منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابنوسه ونخله

اذهب الى الأسفل

ابنوسه ونخله Empty ابنوسه ونخله

مُساهمة من طرف الامام الأحد أغسطس 10, 2008 5:18 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
ابنوسه ونخل



شب منذ نعومة اظافره كان محبوبا لدى اهله وجيرانه وسرعان ماترعرع وكبر فى احضان اسره عتيقه تقيه ورعه ولعله رضع ذلك الوقار والتقى من ثدى امه الرؤوم .
اعتلى اولى درجات التعلى بالروضه ثم المرحلة الايتدائيه وكان ( احمد ) ابن الجزيره الخضراء يلتهم الكتب التهاما شقوفا ولعَا بالقراءه والكتابه وبرز كثيرا فى امتحانات الشهاده السودانيه وكانت جزوة الحرب فى الجنوب حينها ملتهبه تغض مضجعه الآمن وكثيرا مابكى للمشاهد التى كان يشاهدها فى التلفاز عن تجاوزات الحروب ضد الابرياء وقضائها على الاخضر واليابس فنشأت فى دواخله فكرة الالتحاق بالكليه الحربيه حتىيكون ضابطا ضمن الذين يضحون بأنفسهم من اجل انقاذ حياض الوطن من براثن العدو الغاشم ونصرة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان .
تحصل احمد ( على نسبة عاليه اهلته للالتحاق ضمن صفوف ابطال عرين الابطال ومصنع الرجال الكليه الحربيه وتخرج فيها وكله عزيمه وحماسا وايمانا بالقضيه الوطنيه ودحر الاعداء.
فمضى احمد فى فى ركب جمع غفير من زملائه الى ارض الجنوب الحبيب , حط رحاله فى مدينة جوبا السامره عروس الجنوب ودعوات والديه تقوى عوده وتشد ازره وتدفعه الى المضى قدما , ولكم خرج ضمن كتائب ولواءات ولكم تاق الى نصر غزيز يهديه الى اهل وطنه او شهادة عزيزه يسمو بها فى جنات الخلد , كم جرح وبرئ ولقى مالقى بعزيمة المؤمن الصابر .
فى احدى الايام كان احمد يجلس تحت ظل دوحة وريقه من اشجار المانجو يتلو آيات من كتاب الله قطع خلوته صوت قائده وهو يدعو ان ياخيل الله اركبى حيث انه تم الاعتداء على احدى معسكرات النازحين , هب احمد وكله شوقا الى ان ينال من اعداء الامن والسلام متوشحا ببندقية ( كلاشنكوف) مرتديا بزته العسكريه التى تزينها لطخات الطين وشلالات العرق فأبلى بلاءا حسنا حتى اصيب بطلق نارى فى ساقه فرقد فى احدى الخيام بعد دحر الاعداء , تطببه ( ميرى ) تلك الابنوسه الرائعه الجمال تعلوها حشمة ووقار .
( ميرى) طبيبه جنوبيه نزحت الى الخرطوم منذ صغرها بفعل الحربوهنالك انخرطت فى صفوف التعليم وتخرجت فى كلية الطب من احدى الجامعات العريقه وظلت تمارس عملها فى المستشفيات هنالك وعندما اعلن تحرك واحدا من اعظم الواءات يحوى فى معيته اطباء متطوعين للخدمه فى معسكرات النازحين.
صادف الامر هوى فى نفس ميرى وتحركت جوانحها روح الوطنيه التى كانت تقودها على الدوام وشوقها الى رؤية مسقط راسها بجوبا.
كانت ميرى تطبب احمد وكان يتجازبات اطراف الحديث معا فى حميمية الوطن الواحد من شماله وجنوبه دونما انتماء الى سحنه او لون او جنس بعينه , يتبادلان الحديث حول هموم الوطن وكيف ان الجنوب يد الوطن اليمنى التى تسعى الحرب لبترها من جسد الوطن الغالى .
ومرت الايام برئ احمد على يد طبيبته ميرى وكما استقرت العافيه فى جسد بطلنا ( احمد ) استقرت ميرى فى جوانحه فخرج من فراش المرض الى مزاوله اعماله ضمن صفوف المجاهدين وعيناه تسهر تحرس فى سبيل الله .
وعلى الجانب الآخر ظلت ( ميرى ) تطبب مرضاها وتسهر ايضا على راحتهم وهى تهدهد حبها الوليد فى مهده حتى يكبر ويشب يافعا .
باعدت بينهم العمليات خارج جوبا الا ان قصر المسافات كان يزيد من استيعاب الحب فى دواخلهم الاثنين ومرت شهور وشهور وانقطعت لغة التواصل الا روحيا وامتدت الى سنوات حيث ان ( احمد) ظل يتابعالعمليات بعيدا فى شتى انحاء الجنوب وكلما انتصر احمد زاد شوقا الى رؤية ( ميرى ) التى كانت ايضا تناضل ليلها بنهارها على الدوام وتسعى لمعرفة لمعرفة اخبار حبيبها البطل المجاهد.
كانت ميرى تؤدى صلواتها متضرعه الى الرب ان يعيد فارسها سليما منتصرا ولكم تمنت ان تخلع الحرب ردائها القزر حتى ينعم الجميع بالسلام والحب.
يوما وبينما ميرى تجلس ساهمه على مكتبها اذا بها تسمع صافرة الاسعاف تشق غباب السماء نهضت مسرعه لتحرى الامر , كم هائل من الجرحى وهرعت ضمن من معها لمباشرة علاجهم وهى منهمكة بين هذا وذاك اذا بها تسمع حديثا يدور بين احد الجرحىيدور حول مجموعه من الضباط قد تم اسرهم وبينهم البطل ( احمد) , سقطت السماعه من يدها وانهارت تبكى وتدعو الله ان ينجيه من براثن الزئاب وتقدح فى شر الحرب ولؤمها .
مرت السنوات والحكومه تسعى بخطى حثيثه نحو السلام وميرى تصلى وتدعو واحيانا تخط بقلمها خطابا وخطاب تمنى لو انها توصلها الى احمد فكتبت اليه تقول :-
اليك يافتى الاحراش
ابعث خالص تحياتى واشواقى المفعمه بالحب والوفاء .
اليك بامن علمتنى ان الحياه ليست مباهى فحسب بقدر ماهى مبادئ واخلاق وقيم يجب الالتزام بها والتقييد بقيدها.

