهم على كثير من الناس . فسر الكثير العنوان وليس المقال بأنه الاقصاء المكانى   وللأسف هذا قول مردود عليه فى المقال . لعل العله تكمن فى ان كثير من الناس يفهم ما يريده على حسب هواه  وخاصة كثير من مشجعى نادى التحدى ، فأن جاء المقال على هواه الشخصى فهذا معنا ,ان كان غير ذلك فهذا ضدنا ، بل صنفوا الناس ، وكثير منهم  التبس عليه القول والفهم . لان مضمون المقال ليست فيه عنصريه  وتعالى بل هو دعوى لاقصاء من يسلك سلوكا  يفرق بين الجماعه سوى كان صغيرا أوكبيرا  ، علينا أن ندين السلوك الذى يدعوا الى ذلك .
للأسف يا أبوالخاتم أنت تتهمنى  بالعنصريه من غير دليل ،  و أن كانت  العنصريه  تعنى العنصريه الى الدناقله الكيان الام فهذا شرف لى وليس سبه لأننى اتعنصر الى الدناقله الكيان الكبير وليس الدناقله الكيان الصغير الذى يحمله البعض فى نفسه  سوى فى فريق كرة قدم يشجعه او فى حى يسكنه . لاننا سعينا أن نجمع الناس فى وعاء واحد  يلعب بأسم الدناقله ليس هذا عيب ولكن لأننا نعلم الامكانيات الماديه والبشريه لهذه القريه ، ونعلم المعاناة التى تجابه الفريقين فى جمع المال وايجاد اللاعبين .
أما قولك علينا أن نتعلم العيش معأ كأخوة أو الفناء كأغبياء .......................هذا ما نسعى له ولكن للاسف نحن نترجم هذا القول فى مبادرات   وليس اقوال ننثرها فى الهواء الطلق  دون أن نتثبت من قول أو فهم.
• وقولك ان مقالك مستف عنصريه  ....... الخ  قولك فهذا قول فيه تزوير وتحريف للمقال   واستدرار لعطف بعض الناس الذين لم يفهموا قولى، فأن كنت أنت المثقف الواعى  ينحدر الى هذا الفهم ..... بالله كيف حال بقيه العامة الذين لا يستطيعون التحليل والفهم .
• من قال كل من أطلع عليه فهم هذا الفهم ، أنت وسواك من القلة التى فهمت على هذا النحو ، فكثير من قرأ المقال لم يشتم هذه الرائحه  فى مقالى ، فان كان هنلك مشكله فى انفك التى لا تشتم الا الروائح الكريهه فهذا قول آخر  ولكن هى النفس البشريه  والنفس هى المرآه لقلب  المؤمن فأن  كان ماتراه انت قبيحا يراه غيرك جميلا..................... فدعنا نذهب بعيدا عن العنصريه لأننا لا نلبس ثوبها ولا نعرفها فى حياتنا الاجتماعيه فى القريه  وهى فى النهايه أختلاف فى الرؤى فى لعبه شعبيه  وترفيهيه  فارجو منك أن لا تستعمل وتبذل خيطك  فى اذكاء هذه الروح بتفسيرات من خيالك انت .
• ( حاله أندفاعيه وأنفعاليه عاليه نتيجه لهزيمة نادى الدناقله ) .................. أن ابتسار المقال فى حاله أندفاعيه نتيجه هزيمه فهذا قول فج وقبيح لا يلامس الواقع بشئ يا عزيزى ، فنحن علمتنا الحياة الكثير  ، علمتنا الحلم والتروى   والتفكير بتأنى فى قول الاشياء فالكلمه أصبحت كالسهم  ومع تطور التقنيه اصبحت كالكتاب الذى لا ينمحى ابدأ  فهى سوف تكتب فى صحائفنا ونقابل بها ربنا  وسوف يسالنا عنها يوم القيامة ، فنحن أولى بذنوبنا دعك أن نحمل ذنوب عباد آخرين  .................... فكيف نشتم الناس   ونسخر منهم  ....... وفى ماذا نسخر منهم او نقلل من شأنهم يا عزيزى ، لكن  كما قلت لك التبس عليك القول  فقط ولا اقول الفهم فأنت الفهيم يا ابوالخاتم .
