حتى نحفظ إرثنا يا استاذ عمر محمد احمد صديق

أستاذي عمر محمد صديق حزمة سلام وتحيات لك
الإهداء ..... إلي إنبثاق نفسي عني .... خارجي إلي (عمي إبراهيم صالح) الذي لا نعرفه إلا كالبرق في غمده ... هكذا اهدي الكائن المعتق إبراهيم وبحث وتوثيق منتوجه الإدبي الابداعي. وعند الإندياح في شعره نجده يتمتع بجرس موسيقي داخلي يتضح جليا للمتلقي لحروفه ومفرداته الجذلة والجذابة في آن واحد ، وإذا كانت اللغة هي الكائن الموضوعي الوحيد في الشعر ، اي الجسر الذي تمكن مساءلته ودراسته عملياً كما يذهب بذلك (كريستوفر كوديل) فإن شعر العم إبراهيم يتميز بالبساطة لا الوضوح بإعتماده الوتر المقفى والسرد والحكي في البناء وشعره عبارة عن عكس لحالة وجدانية وروحية سامية يعيشها ويحولها إلي حالة قطعة إبداعية رفيعة المستوى في الشكل والموسيقى واللغة والأهداف ... وتتجلى موهبته الأدبية في مسئولية الكلمة والصدق الفني والإبداعي. والمعروف عن العم إبراهيم زهده في الدنيا بعد دك كل حصون المجون واللهو وفيما بعد غوصه في عالم التصوف والزهد.
وقد عرفت من الأخ مصطفي البدوي مدني أنك تقوم بجمع نسب ناس الدناقلة وكم هذا ضروري حتى يمتلك هذا الجيل معلومات غائبة عنهم ونحن نعترف بأننا جيلنا يعيش في قطعية تامة مع الجذور.
أستاذي عمر أنا هنا أشيد بهذا الدور العظيم وكم يكون جميلا إذا تفضلتم أيضا بجمع أدب وإبداع أهلنا ناس الدناقلة أيضا وكم صعبة هذه المهمة لأن هذا الأدب حبيس الصدور وللاسف لايوجد هناك شئ مدون يمكن إستحداثه وكل ما تحتاجه بأن تكثف من إتصالاتك وأعرف أن الأخ عبدالرحمن أحمد صالح يمتلك بعض من المعلومات عن شعر العم ابراهيم وعبدالجبار محمد صالح وإليك عنوان الإلكتروني: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
وينوبك ثواب
أخوك عثمان احمد صالح الحاج
ابوالخاتم

لك التحية أخي عثمان, والتعازي كلها في وفاة الفقيد إسماعيل حامد نسأل الله تعالى له واسع الرحمة والمغفرة. لقد أثرت يا عثمان أمراً هاماً وكنت من سنوات أحث الكل على جمع أشعار ونوادر وإخوانيات شاعرنا الفذ إبراهيم صالح, وكما ذكرت أنت أن معظم ذلك الإرث مكانه صدور الرجال منهم من توفاه الله ومنهم هو بيننا. سعيت لجمع ذلك الأدب الصوفي للشاعر إبراهيم وتحدثت مع صديقي البروفسير إبراهيم القرشي موثق الطريقة الهندية وأشار الي أن ذلك ممكن إذ أن ذلك الشعر الصوفي مدون ومحفوظ. أما الجزء الأول من شعرة وأدبياتة وإخوانياتة فهو الذي يحتاج لجهد كبير سيما وأن معظمه غير مدون وما هو مكتوب ومدون يحتاج للتنقيب والبحث. سعدت بما قلته أن الأخ عبدالرحمن أحمد صالح يحتفظ ببعضه وسأكتب له لجمع ما يمكن ومن ثم نشرع في حفظه بصورة علمية تحافظ عليه كوثائق هامة, بعدها نقوم بتصويره وطباعته ونشره بإذن الله. أعلم أن هنالك شريط كاسيت يحوي تسجيلا أجراة الأستاذ الجيلاني أحمد يوسف بصوت المرحوم علي الأمين به بعض قصائد الشاعر إبراهيم صالح. وتحدثت مع الأخ أحمد عثمان محيسي الذي يحفظ عدداً من قصائد الشاعر وطلبت لديه أن يكتب ما يحفظ. بالطبع كان الفقد عظيماً بوفاة الوالد محمد أحمد الامين رفيق الشاعر وأمين كلمته وراويها, نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة. الأمر في تقديري يحتاج الى تضافر جهود الكل ومن هنا أقدم الدعوة لكل من يقرأ هذا البوست أن يسعى ما يستطيع لإنجاز هذا العمل الجبار وذلك بالمساهمة فيه جمعاً وكتابة. أنا على إستعداد للمساهمة بكل ما أقدر لكن هذا العمل فوق طاقة شخص واحد خاصة وأنني بعيد عن الوطن, لكنني سأواصل المساعي والتوفيق من عند الله.