قصة وداع قصيرة

لم يخطر ببالي يوماً أن أقف أمامك هذا الموقف أحسست أن لا شيء يمكن أن يفرق بيننا لم أتصور أن أكون أنا من يقول لك وداعاً.لكن أنا أعلم أنها ليست وداعاً،فاللقاء ليست الرؤية بالعين؛إنما هو لقاء في أفق علوي صاف تلتقي هناك الأرواح النضرة متجردة من مطالب الدنيا،تكون تلك الأرواح أصفى من ضوء يتسلل وهنا من مصباح في مشكاة عبر جدار من بللور.
فإن قلت لك أننا لم ولن نفترق فصدق قولي.ما قضيناه من أيام معا ستظل معلقة بخيوط حريرية في الذاكرة،لن نحاول أن نتذكر لأننا لن يحدث أبداً أن ننسى.هي الحياة أجبرتنا على ترك بعضنا والمضي كل في سبيل ولكن مهما افترقت بنا السبل ستظل دوما تشكل حيزاً مهما من تلك الصورة الجميلة للعالم التي ساعدتني على رسمها.
لا أدري كيف يكون طعم حياتي من غير وجودك فيها فقد كنت دوما هناك،تمدني بالأمل نحو غد أفضل وبالعزم لمواصلة الحياة،كثيرا ما اضطرتني الحياة لأخذ قرارات مصيرية لكن بوجودك لم يكن من الصعب علي اتخاذها.علمتني أنني عند المنعطفات يجب أن أفكر وأبحث في الأمور لا أن أتخذ قراري بمجرد الرغبة.
"يجب أن ننسى كل كلمة جارحة سمعناها أو حتى تفوهنا بها،يجب أن نسامح فالسماح من أعظم الأخلاق ولنفتح في دفتر العمر صفحة خالية من أي شيء سوى الفرح."تلك كانت كلماتك لي. ستظل دوماً جزءا من لوحة حياتي من أجمل أجزائها وأكثرها إشراقاً. لفرقتك يتقطع القلب لكن عزائي أنك ستظل هنا دائما موجوداً معي حتى وان لم أرك وكل ما أقوله

بعيدان نحن ومهما افترقنا فما زال في راحتيك الأمان
تغيب عني وكم من قريب يغيب وان كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه ولا الشوق يعرف قيد الزمان

يا من لك في القلب مكانة وفي التاريخ أجمل قصة.

شكرا على المرور الكريم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]