• دعنا نبذل جهدك وخيطك فيما ينفع الناس حقيقة  ان كنت حريص على ذلك ، دعنا من التفاسير الرماديه للأشياء فما قلناه واضحا  كالشمس فى رابعه النهار ، فأنا قد ادنت سلوك محدد صدر من البعض  وصرخت لخطورة هذا الشئ ، حتى لا نقول أكلت يوم أكل الثور الابيض.
• فأنت تجلس فى مهجرك  البعيد ولا تعلم ما يجرى تحت المياه   الذى يذلل كيان القريه فى لعبة ترفيهيه بالضروره..........................................؟
• من قال لك أن فريق الدناقله لا يستند الى قاعدة جماهيريه  والتى هى اساس الانطلاق  من قال لك ذلك .................... انها العين التى لاترى الاما تريد ان تراه  وتتعامى عن النظر الى الاشياء الاخرى ،  فهذا التحيز الواضح والصريح ضد نادى الدناقله له دوافعه الخاصة ، ولكن لا يا عزيزى ففريق نادى الدناقله نافس بشرف وقوة يشهد بها العدو قبل الصديق  ولم يهزم ولكن عانده الحظ يا عزيزى ،  ومع ذلك نحن نقول لا بد من الوحده ,وان طال الزمن  لان كرة القدم لعبه باهظه التكاليف فنحن ليس لدينا مال كافى  حتى نسير به هذة الانديه التى تحتاج الى مال وفير .
• أننا نحتاج الى رتق نسيجنا الاجتماعى  الذى اصبح يهترئ منذ  بدأ التنافس الكروى  فى القريه ، انظر الى القرى  التى حولنا ، الحرقه ، حنتوب ، العريباب ، فداسى ، وغيرها  انتظمت فى فريق واحد فقط، هل تعلم ان جل لاعبيها من أبنائها فقط .
•  فالمقال عندنا ليس من أجل الكتابه فقط ولكن لمعالجة الظواهر سوى كانت أجتماعيه او غيرها ، وتحليل لمنطوق بعض الاشياء   ، ندعم ما يستحق الدعم  ونصحح ما هو خطأ فى قول او فعل ، فلنقل خيرا اونصمت ، ولا نحلل الاشياء بأهوائنا الشخصيه .
• لقد تناقشت مع بعض الاخوة فى نادى التحدى  واوضحت لهم سبب مقالتى  تفهم كثير من الاخوة من التبس عليهم  وفهموا ماذا اقصد من عنوان المقال ، وأوضحت لهم خطورة الهتافات واثرها النفسى والاجتماعى  فنحن أحوج الى الوحدة من إى وقت مضى . فالعذر لمن فهم مقالى خطأ  ، ولكن ليس  لى  ذنب فى ذلك  .
دعنا نبذل ماهو فى منفعه الناس والعباد يا ابوالخاتم ، فنحن لسنا فى معركة  ، ولكن نريد االرفعة والسؤدد الى قريتنا ، قد تختلف الرؤى ولكن  لا نشتم بعض ونتهم بعض بأشياء غير واقعيه , فنحن نترفع عن العنصريه والطائفيه  فعد الى قراءة مقالى واقراه بنفس راضيه ( لعلك تجد مافيه ما ينفع الناس) وتقوله لهم ، فابوهمام لا يكتب الغث  ولكن يكتب ما ينفع الناس ، لانها امانه ولن نسكت ، ولن ترهبنا الشتائم والاتهامات بالعنصريه والانكفائيه ، فهذا قول العاجزين والمنخذلين والخائفين من ذوى الافق الضيق ، فأنى اربأ بنفسى ان أكون من أولئك الناس .
فأن كان مقالى اشتتمت فيه رائحه عنصريه وهى منه براء فمقالك فيه تعالى  وفوقيه على مايكتب الناس وفيه رائحه شتيمه بغيضه   وتقليل لما اكتبه  بأتهامات جزافيه لا تستند الى حقيقه ماديه، فقلمى لن ينكسر  باتهامات لا تستند الى الواقع وتكذبها حقائق التاريخ  يا ابوالخاتم
والسلام ختام
أبوهمام

ابو الخاتم
تحية وأحتراما لك دوما ، الرد على مقالك سوف يأتى ولكن اقول لك شغلتنا أعمالنا فى الفترة الماضيه ، فالرد موجود فى الصدر عما قريب سوف يصلك
ابوهمام