لا أزكيكم علي أحد .....ولكن!

أحبائي / محمد عابدين ( ترهاقا) ، عثمان ( أبا الخاتم ) ، سوباوي .

كل التحايا تتقاصر هامات كلماتها نحوكم ، فأنتم والله آية من جمال في الإبداع والمفردة . لقد جملتم المنتدي بفكركم المستنير وألفاظكم المغسولة حتي اللمعان ، ومعانيكم الشفيفة حتي الإنصهار.

محمد عابدين ( ترهاقا ) ، لك أن تفخر وتزهو بهذا اللقب ، لقد أعجبني كثيراً ، فأنت أهل له ، ففي ترهاقا تتجسد كل قيم العلم و الحضارة والجمال التي أحسب أنها قد تأصلت جواك فأنتجت لنا هذا الإبداع المعرفي الذي حضنته وخصصته بمفردة متفردة في المعني والبنيان . أدعوك أن تطلق العنان لكل كل ما تملك وأسرح دون قيد أو حرج فمنك لن يأتي إلاَّ ما ينفع الناس .

أبا الخاتم ، لا فض فوك يا جميل ، ولا نضبت ينابيع الكلم لديك ، ولا حار دليلك بين أصل و فلسفة الوجود (دارون وديكارت ) ولا بين أدب ومفاهيم دستوفيسكي ومارون عبود ، فأنت وحدك تملك للفكر ماعون وللقلم مبراة . وفيك من الحراك والغليان ما هو كفيل بتفجير تلك الطاقات لتخرج لنا من بين عناصرها عملاً رصيناً متيناً متانة تلك المفردات التي تستخدمها مستنسختاً في تراكيبها غير منسوخة في جوهرها . فلا تحار فأنت تملك قيماً فرعها ثابت وأصلها في السماء.

سوباوي ، يا من أفتش عنه ... الكنز أنت وتخفي ، أين أنت يا.....يا ( خطري ). الآن ،،،الآن أستطيع أن أقول أنني وجدتها . وجدت من يصيغ لي الكلمة بحروف من نور ، ويرتب لي المعني بفهم محسوب ومنضوم كحبات المسبحة . عندما أتتبع ما تسطره أناملك من كلمة وما يدفقه حسك الوهاج من معني أحس بأنك تروينا بكفوف شتي متشابكة منها كف للعقاد وثانية للفيتوري وثالثة لسند ورابعة لمحمد الفاتح وخامسة لروضة الحاج . هناك عطر منك ينفذ إلينا فلا تحرمنا منه .

لا أملك إلاّ أن أٌقول إنني سعيد بما تقدموه وما يقدمه غيركم من الأحباب ، وأوصيكم ونفسي بمداومة القراءة والبحث لأنني علي قناعة بأن بين أدينا كنوز نادرة .

وهذا ما دفعني لأسطر هذه الخاطرة المتواضعة وعرضها علي جميع الأحباب بالمنتدي وكلنا أمل أن نري منكم المزيد الذي ينفع الناس كل الناس.

التحية لكم جميعاً يا من تناديتم للتجمع في المنتدي والتحية الخاصة للمشرفين علي هذا المنتدي و لكل من خصني برسالة عبر هذا الأثير .

محبكم / الغزالي أحمد يوسف