الشارع المصري اكثر احتشاما من السوداني : لماذا ؟

{ من المثيرات للدهشة، عند عقد المقارنات بين الخرطوم والقاهرة، أن الشارع المصري صار خلال السنوات الأخيرة أكثر احتشاماً من السوداني، في ما يتعلق بالمظهر العام للنساء، فقد طغى (الحجاب) على كل مشاهد السفور القديمة، دون حاجة إلى (أمن مجتمع) وشرطة نظام عام..!! وسواء كانت ظاهرة الحجاب في مصر، (موضة) - كما يزعم البعض - أو حركة تديُّن واسعة كما يزعم العبد لله، فإن الثابت أنك لن تجد - إلا قليلاً - فتاةً مصريةً مسلمةً تجاوزت الثامنة عشرة من عمرها (تقدل) في شوارع القاهرة، أو حتى على شاطئ الاسكندرية، دون أن تضع الخمار على رأسها..!!
فعندما تريد سيدة أن تجلس مع أطفالها، أو آنسة تلاعب إخوانها الصغار على البحر الأبيض المتوسط، فإنها تخوض معهم في الماء بالبنطلون والخمار يغطي الشعر.. وغابت - تماماً - مشاهد (المايوهات) الساخنة التي كانت إحدى معالم الاسكندرية، حتى في الافلام (أبيض وأسود)، باستثناء شواطئ أخرى بعيدة عن عامة الناس في مصر، مثل «شرم الشيخ»، أو الساحل الشمالي..
وبالمقابل، فإن ظاهرة الحرص على (التعرِّي) في حفلات الزفاف، أو ارتداء الملابس (الضيقة) التي تشِف وتصِف، في مواقع العمل أو الشارع العام، صارت هي السائدة في الخرطوم، ومدني، وبورتسودان، وكسلا، ومدن سودانية أخرى،
.
{ نحتاج إلى ثورة (تربوية) تعيد للسودانيين (الجدد) هويتهم.. تعيد لمجتمعنا عبق أصالته وألقه القديم..
ابحثوا عن جمعيّات حفظ القرآن.. وأندية التوعية والتربية، وعالجوا أزمة المدارس الخاصة والعامّة، وجامعات (البزنس) والمخدرات..


(( منقول ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهجوزيت خيرا بطرحك لهذا السؤال الحساس نوعا ما...!والحمد لله أنك خارج البلاد ولم ترى الشارع السوداني اليومولكني أعزي السبب حسب وجهة نظري إلى خلل في التربية وفي المفاهيمفالأب واللأم مسؤلان عما ترتدي ابنتهما صحيح انها وصلت إلى مرحلة النضج ولكننا نفتقد الاب الذي يوجه ابنته ونفتقد الأخ الذي يقوم سلوكهاالمرأة مخلوق ضعيف تتأثر بسهولة بالمغريات وبطبعها تحب أن تسمع كلمات المدح والإطراء على لبسها ....على جمالها...فإذا افتقدت هذا الشئ في بيتها تلمسته في الخارج... 

جزى الله خيرا الاخ وجدي الطيب والاخت عاشقة طيبة على الاراء الطيبة ومع اتفاقي التام معكم على كثير من الاسباب والعوامل التي ادت الى هذا الوضع الشاذ في مجتمعنا السوداني المحافظ الاّ اني ارى ان هناك تقصيرا من السلطات في تنظيم وضبط الممارسات السالبة في الشارع والمؤسسات التعليمية ودواوين الحكومة وغيرها كما ان هناك عدم تكافؤ بين الوسائل المستخدمة من اهل الباطل لتمييع وتغريب المجتمع السوداني ، فعلى سبيل المثال هناك عدد كبير من القنوات الفضائية تخدم هذا التوجه بينما لا توجد الاّ قناة اسلامية واحدةهي قناة طيبة وتعمل بامكانيات ضعيفة وينقصها الدعم كما علمت من بعض القائمين عليها عندما قابلتهم في الحج العام الماضي بينما نجد في مصر مثلا اكثر من خمس قنوات اسلامية وكثير من الجمعيات القوية والمؤثرة وقد انعكس ذلك في النزاع الاخير بين المنقبات وادارات الجامعات المصرية وشيخ الازهر 0 ما اريد ان اقوله هو ان في مصر عمل منظم يقاوم وسائل وادوات الباطل وهذا ما ينقصنا على ما اعتقد والله اعلم
عصمنا الله واياكم وجميع المسلمين من كل شر وفتنة

الاخ عائد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت قلت ( من الانصاف ان لايجد الانسان اي موضوع يناسب افكاره في النت ويبثه ويكتب بين قوسين منقول )
فمعلوم اخي الكريم ان الانصاف يقابله الظلم فنحن حينما نناقش همومنا ومشاكلنا ونتطلع للاكمل في كل نواحي الحياة فبذلك لاوجه للحديث عن الظلم بل ان الظلم هو تجاهلها ، واعتقد ان التطلع للاكمل في مجتمعنا السوداني الكريم يناسب افكارنا جميعا كما ان هذا الموضوع كان مقالا طويلا في احدى كبريات الصحف السودانية وكاتبه من كبار الصحفيين المنخرطين في العمل السياسي وانا اختصرت منه القدر الذي يوضح الفكرة علما ان هذه الظواهر السالبة وليست مسالة المظهر فقط اثارت اهتمامات قطاعات كبيرة من السودانيين ولو انك تتابع الصحف وغيرها من وسائل الاعلام فتجدها لاتخلو يوما من مناقشة هذه الظواهر الجديدة على المجتمع السوداني المحافظ ( حوادث القتل والاقتصاب والاحتيال وغيرها ) حتى ان تلك الجرائم لم تسلم منها دور التعليم من جامعات ومدراس فاصبحت هما لدى الكثير من السودانيين وانت منهم بطبيعة الحال ، علما بان العاصمه اخي الكريم تشكل ما يقارب ثلث سكان السودان حسب الاحصاء الاخير والاقاليم ايضا لم تنجو تماما من هذه الظواهر لتقارب نمط الحياة ووسائل التاثير بين العاصمة وبقية الاقاليم
((نسيت ان انبه ان كلمة - لماذا- هذه من عندي انا لسماع وجهات نظركم في الموضوع وليست من كاتب المقال ))

جزاك الله خيرا على المشاركة والنصحية واسال الله ان يحفظنا وابنائنا ومجتمعاتنا المسلمة من كل سوء