اليك

اجرد قلمى حساما لا من اجل ان اقسو عليك بحده بل من اجل ان اشدد به ازرك واقوى به عزيمتك وزندك.

تحياتى اليك عزبه ارسلها مع نسمات السحر , دعا فى صلاتى ومساء عبر نجيمات تونس وحشتك.
عفواَ ياحبيبى لذلة لسانى فأنت يؤنسك كتاب الله وايمانك بقضيتك وصوت التهليل يحيطك هاله مضئيه مفعمه بالايمان والرجوله الصادقه الحقه .
عزيزى
لا اخفيك بأننى اصابنى زمهرير الشتاء وهجير الصيف الغائط وانت بعيد عن مدينة الجمال . فى وحشة الظلام فى الادغال والاغلال, بيد ان احساسى العميق بك وبأنك الجلد والصبور الاسد الهصور ولانك على الدوام حضورا فلى وجدانى تدفعنى الى الصمود وتحدى ظروف عدموجودك الى جانبى مثلما تحبك نبضات قلبى وانت تجود بدمك فداء للوطن الغالى , ولكم وددت ان اكون بندقيه مصوبه الى رأس العدو تدفع عنك غدر عدوك بل ان اكون رصاصه تخترق قلب كل خوان اثم وتقتت عضد اعدائك وتفرق شملهم .

عزيزى

اجمل من كل ذلك وددت لو كنت حمامه سلام بيضاء رغم بشرتى الابنوسيه الزيتونيه المسالمه , اكون حمامة ببياض نفسى لا بشرتى تحلق فى سماء كل باحه فى الارض تلقى باعصان الزيتون وترفع السلام والمحبه حتى تعود الينا مبتسم الثغر وضاح المحيا .
سلامى اليك
ويداك تعزفان مع اوتار قلبكانشودة النصر وتغزلان خيوط الحب , واعلم بأن النصر والسلم سياتيان معاَ يعانق كل منهم الآخر وان طال المشوار وحتما ستشرق الشمس وان طالت حلكة الظلام .
وليتك تعود لى يافتى الاحراش يافتى السودان يامن لاترضى لنفسك الهوان يامن تركت ترف الحياه وسرت فى طريق تحفه السهام والاشواك والرصاص وتركت ترف الحياه الزائل والانديه والخصلات .
ياعزيزى

انا لاارضى الا نصرا عزيزا تعانق به جباه الثريه, او شهاده كما تتوق اليها لا اضن بك عليها واحب لك نعيمها كما اخبرتى بمالها ومافيها .

واود ان احيطك علما بأنه قد جاء فريق آخر من الزملاء وسنعودنحن الى الخرطوم حتى نمنحهم ايضا من اداء ضريبة الوطن فى حقل الطب وممارسة مهنتهم وساذهب لممارسة العمل فى قلب القلب الوسيط مدينة ودمدنى وسألتقى بأسرتى .. اقصد اسرتك واهلنا معا .

اضع قلمى مستأذنه لا مودعه على ان التقبك فى مظلة السلام وجها لوجه قريبا .

جاءت ميرى الى ودمدنى وسكنت فى رحاب بيت احمد الفسيح فكانت منهم واكثر واجمل من ذلك كانوا يسمونها عقيلة ابننا احمد.

جرت مباحثات السلام ومرت عليها الشهور فى التداول وعلت شاراتها الافق ووصلت خبريه بأن احمد قد اطلق سراحه وهو فى طريقه الى مدينته الحبيه وعاد وكانكرنفالا يحفه البهاء وعندما كانت مباحثات السلام قد تمت وعندما كان السلام يوقع هناك فى نيفاشا كانت مدينة احمد تلبس ثوبا قشيبا من الزينات بعقد قران احمد وميرى الذى طالما مرت على بعدهم السنين





وداد طه خالد حاكم
الامام
الامام
المدير العام

عدد الرسائل : 633
بلد الإقامة : الدناقله
الإسم الكامل : الامام الامين الحسين حاكم
نقاط : 6628
تاريخ التسجيل : 02/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى